أسامة مدكور... صوت الناس ونبض الأرض


في زمنٍ تتزاحم فيه الشعارات وتكثر فيه الوعود، يبقى للصدق ضوء، وللفعل أثر، وللوجوه الصادقة مكانة لا تُشترى. وفي خضم المشهد الانتخابي، يبرز اسم أسامة مدكور، لا بصفته رقمًا في قائمة، بل لأنه يحمل في قلبه وجدان الناس، وفي خطاه همومهم، وفي صوته صدق الحكاية.
أسامة مدكور، مرشح حزب مستقبل وطن عن محافظة المنوفية، اختار رمز القلم، لا تزيينًا لحملة، بل تعبيرًا عن مسيرة. فالقلم في يده شاهد على العمل، لا مجرد أداة للكتابة. يخطّ به وجع البسطاء، وينقل به نبض الريف، ويرسم به مستقبلًا يستحقه أبناء الأرض.
ما بين الحقول والمدارس، بين مكاتب الخدمات وأبواب البيوت، تجوّل مدكور بإنسانيته، فلم يكن يومًا غريبًا عن أهل دائرته. تربى بينهم، وشاركهم تفاصيل الحياة، من الفرح البسيط إلى الأزمات الصعبة. لم يكن مسؤولًا ينتظر طلبًا، بل مبادرًا يسبق الاحتياج.
ومن ميدانه في الهلال الأحمر، حيث قضى سنوات في خدمة الناس، تعلم أن الكرامة الإنسانية لا تُقاس بالمناصب، بل بالفعل الصادق. وهناك، حيث الوجع لا يُفرّق، أدرك أن السياسي الحق هو من عاش مع الناس لا فوقهم.
ترشحه اليوم ليس مفاجأة، بل استمرار طبيعي لمسار طويل من العمل العام. فالناس الذين لمسوا أثره، اختاروه قبل أن يُرشَّح، ووثقوا به قبل أن يطلب الثقة. وحين جاء رقمه (1) في بطاقة الاقتراع، لم يكن ذلك ترتيبًا بقدر ما كان تعبيرًا عن مكانته في القلوب.
يحمل مدكور برنامجًا واقعيًّا، لا وعودًا فضفاضة. يرى أن التنمية لا تعني المشروعات فقط، بل تشمل كرامة المواطن وخدمة الفلاح وتحسين التعليم والصحة. يتحدث بهدوء العارف، ويعمل بصمت المجتهد، ولا يبالغ في تقديم نفسه، بل يترك الناس يتحدثون عنه.
أسامة مدكور لا يطلب الصوت مجاملة، بل يستأمنك عليه. لا يبيعك حلمًا، بل يضع أمامك رجلًا من ترابك، صادقًا في القول، واضحًا في الرؤية، نزيهًا في الغاية.
صوّت للقلم، لأن الكلمة الصادقة تبني، ولأن الصوت النظيف يصنع فرقًا. صوّت لأسامة مدكور، لأن الأرض تعرفه، والناس تشهد له، والمستقبل بحاجة إلى أمثاله.