عيد فؤاد يكتب :حلمك يا سي علام ..كل شيء انكشف وبان

فضيحة مدوية هزت الرأي العام مؤخرا، وتحديدا الشارع الكروي، كشف عنها فوزي لقجع "الرجل القوي" في الاتحاد الافريقي لكرة القدم "CAF " ورئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، في حديثه للزميل محمد الليثي على قناة "أون تايم سبورت" .

لقجع كشف خلال حواره "الشافي الوافي"، أزمة الخطاب الشهير الذي أرسله الاتحاد الأفريقي لنظيره المصري عام 2022، والذي طلب خلاله "CAF " معرفة موقف النادي الأهلي، باعتباره الطرف الثاني للمباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا والتي جمعته بمنافسه الوداد المغربي آنذاك من تنظيمه لنهائي لدوري أبطال أفريقيا من عدمه .

جمال علام رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة تكفل بالرد من تلقاء نفسه، بتأكيده على غير الحقيقة لمحمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي من خلال مكالمة هاتفية جمعت بينهما قبل عقد "بيبو " للمؤتمر الصحفي العالمي الكبير في قاعة فكري أباظة بالنادي الأهلي للرد على أزمة الخطاب الشهيرة، أنه أي علام رد على خطاب الكاف، في نفس الوقت الذي نفي هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي بالفيفا والكاف لبيبو كلام علام تماما، وأنه أي علام أخفي الخطاب عن الأهلي ولم يبلغه به، وفوت الفرصة على النادي لاستضافة النهائي الذي تنافس عليه بعد ذلك دولتي المغرب، والسنغال، وذهب التنظيم في نهاية الأمر للمغرب الذي توج ناديها عقب ذلك باللقب الافريقي، والفضل في ذلك يرجع لعلام الذي اضاع حق النادي الأهلي ومصر في احتضان هذا الحدث المهم الذي يجب أن يحاسب عليه .

ومن هذا المنبر، وبعدما انكشفت الحقيقة جلية أمام الجميع، أتمنى من مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب تكليف المستشار القانوني للنادي برفع دعوى قضائية على جمال علام رئيس اتحاد الكرة المصري، ووليد العطار المدير التنفيذي للاتحاد، متسلحا بحديث فوزي لقجع، والذي أزاح من خلاله الستار عن هذه الأسرار الخطيرة المتعلقة بخطاب الكاف، وإضاعته لقب على مصر كان في المتناول، بتواطىء غريب بين الشخصين، حتى يحرما الأهلي من المنافسة على اللقب القاري .

رئيس الاتحاد والمدير التنفيذي، ظن كلاهما أن الأمور ستظل مخفية إلى الأبد ولن يعلم الرأي العام أو مسئولي الأهلي بما اقترفته أيديهما بما حدث من سيناريو سخيف في الخطاب إياه، ولكن ربك كان بالمرصاد لهما، وكل شيء "انكشف وبان" وظهر رئيس الاتحاد والمدير التنفيذي بالجبلاية على حقيقتهما، لغرض ما في نفس يعقوب، حتى يعلم القاصي والداني عن نيتهما السيئة تجاه النادي الأهلي الأكثر حصدا للبطولات الأفريقية في القارة السمراء، وأن هويتهما البيضاء طغت عليهما في التعامل مع الخطاب الذي تم الرد عليه للكاف برفض تنظيم البطولة دون أن يتم الرجوع للنادي الأهلي، على الرغم ان الاتحاد نفسه ليس من حقه الرد نيابة عن الأهلي .

ما حدث يؤكد على أن جمال علام ووليد العطار لا يؤتمنان على المسئولية التي تم تكليفهما، وأنهما لا يستحقان تواجدهما أصلا في منصبيهما بالجبلاية، وأن معاقبتهما قضائيا سيجعلهما عبرة للآخرين ولكل من يفكر أو تسول له نفسه خيانة أمانة المسئولية التي أؤتمن عليها والنيل من حقوق الآخرين وأولهم حقوق مصر، والنادي الأهلي، حيث أنهما، علام والعطار لا يملكان التصرف في حقوق غيرهم كما حدث بهذه الطريقة المريبة التي تثير الشكوك وعلامات الاستفهام في آن واحد .