الجمعة 29 مارس 2024 04:08 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

من مذكرات مغتربة

د. آمال صالح تكتب: بلا روح

النهار نيوز

تناهت إلى سمعي أصوات لا تشبهني...أكان ذلك الضجيج فقط يريد إزعاجي...وخروجي من بوتقتي...من تلك الأحلام الوردية، تساءلت المرأة لماذا تريد أن تهرب من الضجيج ؟ وتساءلت الطفلة لماذا لم تعد السماء زرقاء صافية؟ صفاء السماء كان يوحي لقطتهم التثاؤب والتمطط...ويوحي لها الآن بحياة وادعة. لماذا تختنق برؤية هذه الوجوه...وهي التي أحبت وحنت دوما على الآخر... ما الذي يجري بداخلها... كل العناوين تراها بعين غريبة... تصادفها روائح لا تمتزج بعطر ذاكرتها...الأشياء تأبى أن تتعانق في مخيلتها. تحس بنشاز غريب يراود خطواتها فلا تعرف كم مرة ستعود لنفس الطريق وكم مرة سيعاودها الحنين إلى اللاشيء يعلو بين خفقات قلبها الضائع. نوبات من الضحك المجنون تعيدها إلى الأمام حيث تريد أن تقفز وتغني لتنسى دوار اللحظة... تعالوا نتحدث عن اللحظة... أقصد اللحظة البارقة...التي تستوطن المخيلة وتتمطط مثل قطة بيتنا... لكن هذه اللحظة تخيم عليها سماء متجهمة حزينة... فنتساءل... هل باستطاعتنا أن نقفز من اللحظة... ثم نودع تلك المدن ونتنفس هواء نقيا يجلب لنا أمنيات جديدة...؟؟!! هل وصلت إلى هذا الحد...؟ نسيت ما معنى أمنيات...!!! خذلها خيال الطفلة الخصب...!!! هل تلك الوجوه هي السبب...؟! كانت لا تعرفها... !!! ليس هذا المشكل... مشكلتها هي روحها التي عمرت قرونا في عمرها الفتي...كان عمرها تسعة عشر سنة... وروحها سنوات وأزمانا من الحنين ودفء الابتسامات التي تعيش في سكناتها... لا تعرف غيرها...وهي الآن تجري في اتجاهات تفترق في كل نقطة تحملها وجوها لا تعرفها... هي فقط أرادت أن تشتم الروح فيها... فتذكر كيف كانت تغزل منها الأمنيات...!!!