قصيدة ”ذروة المعارج ” في حب مصر


النيل ُينسج من خديِّك أغنية
والعطر ينهل من عينيك ألوانا
هذه السماء تنادي بين أروقة
والأرض ُتقذف اورادا وألحانا
لخالقِ الكون دوَّت ألف مئذنة.
الله أكبر توحيدا وإيمانا
مصر ُالمنارة والرحمان توجها
في الذكر باركها وحيا وقرآنا
أم ُالوجودلها الأفواه كم نطقت
ما مثلها في الدنى والله يرعانا
يزدان لون الثري والرمل واعجبا
عطرٌ يفوح الشذي روحا وريحانا
أهل ُالعراقة والأنسام طلتها
والناس في الجد خداما وأعوانا
والورد من نورها يا حسن طلعته
يكاد من ضيها تحيا محيانا
فيها الإله تجلي في قداسته
في أرض سيناءَ ما بالطور حيانا
والأنبياء هنا جاءو بكثرتهم عاشوا بها زمنا أهلاً وخلانا
كم أمة في الدجي راحت ولا أثر
مما اعتراها وباتت مصر عنوانا
الشرقُ ينشد للتوحيد ضالته
والغرب ُأعلنها فسقاً وعصيانا
أني اتجهتَ أري الإسلام في جهتي
نورا بلا غبشٍ هديا وإيمانا
من راحتيها نعيم ٌجلَّ خالقنا
طب ٌلأمراضنا أم لدنيانا
الدين قبلتها تحيي عزائمنا
نبينا المصطفى والله مولانا
مصر ُالحضارة ُأزمانا وأمكنة كم خرجت أمماً قربا وأقصانا
عاشت أبيةَ من يخفي معالمها
كا لولها في الوغي ظلما وعدوانا
هي الملاذ ُوفيها الحضنُ والسكن ُ
منها السكينة أجواء لنجوانا
سلو الأنامَ كذا التاريخ َعن عبق شمسٌ تظللنا دفء ليغشانا
أرضُ الكنانة والرحمان شرفها
يكفي لنا شرفا في الناس دعوانا