الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : هو”ماء” النيل في مصر وأعلى هامات النخيل في إفريقيا
النهار نيوزالاهلي "بره وجوه"... نور
في الليالي ووهج في النهار
* صدق او لا تصدق هرمون السعادة
في الإنسان يصبح "أحمر" عند الفرحة
(. في اول مشواره لتحقيق ال"13" الأفريقية بتوقيت القاهرة بعدما هزم مضيفه الكيني جورماهيا في عقر داره ب"الثلاثة"،اكد سيد القارة السمراء "الأهلي" مجددا وفي الإعادة افادة بإن من يراهن على غيره خائب ومن ينتظر سقوطه واهي ومن يعشق غيره مجنون ،
(. فالأهلي وجوده في الكون ليس لكي يعلم الآخرين فقط معنى الإصرار الذي يعطي قيمة ومعنى للانتصار او يبرهن كيف يكون الرجال وقت ألمحن ، وإنما لكي يعلم المنافسين معنى الشموخ قوي الأركان ، ولذلك لا غرابة ان يغير القمر من شعاع صفاه ويعترف له بإنه الأكثر حضورا منه لانه نور في الليالي ووهج في النهار .
(. قرن من الزمان وأكثر لم يهتز او يرتجف رغم كل المؤمرات ضده التي تحالف في صنعها الصغار محليا او خارجيا "تركي"او"عربي"او "مصري"،بل أعطى من صموده امام كل التحديات والمواقف لغيره افكار ملهمه.
(. حاضر أنت يا "الأهلي"ونحن في وهج حضورك منتشين وكيف يغيب من كان نور البصر ،ضوء البدر، وزينة قاعدات السمر حتى فجر اشراقة الآمل التي تشرق من انفاس عشاقه شموس حب تمزق السحاب لكي يصب مطره في في كل واد فيجدد الانتماء له في كل زمان ومكان .
كل عشاقك وما أكثرهم يزهون بفعلك جمالاً فاح منه روائح الإنجازات ، فأنت عُيونِ النِّيلِ واعلى النخلات، التي لا تحني هاماته الا لكي تهمس في أذن الاجيال بقصص البطولات والشموخ والتضحيات والفداء المدونة في كتب النور،
(. هذا ليس كلام عاطفة من قلب عاشق للأهلي عاش بين جدرانه اعلى درجات الفخر والانتماء وانما كلام عقل مصاغ في هوامش رسالة الباحث المصري علي سليمان الراشدي للحصول على درجة الدكتوراة من كليّة علوم الرياضة بجامعة لايبزيج الالمانية،
(. اجاب الراشدي خلال مناقشة الرسالةًبخفة ظل أولا وبتحقيق علمي ثانيا عن سؤال :لماذا هرمون السعادة يميل للاحمرار القاني عند الفرحة الطاغية عند عشاق الساحرة المستديرة ،قائلا لانه أهلاوي ،
(. وعندما استفسر أعضاء لجنة مناقشة رسالة الدكتوراة عن"الأهلي" ،قال انه فريق كرة القدم الاكبر في الوطن العربي وأفريقيا، لم يخذل جماهيره في معظم الاوقات ، ولذلك هم بعيدون تمام عن الإصابة بامراض وساوس الفرد القهرية
(. وهو مرض يصيب من يعتقدون بان فريقهم الأعظم رغم ان هذا على ارض الواقع لاوجود له من حيث الإنجازات وهو وهم يشل حياة المشجع إذا اقتحم عقله واستولى عليه ويجعل لا يمشي الا في طريق واحد يسمى "الضلالات الذهنية". وهي مظهر من، مظاهر «الهوس» من أفكار تتسلط وتسود وترفض مغادرة «العقل».
(. و«الوساوس القهرية» فى تشجيع الاندية «عَرض لأمراض» تخفى، أكثر مما تبين. ولكن إجمالًا، وفى يومنا هذا، يمكننا القول بوجود أسباب متعددة، منها النفسى/ الاجتماعى، والبيولوجى.. العضوى والوراثى.
(. وينقسم جمهور كرة القدم إلى نوعين أولهما ما يسمى بالعاشق العاقل وهم الذين يتابعون المباريات الخاصة بالفريق المفضل لديهم للاستمتاع بالمباراة ثم بالنتيجة، وهؤلاء يفرز الجسم عندهم في حالة فوز فريقهم هرمون السعادة ولذلك تمثل كرة القدم لهم أحد أهم مسببات البهجة،
(. أما النوع الآخر وهم الواهمون بان فريقهم الافضل ويرجعون اي تراجع لفريقهم بنظرية التأمر ويتأثرون نفسياً بالمبالغة في حالة الفوز أو يبحثون عن اي مبرر عند الهزيمة لفريقهم، ينقلب هذا الهرمون عندهم من الأحمر القاني إلى الأبيض المائل للاصفرار اي عكس السعادة.