ورفضتُ أى مُهادنة لِأنِى أُنثى تغارُ مِن أى اختراق


وأشحتُ وجهِى بِناظِريه بعيدَ عنه بِكُلِ كِبرٍ وإتِزان، فلقد رأيتُه بِعينىّ يجلِس معاها فِىانبساط، والضِحكُ يسرِى بِكُلِ قذف فِى انفراط... حذرتُ نفسِى مِن اندفاع ، وطنّتُ حالِىعلى الوقار، وأتيتُ نحو مِنهُما مُحذِرة لِأنِى أغار .
حاولتُ أفهم المسألة وما بدر مِن كُلِ مِنهُم فِى تحضُر واختصار، وأتانِى خلفِى مُسرِعاًفِى احتضان ، فارتعش جسدِى كُلِيةً فِى احتِضار... فشعرتُ أنِى أُرِيدُه لِى لا سِواه فِىانبهار، والوقتُ يمضِى لِفهمِ أمر، وأنا مكانِى فِى انتظار.
ورفضتُ أى مُهادنة لِأنِى أُنثى تغارُ مِن أى اختراق ، وتركتُ هاتِفِى يرِنُ بِلا انصياع، أقفلتُأى طرِيق إلىّ حتى يأتِى نادِماً بِلا اختيار ... فطرق بابِى مُعنِفاً فِى اعتذار ، وجذبنِى نحوُهوشِعور عمِيق يجتاحُ نفسِى بِالانتِصار.
---------------------------
شعر: د. نادية حلمى
خبيرة فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية - جامعة بنى سويف
---------------------------------