جودة أبو النور يكتب: بروكسل تتزين بالأعلام المصرية.. الجاليات المصرية بالخارج تستقبل الرئيس السيسي بحفاوة تُبهر العالم


تُعد الجاليات المصرية في الخارج إحدى أهم ركائز القوة الناعمة لمصر، ومصدرًا رئيسيًا للدعم الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للوطن الأم. فالمصريون المقيمون في الخارج، سواء في الدول العربية أو الأوروبية أو الأمريكية أو غيرها، يشكلون مجتمعًا متنوعًا وفاعلًا يسهم في نقل صورة إيجابية عن مصر، ويُظهر وجهها الحضاري المشرق في مختلف المحافل الدولية.
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بروكسل اليوم
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، في زيارة رسمية للمشاركة في القمة الأولى بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، ومناقشة عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضايا الطاقة، والهجرة، والتنمية المستدامة، والأمن الإقليمي.
وتُعد هذه القمة محطة مهمة في مسار العلاقات المصرية الأوروبية، حيث تؤكد مكانة مصر الإقليمية ودورها المحوري في استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعكس ثقة المجتمع الدولي في القيادة المصرية ورؤيتها المتوازنة.
استقبال أسطوري من الجاليات المصرية
بالتزامن مع الزيارة، احتشدت الجاليات المصرية من مختلف أنحاء أوروبا والعالم في بروكسل، لتقديم استقبال شعبي غير مسبوق للرئيس عبد الفتاح السيسي.
فقد جاء المصريون من فرنسا، وألمانيا، وإنجلترا، وهولندا، والسويد، والنمسا، وسويسرا، وإيطاليا، وبلجيكا نفسها، إلى جانب وفود من دول عربية وأفريقية وأمريكية، حاملين الأعلام المصرية ومرددين الهتافات الوطنية.
تحوّلت شوارع بروكسل إلى لوحة وطنية مبهرة تزينت بالألوان المصرية، في مشهد أبهر الإعلام الدولي وأكد أن المصريين بالخارج لا ينسون وطنهم مهما بعدت المسافات.
واللافت أن هذا المشهد الفريد لا يحدث إلا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن الجاليات المصرية وحدها، دون أي رئيس أو ملك آخر في العالم.
فكلما زار الرئيس السيسي دولة أجنبية، تتحول الزيارة إلى عيد وطني مصغر للمصريين بالخارج، يجتمعون من مختلف القارات ليُعبّروا عن حبهم وولائهم لقيادتهم ووطنهم، في مشهد يترجم عمق العلاقة بين الشعب والقيادة، ويُظهر للعالم أن مصر في قلوب أبنائها دائمًا وأبدًا.
الجاليات المصرية كقوة ناعمة تخدم الوطن
تُمثل الجاليات المصرية نموذجًا حيًا للقوة الناعمة التي تخدم مصالح مصر في الخارج. فهي تُعزّز الصورة الإيجابية للدولة المصرية من خلال كفاءاتها العالية وإنجازاتها المتعددة في مجالات الطب والهندسة والتعليم والفن والإدارة.
كما تقوم بدور دبلوماسي شعبي مؤثر، يربط بين مصر والدول المضيفة، ويُبرز القيم المصرية الأصيلة في العمل والاجتهاد والتسامح.
اهتمام الدولة بالجاليات المصرية
تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بأبنائها في الخارج، من خلال وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، التي تعمل على تعزيز التواصل الدائم وتقديم الدعم والرعاية لهم.
كما أطلقت الحكومة العديد من المبادرات الوطنية مثل “مصر تستطيع” و**“سيارات المصريين بالخارج”** و**“استثمر في بلدك”**، لتشجيع مشاركة المصريين في دعم الاقتصاد الوطني والمشروعات القومية.
إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بروكسل اليوم لم تقتصر على المشاركة في قمة سياسية كبرى فحسب، بل تحولت إلى حدث وطني وإنساني بامتياز بفضل مشهد الجاليات المصرية التي احتشدت من كل مكان لاستقباله.
إنه مشهد لا يتكرر في العالم إلا مع المصريين والرئيس السيسي، ويؤكد أن مصر قوية بأبنائها داخل الوطن وخارجه، وأن الانتماء للوطن يظل ينبض في قلوب المصريين مهما ابتعدت المسافات أو تغيّرت الظروف.