الدكتورة منى قاسم تضع خارطة الطريق للنهوض بالسياحة الكويتية

الدكتور/محمد مختار أبو دياب يكتب :

تعد دولة الكويت الشقيقة من أهم دول الخليج العربى لما تمثله من ثقل ومكانة خاصة فى قلب الأمة العربية، حيث أن مواقف الكويت المشرفة على مر التاريخ يجعلها أيقونة فى قلوب الجميع خاصة أبناء مصر أم الدنيا.

ولمن عاش أو زار دولة الكويت يدرك مكانتها التاريخية وما تضمه من كنوز سياحية طبيعية ، كما أن شعب الكويت المضياف الكريم يمنح الدفء لكل قادم إليها خاصة من أبناء مصر .

وخلال مؤتمر الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي الذى أقيم مؤخرا بمدينة القاهرة تحت رعاية الدكتورة هدى جلال يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب، ورغم مشاركة ممثلى ٣٥ دولة فى المؤتمر ، إلا أن المفاجأة الأروع كانت مشاركة الكتورة منى قاسم رئيس مجلس ادارة شركة دوميرا للانشاءات العامة للمباني السكنية والتطوير السياحى حيث أنها صورة مشرفة لبلدها وتسعى دائما للنهوض بها فى المجال السياحى باعتباره من القيادات الكويتية البارزة والمتخصصة فى هذا المجال .

لقد طرحت الدكتورة منى رؤيتها على الحضور بسهولة وبساطة وهو ما جعل الجميع يصفق لها بحرارة ويطلب منها زيارة الكويت وعقد شراكات للنهوض بالسياحة الكويتية

وتعد الكويت من أوائل الدول العربية والخليجية التى أدركت قيمة السياحة،حيث بدأ الاهتمام بقطاع السياحة الكويتى منذ عام ١٩٦٢ من خلال تأسيس شركة الفنادق الكويتية والاهتمام بإنشاءات البنية التحتية، ثم زاد الاهتمام بهذا القطاع عند تأسيس شركة المشروعات السياحة في ٣ أبريل ١٩٧٦، وهي من أولى الشركات التي اهتمت بالقطاع السياحى في الخليج العربى، وكان الهدف من تأسيس هذه الشركة الحكومية تنشيط القطاع السياحى في الكويت من خلال عمل مشاريع حيوية تهتم بالسياحة، حيث حققت الشركة الجزء الأكبر من الأهداف المرجوة من انشائها فأصبحت الكويت الوجهة الأولى للسياح الخليجيين أثناء عطلهم الرسمية خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وكشفت الدكتورة منى قاسم نقطة هامة جدا وهى أن صناعة السياحة تعد من أهم الأركان التى تعتمد عليها الدول ليس لما تدره فقط من أموال باعتبارها عامل مهم من مصادر الدخل ولكن لأنها تساهم أيضاً فى تنشط قطاعات أخرى في الاقتصاد مثل النقل والفنادق والاتصالات والمطاعم والخدمات المالية والمصرفية والخدمات الثقافية والترفيهية، وهو أمر أكثر من رائع يكشف عقليتها الاستثمارية وقدرتها على القيادة للنهوض بالقطاع السياحى الذى يعد من أكبر القطاعات الاقتصادية نموا وازدهارا حول العالم، وذلك من خلال وضع خطة متكاملة للنهوض بهذا القطاع الحيوى والذى تتسابق الدول على تنميتة لديها من خلال تنويعه وجعله من ضمن أولويات تخطيطها الاستراتيجي.

وأعتقد أن الكويت قادرة فى وجود القيادات امثال الدكتورة منى قاسم على استعادة مكانتها على الخريطة السياحية بما تمتلكه من إمكانيات ومقومات كبيرة ومتميزة فقط تحتاج لمن يستثمر هذه الامكانيات وتطويرها ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر كما ذكرت الدكتورة منى قاسم فى كلمتها الشواطىء مثل مارينا مول وسوق شرق وومتحف الكويت الوطنى وبيت البدر والبيت القديم المبنى بطريقة تراثية وغيرها من الأماكن الأخرى التى تعبر عن الحضارة الكويتية بالإضافة لمراكز التسوق التى تزخر بها الكويت.

فى النهاية اعتقد انه لو تم منح الدكتورة منى قاسم الفرصة الحقيقية لتتصدر المشهد السياحى فى الكويت بتوجيهات وإشراف القيادات الكويتية وبرعاية سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت سوف تحدث انتعاشة سياحية كبرى وغير مسبوقة قى درة الخليج، كما ستصبح الكويت تصبح وجهه سياحية مميزة لكل الجنسيات من مختلف أنحاء العالم.