الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : لا تصدقوهم …نريد نوابًا حقيقيين لا صوريين ،ممثلين لا متسلطين،صوتًا لا صورة.


(. يعيش المصريون هذه الايام لحظات استثنائية ،حيث من كانوا يتمنون السلام عليهم من النواب قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية ٢٠٢٥ ، هم الذين يسعون في هذه الايام ، لودهم ويذهبون اليهم في أماكن معيشتهم وأفراحهم وأتراحهم ،لكي يعطي كل واحد منهم كالعادة في مولد الانتخابات (التي ستجرى للمصريين في الخارج يومي السابع والثامن من نوفمبر المقبل ، وتجرى في الداخل على مرحلتين، الأولى في 10 و11 نوفمبر القادم والثانية في 24 و25 منه). من طرف اللسان حلاوة ،قبل ان يروغ بعد الحصول على مقاعد البرلمان كما يروغ الثعلب .
ولذلك يجب التمعن جيدا في مصداقيتهم سواء المرشحين الجدد او النواب الذين يريدون يعيدون الكرة لخوض الانتخابات مجددا، سواء من خلال قوائم الأحزاب الكرتونية التي لا وجود ارضية لها في الشارع وهي(مستقبل وطن و حماة الوطن و الجبهة الوطنية و الشعب الجمهوري والمصري الاجتماعي الديمقراطي و الوفد و الإصلاح والتنمية و العدل والمؤتمر والتجمع والنور والحرية و "الناصري، المصريين الأحرار، السادات الديمقراطي، إرادة جيل، المصريين، الوعي، الجيل)،
(. أنا متأكد ان معظم المصريين من زيف ما مضى يواجهون صعوبة فى التمييز بين المرشح الجاد وتاجر السياسة، علاوة على غياب البرامج الانتخابية الواضحة للمرشحين ، واستمرار بعض الممارسات المرتبطة بالقبلية و شراء الأصوات أو استخدام النفوذ
(.وهو ما يكرس فقدان الثقة فى العملية الانتخابية برمتها بانها من الممكن ان لا تأتي بمن يلبي طموحات الشعب ،لاسيما الكثيرون منهم يؤمنون بإن الانتخابات البرلمانية المصرية منذ فترات طويلة "لا جديد فيها يُذكر ولا قديم من تاريخها يُعاد" هي عبارة تُقال للتعبير عن حدوث أشياء متشابهة ومتكررة في الحياة دون أي تغيير يُذكر، مما يُشير إلى الملل أو الروتين المتواصل. لعدم وجود أي تطور أو تقدم ملحوظ .
(. ولكن في كل الاحوال نريد نائبًا يمثلنا بحق ويحمل همومنا إلى قبة البرلمان لا أن يستبدل بعد النجاح مقعده فى المجلس بوجاهة اجتماعية أو مصالح شخصية. ولذلك نريد من مرشحى مجلس النواب عند نجاحهم أن يكونوا نوابًا حقيقيين لا صوريين ، ممثلين لا متسلطين ، صوتًا لا صورة. لقد تعب الناس من الوعود وآن أوان الفعل، فهل يسمع المرشحون هذه المرة جيدًا؟.
واخيراً يجب ان يفهموا ويعوا ان صوت المواطن ليس ورقة تُجمع فى صندوق فقط بل أمانة تتطلب الوفاء والعمل.