عيد فؤاد يكتب :ارحل يا سي علام
النهار نيوزتجاهل متعمد وغير مفهوم من قبل اتحاد الكرة ورابطة الأندية للمؤتمر الصحفي العالمي الذي أقيم في مدينة "السحر والجمال"، العلمين الجديدة للإعلان عن حفل توقيع عقد بث مباريات الدوري الممتاز المصري لكرة القدم لأول مرة خارج منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا، أوروبا، والولايات المتحدة، وكندا، واستراليا .
لم أفهم لماذا هذا التجاهل، على الرغم من الإعلان مسبقا عن هذا الحدث قبل انعقاده بوقت كاف، ومن ثم تحقيق الجبلاية والرابطة استفادة كبيرة من جراء هذا التعاقد الجديد والجيد للكرة المصرية .
الحفل حضره العديد من الشخصيات الرياضية، والذي كان يجب أن يتقدمهم جمال علام رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتهي ولايته، وكذلك ممثلي الرابطة المنتهي ولايتهم أيضا بنهاية الموسم الحالي 30 اغسطس الجاري.
وقد حضر، محمد يحيى لطفي رئيس الشركة المتحدة للرياضة، وسيف الوزيري نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، وقيس عبد الله الظالعي رئيس مجلس إدارة شركة
( (PRO Company الإماراتية، وهشام زايد، رئيس قطاع الحقوق التجارية بالشركة، ويوسف الخفاجي، الرئيس التنفيذي لشركة "برو" ، ومن نجوم الكرة المصرية القدامى، عصام الحضري، وأسامة عرابي، ووائل رياض، ومحمود فتح الله، وتامر عبد الحميد .
المؤكد أن تفضيل الجبلاية تقديم واجب العزاء في والدة محمود صابر سكرتير وليد العطار المدير التنفيذي لاتحاد الكرة بالقاهرة على حساب هذا الحدث المهم كان مبرر غير منطقي بالمرة، وخصوصا أن الجبلاية طرف أصيل في الحفل، إلا إذا كانوا قد تعمدوا إفشال المؤتمر الذي نجح رغما عنهم وبدونهم أيضا، وبات ينطبق عليهم المثل العامي الذي يقول "يا اللي رايح كتر من الفضايح"، على اعتبار أنهم حاليا في فترة الريبة ويقضون ما تبقى لهم في مقاعدهم بالجبلاية مدة أقصر مما مضى، لحين الدعوة لعقد جمعية عمومية لإجراء انتخابات اتحاد الكرة المقبلة .
علام ورفاقه فشلوا فشلا ذريعا في تنظيم مسابقة دوري ناجحة، فشلوا أيضا مع كافة المنتخبات الوطنية، ولم يكن هناك نجاحا ملموسا حققوه أثناء قيادتهم الاتحاد طوال الأربع سنوات الماضية، بل والأدهى من ذلك أنهم "لبسّوا" الكرة المصرية في غرامة مالية كبيرة ومتوقعة يجب أن يتم دفعها لفيتوريا المدير الفني الأسبق لمنتخبنا الوطني الذي تم إقالته وهو ما دفعه لشكوى الجبلاية في الفيفا والمطالبة بباقي قيمة عقده كاملا ردا على هذا القرار .
وللأسف من تسبب في "تلبيسنا" في هذا الجهبذ هو حازم إمام عضو مجلس إدارة الاتحاد، كما سبق وورطنا أيضا أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية الأسبق لاتحاد الكرة في البرتغالي كيروش والذي هاجم الاتحاد بضراوة عقب إقالته وشوه سمعة الكرة المصرية عالميا بعد أن تعمدوا عدم منحه باقي مستحقاته المالية عقب فشله الذريع في التأهل مع المنتخب لكأس العالم بقطر 2022، والتسبب في خسارتنا كأس الأمم الأفريقية بنفس السيناريو من السنغال .
باختصار ..الشارع الكروي يتوقع المفاجآت، بقدوم المجلس الجديد الذي سيقود الكرة المصرية لمدة أربع سنوات قادمة، بداية من ديسمبر القادم، والذي نتمنى أن يكون جديدا في جديد، بعيدا عن الوجوه التي سئمنا منها مثل، هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد الأسبق وأحد اسباب تأخر اللعبة في مصر رغم مناصبه الدولية في "FIFA " وcaf ، التي لم يسخرها يوما سوى لمصالحه الشخصية والوجاهة فقط، والدليل على ذلك مباراتنا مع السنغال الشهيرة التي لم يفعل فيها شيئا لمصر.
دخول أبو ريدة الانتخابات المقبلة، يعني القضاء على آخر ما تبقى من آمال للكرة المصرية في عصر جديد من الازدهار للعبة الشعبية الأولى والمتنفس الوحيد للشعب المصري والتي يمكن أن تعينه على مصاعب الحياة .
نتمنى أن يقود الجبلاية شخصية محبوبة على الأقل من الكثيرين من أعضاء الجمعية العمومية ويكون لديه فكر يمكن أن يضيف من خلاله إلى مقعد الرئاسة ويأتي بأسماء معروفة معه قادرة على العمل والتطوير، بعيدا عن الشو الإعلامي، بدلا من "الشلة إياها" التي أعادتنا إلى الوراء سنوات كثيرة، يساندها مجموعة من "المطبلاتية " يبحثون فقط عن المصالح الشخصية على حساب مصالح الوطن .