نبيله عبد الفتاح تكتب رساله إلي إبنتي ( حماتك في مقام أمك )


ابنتي الغاليه ، ان مفتاح السعادة أو التعاسة الزوجية هو شكل علاقتك بحماتك ، فإذا كانت العلاقة بينكم قويه و متوازنه ، فسوف تنعمي بحياة هادئه بدون أي توتر أو منغصات .
ولكن إذا كانت العلاقة بينكم مضطربة ستتحول حياتك انتي وزوجك لجحيم وستكون العاقبة غير محموده .
ومهما بلغت الأختلافات بينك وبين حماتك سواء فكرية أو اجتماعيه ، إلا أنه هناك حقيقة ثابتة لا يختلف عليها اثنان وهي أنها أم زوجك وأن احترامك وبرك بها ينبع من حبك وتقديرك لزوجك .
ولتعلمي ابنتي أن هناك أنواع عديده للحموات، منها :
1) الحماه الودوده :
فهي تتمتع بقدر كبير من الطيبه والرحمه والعطاء بلا حدود ، وتتفاني في إسعاد كل من حولها ، وهذا النوع من الحموات سهل جداً التعامل معها بل هي نعمة كبيرة يجب أن تحمدي الله عليها .
2) الحماة الفضولية :
وهي دائمة التدخل في كل شئ ، لا تحب أن يتم أي شئ بدون علمها وموافقتها ، ولكن يمكنك أن تكسبي ودها بكل سهوله وذلك بأن تشبعي فضولها بالقليل من المعلومات والتعامل معها بكل ذكاء .
3) الحماه الغيورة:
والتي يكون بداخلها شعور شديد بالغيرة من زوجة إبنها ، تبدو وكأنها صعبة في التعامل ، ولكن بقليل من الحكمة والذكاء تستطيعي أن تكسبي ودها ، فكوني حريصة علي عدم إظهار مشاعرك تجاه زوجك أمامها، حفاظاً علي مشاعرها وحفاظاً علي الود بينكم .
4) الحماه المتسلطة :
وهي من أصعب أنواع الحماوات ومن الأفضل الاستقلال بمسكن زوجيه بعيد عنها ، لان السكن مع حماة متسلطه ستتحول معها الحياة لجحيم ومشاكل دائمة وينذر بانهيار الأسرة .
ابنتي ... إن من بر الزوجة المسلمة وحسن معاملتها لزوجها ، إكرام أمه واحترامها وتقديرها ، لأن أعظم الناس حقاً علي الرجل ، أمه ، فأعينيه ابنتي علي طاعتها وبرها ، وتذكري جيداً حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا ) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.