عيد فؤاد يكتب: رسالة إلى خالد عبد العزيز إذا أردت النجاح فعليك محاسبة مشعلي التعصب بالفضائيات


موضة جديدة اتحفنا بها بعض من يطلقون على أنفسهم نجوم، كانوا يوما ما لاعبين في نادي الزمالك ولكنهم سرعان ما غادروا البساط الأخضر، وانحسرت عنهم الأضواء تماما، ولكن في محاولة منهم لجذب الانتباه ولفت الأنظار إليهم مرة أخرى، نجدهم مع كل حدث رياضي مهم يكون الأهلي طرفا فيه أمام نادي أجنبي ، أفريقي كان أو أوروبي، في نهائي دوري أبطال أفريقيا مثلا أو في مونديال الأندية الذي كثيرا ما شارك فيه نادي القرن ووصل عدد مشاركاته إلى 9 مرات نجدهم يتحفوننا بجملة أصبحت ماركة مسجلة بأسماءهم مثل "طابع الدمغة"، حيث يقولون تباعا، في وسائل الإعلام المرئية تارة وفي المسموعة تارة أخرى، وفي المقروءة مرة ثالثة، لن نشجع الأهلي أبدا . !!
الغريب أن من يصدر عنهم هذا الكلام أسماء معروفة في الوسط الرياضي ومعروف عنها التعصب، ومن أمثلة هؤلاء، أحمد حسام الشهير "بميدو" لاعب الزمالك الأسبق والذي احترف لفترة قصيرة في بعض الأندية الأوروبية، ولكنه فشل ولم يكن له انجازا عالميا بارزا مثل محمد صلاح، الذي توج بكل شيئ مع ناي ليفربول الانجليزي، حتى كأس العالم للأندية الذي لم يشارك فيه ميدو نهائيا، ولكنه سمع عنه وقرأ عنه واكتفى بمشاهدة مبارياته فقط عبر التلفاز، الأمر الذي يؤكد أنه لم تكن بصمات ملموسة على الصعيد العالمي، رغم أنه أدعى وصوله للعالمية على غير الحقيقة، كما أوحى لبعض جماهير الزمالك بأن تطلق عليه هذا اللقب "الوهمي" .!!
وإذا كان ميدو قد جهر بما يكنه قلبه تجاه الأهلي، وأعلن صراحة عدم تشجيعه للنادي في كأس العالم للأندية القادمة عام 2025 التي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ذلك لن يضيف للأهلي شيئا ولكنه سيريح النادي من أمثاله من المتعصبين الذين يشجعون على التعصب، بل وإشعاله بمثل هذا الكلام غير المسئول.
فالأهلي مثلا لم يطلب من ميدو ولا غيره تشجيع النادي، ولكنهم يحاولون أن يكونوا "تريند" بمثل هذه التصريحات الجوفاء والتي انضم إلى ميدو فيها أيمن عبد العزيز لاعب الزمالك الأسبق، كما سبق وأعلن ذلك أيضا مدحت عبد الهادي، وأسامة حسن، وعفت نصار، وطارق السيد، وجمال عبد الحميد، في مناسبات مماثلة وغيرهم من النجوم "الموجوعين" من انجازات الأهلي العالمية التي وصل صداها إلى العالم أجمع، ومع فشلهم الذريع في عدم مساعدة ناديهم في تحقيق نفس هذا الهدف ولو مرة واحدة تجدهم يحاولون النيل من انجاز الأهلي والتقليل منه، وإن لم يكن فيعلنون عدم تشجيعهم للأحمر في كأس العالم للأندية في نسخته الأولى بنظامه المعدل الجديد بمشاركة أفضل 32 ناديا على مستوى العالم .
شخصيا ..لم أفهم صراحة لماذا يظهر بعض نجوم الزمالك القدامى بهذه السلوك الغريب ؟!
إذا كنت لا ترغب في تشجيع الأهلي فهذا شأنك، واحتفظ به لنفسك، أما وأنك تجهر بذلك صراحة، فإن هذا يعني أن مشاركة الأهلي القادمة التاريخية "وجعتك"، وخاصة أنه سيكون أحد طرفي المباراة الافتتاحية للبطولة أمام "انتر ميامي" الأمريكي الذي يضم "البرغوت" ميسي، والداهية سواريز، 15 يونيو المقبل، ثم يلتقي بالميراس البرازيلي 19 من الشهر نفسه، ويختتم لقاءاته في المجموعة الأولى للبطولة بمواجهة بورتو البرتغالي 24 يونيو .
الحقيقة أن الأهلي يواصل صناعة الأمجاد، والتاريخ يسطر أن الـ "FIFA " أعلن في حفل القرعة المبهر الذي شاهده العالم أجمع أو على الأقل 5 مليار شخص على كوكب الأرض أن نادي القرن في أفريقيا، سيبحث عن مجد جديد في هذه البطولة الكبرى، وتحت كلمة نادي القرن نضع مليون خط، لأن الاتحاد الدولي نفسه أعلن ووثق اللقب الذي حصل عليه النادي عام 2001 في جوهانسبرج والذي كان حتى وقت قريب 48 ساعة تحديدا، الكثيرين ممن ينتمون للزمالك كانوا يعتقدون أنهم اصحاب الحق فيه ولكن الفيفا "خلص" عليهم بالقاضية التاريخية لتنتهي معها كافة الأحلام التي "عيّشهم" فيها الإعلام الأبيض .
أخيرا.. لم أرى أو اسمع نجما من الأهلي أعلن على الملأ أنه لن يشجع الزمالك، وفعل مثلما فعل بعض لاعبي الزمالك القدامى أو حتى الحاليين من اصرارهم وإعلانهم عن عدم تشجيعهم للأهلي أبدا .
لذلك أطالب المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الوزير خالد عبد العزيز بأن يكون له دور إيجابي إذا أراد أن ينجح في مهمته ويمنع ميدو وأيمن وأمثالهما ممن يصنعون التعصب من الظهور على الفضائيات لفترة طويلة، حتى يكونا عبرة لمن لا يعتبر ويتركون ما بداخلهما ليكون بداخلهما فقط دون اظهاره في وسائل الإعلام حتى لا نجد رد فعل عكسي غاضب، ردا على مثل هذه التصريحات الجوفاء التي تفتقد للكياسة وتشجع على التعصب وصنع الفتن .