الأديبة مريم هرموش تكتب: من يدفع فاتورة الحرب؟


من يدفع فاتورة الحرب..؟
في زحمة الرماد في غزة، يعلو سؤال لا يُقهر بالصمت
هل تحقق الهدف...؟
وهل من الشجاعة أن يُترَك المواطن الأعزل وحده، ليدفع ثمنًا لم يختره، ويُساق إلى حتفه على مذبح الشعارات؟
في ساحة لتوزيع المساعدات، وقف الجوعى ببطون فارغة وكرامة متعبة
سقط من جاء يطلب الطعام، لا على جبهة قتال، بل عند طابور نجاة
ماتوا واقفين، يحملون بطاقات الانتظار وفتات الأمل، بينما العالم يُشيح بنظره ويقلب القناة
في ذلك المشهد، لم يكن الرصاص هو الجريمة الوحيدة، بل ما سبقه وما تلاه
أن يُجبر الإنسان على الاختيار بين الجوع والموت، بين الذل والرصاص، فتلك قسوة لا تليق بالبشر
ويبقى السؤال معلقًا في هواء غزة المثقل بالرماد:
أيهما أقسى؟ الموت أم الذل؟