الثلاثاء 19 أغسطس 2025 07:53 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الحوارات

المطرب التونسي محمد بن صالح ل”لنهار نيوز” : البعد التجاري للأغنية لا يعني الإنحراف عن مقاييسها الفنية

النهار نيوز

مشاركته في البرنامج التلفزيوني العربي "آراب أدول" نسخة 2017 أدخلته إلى بوابة الفن العربي من الباب الكبير وخطف الأضواء بفضل ما عكسه من إمكانيات فنية متميزة وصوت قالت عنه الفنانة أحلام لا شبيه له في العالم العربي إنه المطرب التونسي محمد بن صالح الذي التقته "النهار نيوز" يوم خروج كليبه الجديد "كم وكم" .
حول هذا الإنتاج الجديد وتقييمه لتجربته في برنامج "آراب أدول" وعن طموحاته وتوجهاته الفنية حدثنا النجم العربي محمد بن صالح وكان وفيا لما يعرف عنه من تلقائية وصراحة في حوار شيق هذه تفاصيله:
1- خضت تجربة المسابقات العربية من خلال برنامج ضخم وهو "آراب أدول" وأنت في بداية مسيرتك دخلت بها المشهد الفني العربي من الباب الكبير بعد مرور قرابة الخمس سنوات كيف تقيّم هذه التجربة ؟
تجربة مهمة جدا شكلت نقلة نوعية في مسيرتي الفنية مكنتني من انتشار عربي كبير وعلمتني الكثير من الأشياء وأهمها الحرفية.
2- الكثير توقعوا إستثمارك في هذه التجربة والحفاظ على ذلك الإنتشار العربي بمواصلة التجربة وسط ذلك الإطار الإحترافي العربي من خلال شركة إنتاج أو إطار آخر ولكنك فضّلت الرجوع إلى تونس كيف تفسر هذا القرار ؟
على عكس ما يعتقده البعض فإن بداية الطريق الحقيقية هي بعد المشاركة في "آراب أدول" وعلى كل مشارك ان يكون واع بأن ما سيعيشه خلال تلك التجربة من شهرة سريعة وتسليط اضواء وضجة إعلامية يندرج ضمن تلك التجربة التي تقف وراءها مؤسسة إعلامية عملاقة وضخمة في كل شيء وهي "آم بي سي"فبعد نهاية المشاركة يشعر الفنان بنفسه وحيدا وجب عليه استثمار ما اكتسبه من تلك التجربة بالعمل والمثابرة والعزيمة وكان أمامي في تلك الفترة طريقان إما أن أبقى هناك وأبحث عن شركة إنتاج وهذا خيار ذو حدين إما الصعود أو النزول والطريق الثاني الرجوع إلى تونس ووضع إستراتيجية عمل والإنطلاق من بلادي للإنتشار العربي والعالمي بحكم أن العالم أصبح اليوم قرية في ظل الثورة الرقمية واخترت الطريق الثانية وبدأت في الإشتغال فأنتجت عدة أغني وقمت بتصويرها إضافة إلى مشاركات في عدة حفلات داخل وخارج تونس إلا ان جائحة "الكورونا" عطلت عدة أشياء وبعثرت لي بعض الأوراق ولكني حريص على المواصلة في العمل وإنتاج الأغنية الجيدة كلمة ونصا ولحنا وتوزيعا .
3- لو نرجع لعلاقتك بالموسيقى كيف بدأت ومتى انطلقت ؟
بدأت منذ الطفولة بحكم أن والدي من الناشطين في القطاع الموسيقي ثم أخذني الشغف كلما سمعت أغنية إلا وغنيتها وقلدت صاحبها في الأداء حتى توجهت إلى التكوين الأكاديمي والإختصاص .
4- ترجع بكليب جديد عنوانه "كم وكم" بأغنية باللغة العربية الفصحى وكالعادة من تلحينك وبتوزيع غربي هل في ذلك تجربة أم توجه فني جديد ؟
أنا منفتح على كل النوعيات الموسيقية الجيدة وأريد ان أخوض مختلف التجارب وأغنية "كم وكم" لم أحد فيها عن مبادئي الفنية من حيث ضوابط الأغنية كلمة ولحنا وتوزيعا ،فالنص الشعري من تأليف الشاعرة الشابة و المجتهدة سيرين النجار بكلمات يستصيغها الجميع وهناك العديد من الأغاني التي نجحت باللغة العربية الفصحى اعتمدت على موضوع إجتماعي هادف وجملة موسيقية مدروسة وأيضا على توزيع متميز من الموزع منتصر محمد علي الذي يفاجئني دائما بإبداعه وليس عيبا أن تكون أغنية تجارية شريطة الإلتزام بالمقاييس الفنية للأغنية عكس العديد من الأغاني التي نسمعها اليوم وليس لها أي علاقة بالأغنية لذلك أنا حريص جدا على المضمون الفني الراقي دون النزول إلى الإبتذال والتسطيح فالبعد التجاري للأغنية لا يعني الإنحراف عن مقاييسها الفنية.
5- هل أنت مع من يعتبر أن بروز "الراب" في تونس منذ سنة 2011 أضر بالأغنية الوترية إلى درجة أن العديد يعتبرونه إستهدافا للوتريين ؟
لا أعتقد ذلك فهل أن ظهور "البيزبول" أو التنس أو كرة اليد أو ظهور أي رياضة جديدة أخرى سيضرّ بكرة القدم ؟ فكل فن له إطاره وله محبيه والحياة تتسع لكل الفنون متى كان راقيا فالراب مثلا في تونس تراجع كثيرا ليس بمثل المستوى الذي ظهر به في السنوات الأولى من الثورة التونسية فهناك انحرافا كبيرا في الكلمة إلى درجة الإبتذال والبذاءة في العديد من الأغاني لا علاقة لها بالفن وبالتالي يحافظ الفن على مكانته متى كان وفيا لشروطه ومقاييسه الفنية ولمدى احترامه للذوق العام .
6- لو عرضت عليك فكرة الغناء صحبة صوت عربي أي فنان أو فنانة تختار ؟
أختار كل صوت جميل ولا أريد أن أذكر اشخاص دون آخرين فكل صوت عربي جميل أتمنى أن أغني معه

المطرب التونسي محمد بن صالح