عيد فؤاد يكتب: معلول وبوجلبان يٌكرمان وساسي والنقاز في الـ FIFA

خطوة مفاجئة وجريئة ينوي النادي الأهلي الإقدام عليها بشكل رسمي مع مدافعه التونسي الدولي اللاعب علي معلول، خلال الفترة المقبلة، وسيتم الإعلان عنها قريبا، وهي تجديد عقده مع النادي، على الرغم من الإصابة التي تعرض لها مؤخرا خلال لقاء ذهاب الدور النهائي لدوري رابطة أبطال أفريقيا في تونس بقطع جزئي في وتر أكيلس .

خطوة القلعة الحمراء تتمثل في التجديد لعلي معلول الذي ينتهي تعاقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي، وإن كان لم يتم الاستقرار على مدة التجديد، هل سيكون موسم أم موسمين؟ وان كانت الخطوة نفسها جيدة وتحسب لمجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب، وتؤكد على تقدير النادي لظهيره الدولي وعطاء اللاعب "للتيشيرت" الأحمر طوال 8 سنوات، منذ التعاقد معه قادما من الصفاقسي التونسي عام 2016 مقابل 600 ألف دولار، ومساهمته في تتويج بطل أفريقيا بـ 19 بطولة متنوعة ما بين الحصول على 5 ألقاب لبطولة الدوري العام، ومثلها لكأس السوبر المصري، و4 لبطولة كأس مصر، و3 لدوري رابطة أبطال أفريقيا، و2 لسوبر أفريقيا، و3 ميداليات برونزية لكأس العالم للأندية .

النادي الأهلي كان قد أجرى جراحة عاجلة للاعبه الدولي، عقب العودة من تونس مباشرة، وسيتبعد عن الملاعب بسببها قرابة السبع شهور، ومن ثم سيفتقد النادي جهوده فيما تبقي من الموسم الحالي، وربما حتى منتصف الموسم القادم، ورغم ذلك رفض النادي الاستغناء عن لاعبه الدولي مثلما يحدث ، بل وحدث في الكثير من الأندية.

خطوة الأهلي لاقت استحسانا كبيرا في الأوساط الرياضية التونسية، بل والإشادة بموقفه، وخصوصا أن معلول سيحصل على قيمة عقده كاملا مع النادي، بغض النظر عن الرقم الذي سيتم منحه لعلي معلول، وإن كانت المعلومات المتوفرة لدي تؤكد على أنه لن يقل عن مليون و300 ألف دولار للموسم، أما إذا كان التجديد لمدة موسمين فسيكون الموسم الثاني مليون و500 ألف دولار، على أن يعلن بعدها معلول الاعتزال نهائيا، ويتم بعد ذلك تعيينه في أحد المناصب الإدارية أو الفنية أو الإعلامية في النادي الأهلي، تقديرا لعطائه وإخلاصه لفريقه طوال هذه السنوات .

معلول ومن قبله مواطنه أنيس بوجلبان، نموذجان مشرفان للكرة التونسية، نجحا مع المارد الأحمر وساهما في صنع انتصاراته وبطولاته، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتم تكريمهما على قدر عطاءهما، ويجعل الأهلي والزمالك، وغيرهما من الأندية المصرية تستعين باللاعبين التوانسة الذين يعدون إضافة للكرة المصرية، حيث سبق ونجح فرجاني ساسي وحمدي النقاز، وحاليا سيف الجزيري، وحمزة المثلوثي مع الزمالك، ولكن يبدو أن هناك فارقا شاسعا بين الكبيرين الأهلي والزمالك في طريقة التعامل مع مثل هؤلاء اللاعبين، بل وشتان الفارق بين تعامل الأحمر معهم وبين تعامل الأبيض، فالأول يكرم من تنتهى مهامه معه ويودعه وهو حزينا، ويخرج من النادي وهو يتمنى أن يعود إليه ثانية، سواء كان زائرا، أو للعمل بين جدرانه وهو مشتاقا له، بينما في ميت عقبة يبدو الوضع مختلفا تماما، وظاهرا أمام الجميع، وهو أنه بمجرد أن يودع اللاعب التونسي، أيا كان هذا اللاعب، نادي الزمالك يتوجه مباشرة على الـ "FIFA " شاكيا ناديه الأسبق بحثا عن مستحقاته المتأخرة مثلما حدث من ساسي، والنقاز، وهذا هو الفارق، بين الإدارة الناجحة في الأهلي على مر العصور والتي تعد أحد أسباب ارتفاع رصيده من البطولات وزيادة شعبيته على مستوى العالم وبين مثيلتها في الزمالك والتي كانت سببا في خسارته الكثير من الألقاب التي كان قريبا منها .