الإثنين 29 أبريل 2024 08:54 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: الزمالك طريقه سالك والأهلي في سكة المهالك

عيد فؤاد
عيد فؤاد

القمة 127 في تاريخ لقاءات الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم أكدت على حقيقة واحدة لا جدال فيها ولا غبار عليها، وهي أنها دائما ما تكون خارج التوقعات وليس مقياسا أن يفوز بها الفريق صاحب الاسكواد الأفضل، ولكن لها معطيات أخرى وحسابات مختلفة على أرض الملعب .

ومواجهة الأمس كشفت عن أن الأهلي خاض أسوأ مباراة قمة في تاريخه، حيث لم يصل الفريق بهجمة واحدة خطيرة أو حقيقية على مرمى الزمالك طوال المباراة سوى مرتين فقط، إحداهما سجل منها هدفه اليتيم عن طريق أحمد عبد القادر، والأخرى كانت عبارة عن هجمة وحيدة منظمة بالقرب من منطقة جزاء الزمالك من خلال كرة عرضية رفعها معلول لم تجد من يتابعها ويسكنها شباك محمد عواد، بخلاف ذلك لم نرى للأهلي تواجدا أصلا في اللقاء، واختفي لاعبوه، ولم يكن هناك خط هجوم مؤثر، كما كان الفرنسي انتوني موديست "شاهد ما "شافش حاجة"، ولم نراه يلمس كرة واحدة طوال الشوط الأول، كما لم يكن هناك تواجدا للاعبي خط الوسط يستطيعون توصيل المهاجمين إلى منطقة جزاء الزمالك، باعتباره الفريق المنافس، ووضح تأثر الفريق بغياب إمام عاشور رمانة ميزان الأحمر للإصابة، وكثرت أخطاء مدافعيه، محمد عبد المنعم "المغرور" ورامي ربيعة المسئول عن هدف الزمالك الأول والذي لم يكلف خاطره لمد قدمه اليمني وإبعاد كرة الجزيري قبل أن تتجاوز خط المرمى، ولكنه تركها تتهادى داخل شباك مصطفى شوبير وهو يتابعها مسرورا . !!

أما محمد هاني، وعلي معلول فلم يكونا أفضل حالا من زميليهما، حيث لم يكن لهما وجودا حقيقيا على أرض الملعب ولم نرى هجمة واحدة من ناحية اليمين أو ناحية اليسار تشكل خطورة على مرمى محمد عواد الذي لم يختبر جديا طوال اللقاء باستثناء الهدف المباغت الذي اهتزت به شباكه ولم يكن مسئولا عنه.

المباراة أكدت على أن الأهلي بحاجة إلى ترميم خط دفاعه بالكامل، مع السماح لمحمد عبد المنعم بالرحيل بعد أن كثرت أخطاءه وبات مطلوبا من الجهاز الفني أن يكون له وقفة معه ومحاسبته حسابا عسيرا، على الأخطاء التي وقع فيها وتسببت في خسارة فريقه عدة نقاط مهمة، إضافة إلى الدلع الذي سيطر على أداءه منذ فترة ليست بالقليلة، مع ضرورة التعاقد مع لاعبين سوبر أو تصعيد بعض العناصر المتميزة من قطاع الناشئين والشباب للتدريب مع الفريق الأول وتأهليهم ليكونوا خير بدلاء ولو لفترة مؤقتة حتى يتم الاعتماد عليهم مستقبلا مثلما تم مع أحمد نبيل كوكا في خط الوسط وإلا ستزداد الكوارث فيما هو قادم وستتوالى خسائر المارد الأحمر للمباريات والبطولات معا، وأولها دوري أبطال أفريقيا الذي يحمل لقبه منذ الموسم الماضي ويعد أكثر الأندية في القارة السمراء حصولا عليه برصيد 11 مرة .

على الجانب الآخر أرفع القبعة للبرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني للزمالك الذي أعاد الثقة للاعبيه بفوز مهم على منافس عنيد في توقيت أهم 2/1 بهدفي سيف الجزيري وقبل مواجهتي الدور نصف النهائي لبطولة كأس الكونفيدرالية الافريقية والتي يلتقي خلالها الفارس الأبيض مع نادي دريمز الغاني في لقاء الذهاب 21 أبريل الجاري باستاد القاهرة و28 من الشهر نفسه في لقاء العودة بغانا .

عودة الزمالك، تؤكد أن طريقه سالك وتعني أيضا عودة الحياة والإثارة والمتعة للكرة المصرية في البطولات المحلية والتي يعد المنافس الأول للأهلي فيها وثاني أكثر الأندية حصدا لألقابها، وبالتالي لن تحلو المنافسة إلا أذا كان الزمالك قويا، والأهلي كذلك، وينضم إليهما الأندية الجماهيرية، الاتحاد السكندري، المصري، الإسماعيلي، مع الوضع في الاعتبار أن البطولات المحلية ما هي إلا معمل تفريخ للمنتخبات الوطنية، أي أن المسابقات المحلية أقيمت خصيصا حتى تخدم على المنتخبات بمراحلها السنية المختلفة .

تحية للاعبي الزمالك وجهازهم الفني والإداري ولمجلس ادارته ولجماهيره الوفية على هذا الانتصار المستحق، وحظ أوفر للأهلي، إدارة، ولاعبين، وجماهير على الخسارة، والتي أدت به إلى "سكة المهالك"، التي أتمنى أن يخرج منها قبل مواجهتي مازيمبي الكونغولي المصيريتين في الدور نصف النهائي لدوري أبطال افريقيا، مع التأكيد على أن الرياضة يوم لك وآخر عليك، فلا يوجد فائز على طول الخط ، ولا خاسر على الدوام، ولا يحلو الانتصار الا بعد ان تتذوق مرارة الهزيمة، ولعل المارد الأحمر يستفيق سريعا من وعكته ويعود أفضل مما كان في أقرب وقت ممكن وقبل فوات الآوان .

الزمالك جوزيه جوميز الأهلي مازيمبي دريمز الغاني سيف الجزيري محمد عبد المنعم محمد عواد مصطفى شوبير