عيد فؤاد يكتب :فضائح الجبلاية عرض مستمر والزمالك ينال من الحب جانب

فضيحة جديدة من فضائح الكرة المصرية أطلت علينا خلال الساعات القليلة الماضية، وكانت هذه المرة من نصيب منتخب مصر الوطني لكرة الصالات "الخماسية" الذي كانت فضيحته بجلاجل في أعقاب الخسارة من أنجولا 7 / 3 في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا المقامة في المغرب والمؤهلة لنهائيات كأس العالم للعبة التي ستقام في اوزبكستان، ثم أتبعها بالخسارة من ليبيا في مباراة الفرصة الأخيرة على المركزين الثالث والرابع بركلات الجزاء 3 / 1 ليحتل منتخبنا المركز الرابع ويفقد معها أخر أمل للمشاركة في مونديال اللعبة، والفضل يرجع للجهاز الفني "الفاشل" بقيادة جهاد عرفة الذي جاء بالمحسوبية وليس بالكفاءة .

وجهة نظري الشخصية أن النتيجة التي وصل إليها منتخب كرة الصالات "الخماسية" يرجع لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم الذي "ابتلى" الكرة المصرية به هاني ابو ريدة، المهيمن على مقاليد الأمور بالجبلاية .

هذا المجلس الفاشل الذي يقوده جمال علام، و"بصريح العبارة" هم ملوك السفريات والشو الإعلامي، ولم ولن تحقق الكرة المصرية على أيديهم أو تحت قيادتهم الإدارية أي انجاز للعبة، نظرا لأنهم مشغولين بما هو أهم، وهو البحث عن السفر واصطحاب الأقارب والأحباب فقط في البعثات الخارجية "المجانية" ولا تعنيهم هموم اللعبة أو مشاكلها من قريب أو بعيد في شيء، المهم المصالح الشخصية فقط .

الأغرب من ذلك أن تعيين معظم مدربي المنتخبات الوطنية في مراحلها السنية المختلفة جاء بالمحسوبية والمجاملات، باستثناء المنتخب الأول والذي جاء على رأسه حسام حسن رغما عن أنف مجلس إدارة الاتحاد بالكامل، والذي حاول جاهدا عن طريق أبو ريدة أيضا منع العميد من تقلد المسئولية، ولكن ضغط الشارع الكروي والإعلام كان أقوى منهم جميعا .

الفشل الإداري للجبلاية كان نتيجته الطبيعية فضيحة آلمتنا جميعا، وهي اهدار منتخب الصالات فرصة الصعود لكأس العالم، وضاع معها آلاف الجنيهات والدولارات على الدولة التي أنفقتها على هذا المنتخب في الإعداد والمعسكرات والسفريات واللقاءات الودية ومرتبات الجهاز الفني وكانت المحصلة في النهاية صفر كبير للمنتخب والجبلاية معا .

ما يثير الدهشة أن منتخب مصر لكرة الصالات الخماسية سبق وحصل على كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات وصعد أيضا لنهائيات كأس العالم للعبة مثلها ولم يحدث له مثلما حدث لمنتخب الفاشلين الآن، لأنه كان يقوده سابقا مدربين أكفاء، يملكون من الخبرة الكبيرة ووالكفاءة والشهادات العلمية في مجال اللعبة ما يؤهلهم لتحمل المسئولية، وتحديدا محمد علي عبد الرحيم، المحاضر بالاتحادين العربي والأفريقي حاليا والمدير الفني الأسبق للمنتخب، ومن قبله الراحل محمد أبو أمين .

**واستمرارا لفضائح الجبلاية التي لا تنتهي، فوجئ الوسط الرياضي بالكامل بفضيحة جديدة وقديمة في الوقت نفسه لسابق حدوثها من قبل، وهي احتفال ناديي الأهلي وانبي بالفوز ببطولة الجمهورية مواليد 2003، عقب انتهاء مباراتهما معا بفوز انبي 4 /3 وتساويهما في النقاط والمواجهات المباشرة، وإن رجحت الأهداف كفة الأهلي ليعلن بعدها الاتحاد "الفاشل" تتويجه باللقب لحين النظر في احتجاج انبي ضد النادي المصري .

وسؤالي لجهابذة الجبلاية.. أين اللوائح ؟ وهل الناديين لا يعلمان كيفية تتويج البطل باللقب في حالة التساوي في النقاط؟ مما جعلهما يحتفلان معا عقب انتهاء المباراة، كل على طريقته في منظر مخجل؟ ولماذا لم يعلن مسئولي الاتحاد ذلك صراحة لإداريي الناديين قبل انطلاق اللقاء الأخير ؟

ما حدث فضيحة تستحق المساءلة للقائمين على تنظيم هذا الدوري الذي يضم لاعبين أعضاء بالفريق الأول في أنديتهم وكذلك المنتخبين الأوليمبي والأول .

**ومع عرض الفضائح المستمر للكرة المصرية هذه الأيام، نال الزمالك من الحب جانبا هذه المرة، بعد ان فوجئ النادي، وإن كنت أشك في عنصر المفاجأة بالنسبة للقلعة البيضاء، حيث أن النادي تلقى خطابا قبل أيام قلائل من قبل" FIFA " عن طريق اتحاد الكرة يطالبه فيه بضرورة تسديد مستحقات لاعب الزمالك السابق، المغربي الجنسية خالد بوطيب والمقدرة بـ 2 مليون و400 ألف دولار وإلا سيتعرض النادي لإيقاف القيد مجددا .

وسؤالي لمجلس الإدارة الحالي بقيادة حسين لبيب رئيس النادي ألم تعلم بأن النادي معرض لإيقاف قيد مجددا بسبب المستحقات المتأخرة لخالد بوطيب؟ وخاصة أنك صرحت في وسائل الإعلام خلال الساعات القليلة الماضية أن النادي أبرم الكثير من الصفقات في الميركاتو الأخير تحسبا لإيقاف قيد النادي، الأمر الذي يؤكد على أنك كنت تعلم جيدا أن النادي قد يتم إيقاف قيده مستقبلا بسبب مستحقات بوطيب المتأخرة، فلماذا لما تعلن ذلك صراحة للرأي العام بصفة عامة وجماهير الزمالك بصفة خاصة فور توليك المسئولية، وترفع الحرج عن نفسك وباقي مجلسك، بدلا من هذا الوضع المؤسف الذي وصل إليه النادي ومثل صدمة لجماهير الزمالك التي كانت تمني نفسها بالمزيد من الصفقات السوبر في الميركاتو القادم، تمهيدا لاستعادة البطولات بدلا من نغمة التشاؤم التي سيطرت على معظم الزملكاوية حاليا بالخروج بموسم صفري للعام الثاني على التوالي، وهو ما يعني فشل مجلس الإدارة في القيام بمهامه، في ظل خسارة النادي جميع بطولات ألعاب الصالات لصالح منافسه التقليدي النادي الأهلي الموسم الحالي 2023/2024 .