سبع إشارات لا تغمض عنها عينيك: سرطان العين ورسائل الإنذار المبكر


في زحام الحياة وتفاصيلها اليومية، نغفل كثيرًا عن مرآة أرواحنا… عيوننا. تلك النافذة التي نطل بها على العالم، قد تخفي خلف نظرتها الساكنة خطرًا صامتًا يتسلل بلا ضجيج.
إنه سرطان العين، ذلك العدو الخفي الذي لا يقرع الأبواب، بل يتسلل في هدوء، ويصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وقلّما يُكتشف في بداياته، إلا لمن يملك الوعي واليقظة.
عندما تنطق العين.. استمع جيدًا
سرطان العين ليس مرضًا واحدًا، بل عوالمٌ ثلاث:
الورم الميلانيني الذي يظهر غالبًا عند الكبار
ورم الشبكية الذي يداهم الطفولة
والورم اللمفاوي الذي يتربص بمن أضعفهم المرض
ورغم أن هذا النوع من السرطان قد يصيب أجزاءً متعددة من العين، كالقزحية والشبكية وحتى الأنسجة المحيطة بها، فإن اكتشافه لا يتم بسهولة. فالأعراض تأتي هامسة.. لا صاخبة، وتظهر ببطءٍ وخبث، إلا أن العين لا تخون، وإن أنصتنا، لوجدنا أن لها طريقتها في التحذير.
إليك 7 إشارات لا يجب أبدًا أن تتركها تمرّ مرور العابرين:
1. تشوّش الرؤية أو اعوجاجها
حين تبدأ الخطوط المستقيمة بالانحناء، وتصبح الألوان باهتة، فاعلم أن العين لم تعد ترى كما كانت. إنها محاولة لطلب النجدة، خاصة إن بدت الأشياء مشوّشة أو فقدت بريقها.
2. ومضات الضوء والأجسام العائمة
بقع داكنة، خطوط متعرجة، ومضات تظهر وتختفي… ليست خيالات، بل علامات على وجود ضغط أو ورم يؤثر على شبكية العين. لا تستهين بها.
3. بقع داكنة على بياض العين أو القزحية
ليست كل نقطة جمال نعمة. أحيانًا، تكون البقعة الداكنة نذيرًا بخطر داهم، خاصة إن كبرت أو تغير لونها أو شكلها.
4. تغير شكل أو حجم الحدقة
إن بدت الحدقة غير متناسقة أو بيضاوية، أو بقيت متوسعة أو منقبضة دون سبب، فثمة خللٌ داخلي يستحق التوقف عنده… وربما هو صوت السرطان من الداخل.
5. فقدان الرؤية الجانبية
هل بدأت تصطدم بالأشياء من الجانبين؟ هل أصبحت ترى فقط ما أمامك؟ لا تتهم الإضاءة، فربما تكون رؤيتك المحيطية تنحسر بسبب إصابة سرطانية للعصب البصري.
6. انتفاخ إحدى العينين أو ظهور كتلة
العين المنتفخة، أو الجفن الذي يخفي ورمًا خلفه، ليس مجرد التهاب عابر. حين تتقدم الأورام، تدفع العين للأمام، وتُحدث كتلاً قد لا تُرى… لكنها تُشعر.
7. احمرار مستمر لا يزول
ليست كل عين حمراء مرهقة. حين يستمر الاحمرار، ويصاحبه ألم أو حرقان، فإن الدماء التي تهرع إلى الورم قد تكون السبب.
عندما يصبح الكشف المبكر طوق نجاة
الرسالة الأهم: لا تنتظر حتى يُطفأ النور. فالكشف المبكر قد يُنقذ البصر، ويصنع فارقًا كبيرًا في مسار العلاج.
ينبغي زيارة طبيب العيون فور ظهور أي عرض من هذه الأعراض، خاصةً إذا طال بقاؤها أو ساءت مع الوقت.
من هم الأكثر عرضة؟
أصحاب العيون الفاتحة، وذوو التاريخ العائلي لسرطان الجلد، ومن يتعرضون كثيرًا لأشعة الشمس… كلهم يحتاجون إلى فحوص دورية دقيقة، لأن خطر الإصابة أكبر لديهم.
لا تغفل عن تلك النوافذ… فالسرطان لا يطرق الباب، لكنه يترك أثرًا في الضوء.