الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب: ”الفراعنة”.... داء الأسد الكاميروني


يقال ان الحمى داء الاسد ، اما اسود كرة القدم "الكاميرون" فداءهم "الفراعنة ، لان من خلال الإيجابية والتركيز للاعبين المصريين ، والفكر الحاضر لمدربهم البرتغالي كيروش ، نجحوا من تجاوزه بالركلات الأرجحية وتجاوز كل منافسيهم الي المباراة النهائية لبطولة كاس الأمم الأفريقيةالتي تقام في العاصمة الكاميرونية ياوندي من خلال التوزان بين السرعتين على المستطيلات الخضراء .
وهما السرعة الانتقالية والمقصود بها الانتقال من مكان الى اخر باقل زمن ممكن "تريزيجية" و السرعة التكتيكية والمقصود منها قطع مسافات متساوية بأزمان متساوية وعادة تقاس بالأمتار في مربعات الملعب التسعة " محمد صلاح"و"رمضان صبحي"،ولكل سرعة من هذه السرعات اي السرعة الانتقالية والسرعة القصوى مميزات وخصائص مختلفة عن البعض وكذلك مختلفة بين النجوم المصريين ،فالبعض منهم يتصفون ببطئء الانطلاق لكنه يتميزون بزيادة التعجيل في المسافة المتبقية وبسرعة قصوى عالية يتغلب على الخصوم في المسافة المتبقية وهي تصل الي ٢٥متر .
وتكمن قوة المنتخب المصري ان لديه اكثر من لاعب يمتلكون الجانب الابتكاري الذي يمكنه القيام بمناورات ومحاولات فردية في حال لم تنجح الخطط التكتيكية،
هذا الفوز عمق المرض النادر للأسد الكاميروني ،الذي لم يصب به اسد من قبل وهو مرض الخوف «الاسدي» ومن اعراض ذلك المرض الوهن وهشاشة التفكير وقصور في النظر للطريق الي المرمى نظرا لما عاناه منهم من ضربات أفقدته صوابه اكثر من مرة حيث لم يستطع المنتخب الكاميروني الفوز على منتخبنا الوطني في مباراة رسمية منذ 4 فبراير 2002، الفوز الذي كان في ربع نهائي أمم أفريقيا ،ففي المواجهات الثمانية الاخيرة بينهما من بعد ٢٠٠٢ ، فزنا في ستة وتعادلنا في اثنين