الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب :يا ”أهلي” طبت وطاب مقامك ولو…”كره الكارهون”

(. هكذا هو الأهلي سيد الاندية المصرية والعربية والافريقية والأكثر تتويجا بالبطولات عالميا برصيد 151لقبا منذ تأسيسه في العام 1907، يريد دائما من الأفراح أكملها في سعيه لاحراز البطولات وتحقيق الانجازات ويترك الحاقدون يتجرعون الأحزان أكدارًا، وإن احزننا يوما ،فإنه فرحنا سنين ،وإن عكننا لحظة فإنه منحنا على مدى تاريخه اسعد اللحظات .

لذلك ليس بغريب ان يبتسم شمس النهار وقمر الليل عندما ينظرا إلي الاهلي ، وانجازاته التي رسمت في قلوبنا فرحة ، طرحت سعادة ، كتبت شهادة ، بانه الاعلى

(. وهذا ليس بكلام عاطفة ،وانما حقائق و أرقام و حروف نسجها الزمن على أرض الواقع ، ثوبا مطرزا بالفخار، فهو السنام ،وصولة اﻹبداع متمنطقا بقياداته واداريه ولا عبيه وجماهيره المصابة بلهثة اﻷطماع التي لا تشبع ولا تمل من نشوى الانجازات ،التي يداعبُـهـا ضـيـاءُ التوهج في لحظات تسكر القصائد .

(. ولذلك لا عجب ان اجياله الحالية مشـتِ علـى هُــدى من سبقوهم تبخـتـرُ ، فـــالملاعب على مدى الزمن ميدانه ، والـفـضــاءُ مجاله، والـنـصــرُ مـعـقــودٌ تــــرِفُّ بــنــودُه ، لحصد البطولات التي نال منها "الشياطين الحمر"(151) لقبا بحسب موقع "sportsbrief". حتى تتويجه بلقب بطل كأس مصر ال(39)على حساب الزمالك يوم ٨مارس الجاري من العام الحالي 2024 ،بعدما تغلب عليه بهدفين نظيفين احزهما أمام عاشور ومجدي أفشة،

(. وال(151) بطولة التي تسكن خزائن "القلعة الحمراء"،منها 121 محليا( 43 دوري، و39 كأس، و14 لقب السوبر، و7 كأس السلطان حسين ،و1 كأس الاتحاد، و17 دوري منطقة القاهرة، و كأس الجمهورية العربية المتحدة)،اما قاريا فقد حاز على 24 بطولة(11 دوري أبطال إفريقيا، و4 كأس الكؤوس الإفريقية، وكأس الكونفدرالية، و8 كأس السوبر الإفريقي)،وعلى المستوى العربي والاقليمي توج ب(5) القاب ( كأس الأفروآسيوية ،وكأس العرب للأندية الأبطال، وكأس الكؤوس العربية، وكأس النخبة العربية مرتين)

(.و هذه الحصيلة الذهبية(151)انجازا دليلا واضحا على القدرة والنفس الطويل وحسن استغلال الأوراق المربحة ، كحصيلة جهد كبير جند فيه الاهلي كل العلوم الطبية والنفسية والادارية الحديثة والتي ظهرت بوضوح بجانب الاعداد البدني ،التجهيز النفسي وقد رأينا لاعبي الفريق يحسمون نتائج بعض المباريات في اللحظات الحرجة او الرمق المنسي من فانوس العمر،

(. وهذا يعني ان كل الطرق والوسائل التي يستخدمها الجهاز الفني لجعل كل لاعب خلاقا مبدعا يستغل مهاراته وخبراته في تحقيق الفوز الصعب.

(. والمتطلبات الذهنية مهمة جدا للاعب اثناء المباراة وتزداد قيمتها كلما اشتد التنافس وبصورة خاصة في الدقائق الحرجة من المباراة. لانها تحفز بقوة القوى الارادية للاعب وتنشيط العمليات النفسية واستثارة الدوافع والانفعالات المصاحبة لها لتهيئة اللاعب للاشتراك في المباراة مع بذل اقصى طاقة ممكنة للارتقاء بمستوى الاداء في المباراة مع الاحتفاظ قدر الامكان بالتوازن النفسي.

(. وهذه القيم تزرع في اللاعب منذ خطواته الاولى للنادي سواء كان ناشيء او اسعده القدر بإن ينضم على"كبر" ،منها تقبل اللاعب لنفسه وللاخرين و المرونة والقدرة على التكيف والتعديل والتغيير بما يتناسب مع ما يجد على المواقف حتى يحقق التوافق الجماعي والاتزان الانفعالي والقدرة على مواجهة التحديات فضلا عن التكيف للمطالب التي تفرضها .

(. باسم الله يا اهلي يا من هواك سر الوجود، تفارق الروح وودك لا يفارقنا ، وباسم التاريخ ، نتحدّى بك الكآبة و الهوان والانهزام الانكسار ، ووهم الاحلام

(. شكرا لكل من يحرص ويعمل ويبدع على جعل اعلام نادينا ترقص منتشية ببهجة الفوز ونسره المتعدد الالوان والاشكال نسمعه يردد عــــــذب التغــاريـد.

ممتنون لكم لقد نقشتوا في قلب الصخر طرقا تسلكها الأحلام، لا تترك من يصعد إليها إلا و تمتلئ يداه بأضواء الأفراح...