أيمن سلامة: السادات...صانع السلام وقاهر الهزيمة

نستلهم في ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة، ملحمة من ملاحم البطولة والتضحية، ملحمة سطرها أبطالنا الأشاوس بدمائهم الزكية، لنستلهم من سيرتهم العطرة العزيمة والإصرار، ولنحيي ذكرى القائد الخالد، الرئيس محمد أنور السادات، ذلك الرجل الذي قاد الأمة إلى النصر المؤزر.
بعد هزيمة 1967 المرّة، التي كسرت نفوس المصريين والعرب، تولى السادات زمام الأمور، لم يستسلم للحالة التي كانت عليها البلاد، بل عمل بكل جد واجتهاد لإعادة بناء الجيش المصري، وتجهيزه بأحدث الأسلحة ولم يكن هدفه الانتقام فقط، بل كان هدفه الأكبر استعادة كرامة الأمة العربية، وإعادة تبوئها مكانتها اللائقة بين الأمم.
كانت حرب أكتوبر مفاجأة للعدو وكانت انتصاراً ساحقاً، لقد أثبتت هذه الحرب أن الإرادة الصلبة والعزيمة القوية قادرة على تحقيق المعجزات. لقد كانت هذه الحرب نقطة تحول في تاريخ الأمة العربية، حيث أدرك العالم أن العرب قادرون على الصمود والتحدي.
لم يكتف السادات بالانتصار العسكري، بل سعى إلى تحقيق السلام العادل والشامل. فبعد انتصارات أكتوبر، توجه إلى القدس ليعبر عن إيمانه العميق بالسلام، ولتأكيد رغبته في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وختاما لا يسعنا سوي أن نقرع الدفوف و نعزف الموسيقى ونحني الهامات إجلالاً لروح القائد الخالد محمد أنور السادات، وشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل مصر العروبة.