عيد فؤاد يكتب: اللي ما يشوف من الـ ”غربال” يبقى أعمى !!


مثل مصري حقيقي ويمت للواقع الذي شاهدناه في لقاء الذهاب الذي جمع بين فريقي الترجي والأهلي في ذهاب الدور النهائي لدوري رابطة أبطال أفريقيا لكرة القدم، والذي اقيم بملعب حمادي العقربي بمدينة رادس التونسية وانتهى بالتعادل السلبي صفر/ صفر .
مواجهة الأهلي والترجي شهدت أداء تحكيميا ولا أسوأ من الحكم الجزائري مصطفى غربال الذي "حزم" اللقاء وحجم لاعبي الأهلي على وجه الخصوص، كما تأثر بالضغوط الجماهيرية لأنصار أبناء" باب سويقة" الذين اكتظت بهم مدرجات الملعب، ولذلك ظهر ضعيف الشخصية، مهزوز، وتحامل على حامل اللقب كثيرا جدا بقرارات غير مفهومة دون مبرر .
"غربال" نفسه تغاضى عن عنف لاعبي الفريق المضيف ضد لاعبي الأهلي، والذي نتج عنه الإصابة الكبيرة التي تعرض لها علي معلول وخروجه المبكر من اللقاء دون أن يتخذ قرارا ضد ياسين مرياح بعد إصابته المتعمدة لمعلول، وفي المقابل أي لمسة كانت تحدث ضد أي لاعب من الترجي يسارع لاحتساب الخطأ فورا في مشهد متكرر ومؤسف يؤكد على انحدار المستوى التحكيمي لهذا الحكم الذي كان واحدا من الحكام الذين يتوسم فيهم الجميع خيرا، وأنه سيكون خير سفير للتحكيم الأفريقي في المونديال القادم الذي يقام في أمريكا وكندا والمكسيك 2026 ولكن من الواضح أن هذا الـ " الغربال" كان اسما على مسمى، ولم يكن محايدا على الإطلاق كما جرت العادة في إدارته لمباريات الأندية المصرية ضد نظيراتها من الأندية الأخرى، وتحديدا تونس والمغرب، وكانه بينه وبين الأندية المصرية
"تار بايت" .
صحيح لم يكن له دورا في النتيجة التي انتهت عليها المباراة، ولكن يكفي لتحامله على الأهلي، إظهاره البطاقات الصفراء التي كان يمنحها للاعبيه دون داع، ولا تستحق، وكأنه كان يوزع عليهم "بونبوني" من جيبه الخاص . !!
المثل الشعبي يقول "اللي ما يشوف من الغربال يبقي أعمى" وللأسف غربال بالفعل لم يكن يرى في المباراة سوى أخطاء لاعبي الأهلي، ووضح أنه كان يمني نفسه مساعدة الفريق التونسي على تحقيق الفوز، ولكن شاء القدر أن يخيب ظنه، حيث أن عدالة السماء كانت حاضرة برادس، وانتهت المباراة بالنتيجة العادلة وهي التعادل، وتأجل حسم لقب البطولة الأفريقية إلى موقعة القاهرة السبت القادم وسط حضور جماهيري من أنصار الأهلي لن يقل عن 90 ألف متفرج سيبثون الرعب في قلوب لاعبي الفريق المنافس كما جرت العادة مع أي فريق تطأ أقدام لاعبيه ملعب ستاد القاهرة الدولي، بل سيكون لهم دورا مهما ومؤثرا في تتويج الفارس الأحمر بلقب البطولة .
وإذا كنا قد كشفنا حقيقة الـ "الغربال" في موقعة رادس، فإن الواقع أيضا يؤكد على أن لاعبي الأهلي قدموا مباراة فقيرة من الناحية الفنية، ولم يكن لهم تواجدا على المستوى الجماعي أو حتى الفردي، بل لم تتاح لهم او يصنعوا فرصة واحدة حقيقية وخطيرة على مرمى أمان مميش حارس مرمى فريق الترجي.
كانت الخطوط متباعدة، والتسليم والتسلم "بعافية حبتين"، والضغط على اللاعبين من قبل المنافس كان يسهل استخلاص الكرات منهم بكل يسر، وتغلب أيضا الأداء الفردي لإمام عاشور وحسين الشحات على الأداء الجماعي، ولذلك ظهر الفريق بعيدا عن مستواه، وكان خائفا من المنافس بشكل مبالغ فيه، كما لم يجد وسام أبو علي، أفضل لاعبي الأحمر في المباراة أي مساندة من عاشور أو مروان عطية، أو أكرم توفيق بشكل جيد، ولذلك لم تكن له خطورة حقيقية رغم تحركاته الواعية .
باختصار ..على لاعبي الأهلي نسيان مباراة رادس وفتح صفحة مباراة القاهرة فور العودة، والتي لن تقبل القسمة على اثنين، حيث أنه لابديل فيها سوى الفوز بأي نتيجة حتى يتوج بطل مصر باللقب القاري الثاني عشر في تاريخه لأبطال الدوري، وتأكيد ريادته للقارة السمراء تحت قيادة تحكيمية للحكم الكونغولي جان جاك ندالا .