الطيور المهاجرة ( ٢)
جودة أبو النور يكتب : علي شلبي: السفير الشعبي الصامت للجالية المصرية في باريس


يُعد علي شلبي من أبرز الشخصيات المؤثرة في الجالية المصرية في باريس، ويُعرف بنشاطه الاجتماعي والوطني واهتمامه بقضايا المصريين في الخارج. يُطلق عليه لقب “السفير الشعبي الصامت”، لأنه يعمل بصمت من أجل الجالية المصرية والدولة المصرية، ولا يسعى للظهور الإعلامي أو المناصب الرسمية.
نشأته ومسيرته
وُلد علي شلبي في الإسكندرية، وانتقل إلى فرنسا منذ عام 1978. خلال سنواته الطويلة في باريس، استطاع بناء نفسه بنفسه وأصبح نموذجًا للمصري الناجح في الخارج الذي حافظ على هويته المصرية. كما يمتلك شبكة علاقات قوية مع المصريين والفرنسيين، ويسخر هذه العلاقات دائمًا في خدمة الجالية المصرية ودعم مصالحها. منذ وصوله إلى فرنسا، حافظ على التواصل المستمر مع سفراء مصر في باريس، مما يعكس دوره كحلقة وصل بين الدولة والجالية، ويكسبه ثقة المجتمع المصري في الخارج. كما حافظ على الصورة الذهنية الصحيحة للمواطن المصري في الخارج، حيث يقدره المجتمع الفرنسي الذي يعيش فيه ووطنه أيضًا.
دوره في الجالية المصرية
يُعتبر شلبي مرجعًا للجالية المصرية، حيث يساهم في تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية تعزز من التواصل بين المصريين في الخارج وبلدهم الأم. لا يحب شلبي أن يترشح لرئاسة الجالية المصرية أو أي مناصب حزبية أو أدوار رسمية، ومع ذلك يحظى بثقة الجميع ويُعتبر رمزًا للاستقرار والالتزام داخل الجالية.
مقر عمله في باريس بمثابة بيت للمصريين الذين يفدون إليه بحب وامتنان، حيث يجدون الدعم والمشورة والمساندة في كل ما يحتاجونه.
دوره مع الجاليات المصرية في الخارج
يمتد دور علي شلبي أيضًا ليشمل الجاليات المصرية في أوروبا وخارجها، من خلال التنسيق بين اتحادات الجاليات المصرية المختلفة. فهو يشارك في التشاور مع هذه الاتحادات بما يخدم الوطن، بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، التي تطبق رؤية القيادة السياسية بأن المصريين في الخارج جزء مهم من النسيج الوطني، وأحد قواه الناعمة ودبلوماسيته الشعبية المهمة.
مشاركته الوطنية ومواجهته لمحاولات التشويه
يتميز علي شلبي بتواجده الدائم في كل الاستحقاقات الوطنية، سواء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو انتخابات مجلس الشيوخ، كما يشارك في استقبال ومواكبة زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا وأوروبا.
كما كان له دور خاص في مواجهة عناصر جماعة الإخوان في فرنسا، الذين سعوا إلى إرباك الدولة المصرية وتشويه صورتها في الخارج، حيث عمل بصمت على كشف الحقائق وحماية سمعة مصر ومصالح الجالية.
الجانب الإنساني
الجانب الإنساني عند علي شلبي لا يختلف عليه أحد، فهو يقدم المساعدات الإنسانية قدر استطاعته لكل مصري يتواصل معه، سواء في الداخل أو الخارج، مما يعكس التزامه الشخصي تجاه أبناء وطنه وحرصه على دعمهم في كل الظروف.
علي شلبي نموذج حي للمواطن المصري المخلص، “السفير الشعبي الصامت” الذي يعمل بصمت من أجل الجالية والدولة المصرية. نجاحه في الخارج وبناءه لنفسه بنفسه مع حفاظه على هويته المصرية، إلى جانب شبكة علاقاته القوية التي يسخرها في خدمة الجالية، وثقة الجميع به دون الحاجة لأي مناصب رسمية، ودوره الفاعل في حماية سمعة مصر من محاولات التشويه، وجوانبه الإنسانية التي تظهر في دعمه لكل مصري محتاج، وحفاظه المستمر على التواصل مع سفراء مصر في باريس منذ وصوله، وحفاظه على الصورة الذهنية الصحيحة للمواطن المصري في الخارج، ومقر عمله الذي يعتبر بيتًا دافئًا للمصريين، ودوره الفاعل في التنسيق مع اتحادات الجاليات المصرية في الخارج بما يخدم الوطن، يجعل منه نموذجًا للمواطن المصري يحتذى به في الانتماء والمسئولية والوعي بقضايا وتحديات الدولة المصرية، مؤكدًا أن الجالية المصرية في الخارج ليست مجرد مجتمع مغترب، بل جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، وجزء مهم من قوته الناعمة ودبلوماسيته الشعبية.