الخميس 10 أكتوبر 2024 07:24 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: نادي القرن الحقيقي وهم ضحك به كمال درويش على جماهير الزمالك

النهار نيوز

على الرغم من مرور ثلاث وعشرين عاما وأربعة أشهر بالتمام والكمال على تتويج النادي الأهلي رسميا بلقب نادي القرن في إفريقيا، إلا أن د. كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق ورئيس اللجنة العلمية الاستشارية بوزارة الشباب والرياضة حاليا أصر على "نكأ" الجراح، وفتح هذا الملف إعلاميا لترضية جماهير الزمالك الغاضبة والتي اتهمته عند إعلان النتيجة آنذاك صراحة بالتفريط في حق النادي في الحصول على اللقب الذي فاز به الأهلي .

لم أفهم لماذا يصر الدكتور على اللعب بمشاعر الجماهير والضحك عليهم وإيهامهم أن ناديهم هو نادي القرن الحقيقي، ونسي رئيس الزمالك الاسبق أن ما يفعله هو مجرد سراب، ووهم في وهم ولن يغير من الأمر شيئا على الإطلاق، حيث أن هناك لائحة تم إعدادها في شهر يناير عام 1994 على هامش مباراة السوبر الأفريقي التي جمعت بين الزمالك والأهلي التي أقيمت في جوهانسبرج وفاز بها الزمالك، أي قبل إعلان نادي القرن بست سنوات كاملة، ووافق على تلك اللائحة نادي الزمالك نفسه الذي كان يقوده في ذلك الوقت د. كمال، بل لم يكن الزمالك في الصورة إطلاقا حينذاك، وهو ما يفند اتهام درويش للمهندس مصطفى مراد فهمي سكرتير الاتحاد الإفريقي الراحل بمجاملة الأهلي، وتغيير لوائح الاتحاد لصالحه على غير الحقيقة، وصحيفة الأهرام أعرق الصحف في مصر والشرق الأوسط قاطبة خير شاهد على ذلك بنشرها اللائحة كاملة ومعايير الاختيار "قبل الهنا بست سنوات كاملة " .

الغريب أن درويش قال أن الدليل الدامغ على كلامه، هو أن معهد الإحصاء التابع للاتحاد الدولي أعطى لقب نادي القرن للزمالك بناء على بطولاته، وإذا كان الزمالك قد حصل على اللقب أين هو؟ ولماذا لم يحتفل به ؟، ولماذا لم يعيره أحدا اهتماما على المستوى الرسمي ويسارع مسئولي الكاف الحاليين بسحب اللقب من النادي الأهلي ومنحه للزمالك، ولكن لم يتغير شيئا، وتظل نغمة المظلومية هي حديث السوشيال ميديا وعلى ألسنة جماهير الزمالك فقط .

كانت نشرة "الكاف نيوز" قد أعلنت عن نظام التصنيف التراكمي للأندية الأفريقية والذي تم نشره في صحيفة الأهرام ١٨ فبراير ١٩٩٤، حيث كان ترتيب الأهلي آنذاك هو الأول من حيث عدد البطولات برصيد 7 منها، حيث حصل على 2 دوري أبطال أفريقيا عامي 82، 87 ، وعلى 4 بطولات لكأس الكؤوس الإفريقية بمسماه القديم، الكونفيدرالية حاليا، أعوام 84، 85، 86، 93 ، ثم بطولة واحدة أفرو آسيوية 88، وفي النقاط كان الأعلى رصيدا أيضا، بـ 34 نقطة، في الوقت الذي كان فيه الزمالك سادس الأندية في الترتيب العام، في نفس التوقيت الذي تم فيه الإعلان عن المعايير برصيد ٤ بطولات، وهي 3 بطولات للأندية أبطال الدوري والتي حصل عليها أعوام، 84 ،86 ،93 وبطولة واحدة للكأس الأفرو أسيوية حصل عليها عام 87 وجمع في جعبته ١٩ نقطة فقط .

إذا، وبلغة الأرقام التي لا تكذب، عند وضع المعايير لاختيار نادي القرن كان التفوق واضحا للأهلي في عدد البطولات ورصيد النقاط، ولم يشوب اختياره مجاملة من الكاف أو مصطفى مراد على الإطلاق بعد ذلك كما يروج رئيس الزمالك الأسبق حاليا لكسب تعاطف الكثير من جماهير الزمالك دون إعمال العقل أو المنطق .

الغريب أن هذه المعايير كانت تهدد عرش الأهلي من قبل أشانتي كوتوكو الغاني الذي جاء في الترتيب الثاني برصيد ٣٢ نقطة وبفارق نقطتين فقط عن متصدر التصنيف، رغم أنه في ذلك الوقت لم يكن في رصيده سوى بطولتين فقط، ثم كانون ياوندي الكاميروني ثالثا برصيد 27 نقطة، ونادي هافيا كوناكري الغيني رابعا برصيد 24 نقطة، ثم مازيمبي الكونغولي خامسا .

كان صالح سليم رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الراحل قد تسلم جائزة نادي القرن التي فاز بها النادي في ديسمبر عام ٢٠٠٠ في 22 مايو عام 2001، في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، وأعلن حينها "CAF " أن النادي الأهلي هو نادى القرن العشرين في أفريقيا .

أخيرا ..أتمنى أن ينتهي هذا الجدل نهائيا والذي يظهر من حين لآخر على ألسنة الكثير من المنتمين لنادي الزمالك، مسئولين سابقين أو حاليين، لاعبين سابقين أو حاليين، وجماهير، وعليهم التوجه إلى المحكمة الرياضية الدولية "كاس" وهم يحملون معهم كل ما يملكونه من مستندات ووثائق، لإثبات أحقيتهم في اللقب إذا كانوا يثقون في قوة موقفهم، رغم أنني أشك في ذلك، أما إذا رفضت "كاس" شكواهم، عليهم أن يغلقوا هذا الملف للأبد .

د.كمال درويش نادي القرن الأهلي الزمالك مصطفى مراد فهمي عيد فؤاد