الإثنين 29 أبريل 2024 10:23 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : الجربوعي صاحب الأنامل الذهبيه بدايته”ملكية”…وجيشه”ملكي”

النهار نيوز

(. الاسم احمد لكن النقب "الجربوعي" صاحب الأنامل الذهبية و الريشة الفنية،الذي ابدع وتألق برسم لوحات فنية جمع فيها بين الخيال و الواقع، ليقرأها كل مشاهد من زاوية نظره، ويعتبر فنانا عصاميا من المبدعين الرسامين الإنطباعيين الكبار، تنوعت أعماله الفنية بين رسم الطبيعة و كل ماهو تشكيلي تاركا المجال التشخيصي و البعد النظري لكل محب لهذا الفن الجميل

وحده الرسم يسكن روحه، ويُبصر النور لحظة تُبصره عيناه، وتتنفس رئتاه نسمات الهواء. ،فالجربوعي واحد من الرسامين العباقرة ، فبريشة وبضعة ألوان وقطعة قماش وإمضاء صغير يقبع في إحدى زوايا أعمالهم، ينثرون شغفهم بالفن، فتعيش أعمالهم وتعطيهم الخلود

فالفن موهبة بدأت مع الجربوعي منذ الصغر. والإبداع ميزته الشغف. حيث تحركت انامله في اولى محاولاته لرسم صورة الملك فاروق ملك مصر و السودان حيث لفت نظره الشكل جميل له و على صدره نياشين و على راسة طربوش البسة لنا جميعا جده محمد على باشا فكانت اية في الجمال مؤكدا بالدليل العملي القاطع وحدها الموهبة تطغى، وبها فقط يفرض الفنان نفسه على الساحة الفنية،، الذي طالما كان الرسم هاجسه وشغفه منذ الصغر، بنفسه عمل على صقل موهبته ليصبح صاحب الفنون المتعددة فهو احب كل أنواع الفنون منذ نعومة اظافرها واثقله بدراسته التربية الفنية في العام 1959حيث حصل على المركز الاول على مستوى الجمهورية وأصبح الرسم صديقه وصاحبه ومنفسه الوحيد و رفيق دربه وصديقه الصدوق هو عشق اللغة العربية وخطها فعشقه الرسم ووهبه أسراره وميزه بلمسة خاصة وأسلوب يميز رسوماته عن جميع الرسامين، فلا حاجة لقراءة توقيعه في أسفل لوحاته،

ولذلك ليس بالغريب ان توصف رسوماته بانها من فن الممزوج بين الحداثة ونور التجديد في الألوان وبين الأشياء القديمة التي تدغدغ ذاكرتك، ويحيي فيك شعوراً لماضٍ قضى وبقيت آثاره محفورة في لوحاته من تجاعيد وجوه رجال ونساءٍ تتخبط بين ابتسامة خجولة او تلفحها لمحة حزن تَدمع لها العيون أحياناً، ولما لا فهو من مواليد حي سيدي عمر في قنا العام 1940في بيت ملاصق لبيت من بيوت الله"مسجد سيدي عمر"حيث الناس كلها بسطاء و جوههم مستبشرة ضاحكة الكل يعمل لخدمة جارة و هذه سمة الاولين

بدأ الجربوعي رحلته التعليمىة فى مدرسة الفقراء ( الشبان المسلمين ) و فيها تحركت موهبته للرسم حيث كانت اول لمساته ملكية رسم صورة الملك فاروق، بعده توجهه للمدرسة الراقية والتي كانت تعادل حينذاك الشهادة الابتدائية و منها الى مدرسة دار المعلمين و كان مقرها التموين الطبى و هى شبان المسلمين حاليا وتخرج منها معلما العام 1958 م حيث كرم لانه اول زملائه ايام الوحدة مع سوريا ومنح جائزة مالية قدرها خمسة جنيهات وعين داخل المدينة ولم يذهب كباقي دفعته الى القرى بعدها نال دبلومة تخصصىة فى التربية الفنية العام 1959 و كان ترتيبه الاول ايضا على الجمهورية ودرس بعدها لمدة قليلة فى دار المعلمات .

و مرت الايام ليسمع مناديا ينادى لتأديه واجب الخدمة العسكرية او الوطنية . فذهب مسرع ملبي النداء فى الجيش و فى وحدته بابو قير بالاسكندرية و هو الفوج 62 مدفعية و مقرها امام كلية التربية الرياضية .

ويقول الجربوعي عن هذه الفترة " كان الميرى فى هذه الوحدة قاسيا و مريرا . فالهمنى ربى ان ازاول مهنتى و خبرتى الفنية حيث الكل ينتظر مسابقة فنية بين الوحدات . فقمت بعمل ثلاث متارحه واحد للديامة و الاخران للثقافة و كان فى عنبر طوله اكثر من مائة متر

واضاف : جاءت لجنة التحكيم و كان قائدها الفريق ماهر الرمالى من المنطقة الشمالية و بعد اعجابه اشار اليه رئيس العمليات ان جميع الاعمال قام بها العريف احمد "الجربوعي"و بعد ايام استدعانى قائد الكتيبة و قال هذا شيك بعشرة جنيهات و معها شهادة التعامل "ملكى" لحين خروجى من الجيش

واستطرد الجربوعي قائلا: كان القائد مندهشا قال اول مرة ارى مثل هذا التكريم و خاصة لعسكرى صعيدى .. و بعدها عدنا مرفوعى الرأس لاننى خدمت كا ابناء قنا فمنهم من يعيش و منهم من قضى نحبه .

وعن المواهب الاخرى قال: كنت متميزا فى السباحة اياها اخى سالم و تعلمت كرة القدم مع المرجوم مصطفى السماناما الحظ فكان هو اتجاهى فأخلصت قدر استطاعى و هدانى الله الخط المستقيم لاكون عونا لمحبى الخط .. لأن الاخلاص فى اى مهنة ترجع فائدنها لصانعها و فقنا الله جميعا شاكرا من اعجب بفنى و على الله قصد السبيل