الإثنين 29 أبريل 2024 11:52 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب :سمعة الكرة المصرية على المحك

عيد فؤاد
عيد فؤاد

فاجأ اتحاد كرة القدم الرأي العام الكروي قبل ساعات بإعلانه رسميا تعيين طاقم حكام مصري لإدارة مباراة الزمالك والأهلي رقم 127 في تاريخ لقاءات الفريقين الكبيرين والتي يحتضنها ملعب استاد القاهرة الدولي مساء بعد غد الاثنين، في اللقاء المؤجل بينهما من الجولة العاشرة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم .

يقود هذا الطاقم، إبراهيم نور الدين الحكم الدولي "حكم ساحة"، ويعاونه سامي هلهل مساعد حكم أول، وهاني عبد الفتاح مساعد حكم ثان، وأحمد الغندور حكما رابعا، ومحمد عادل حكم على تقنية الفيديو الـ"var "، ومعه عاطف حسين مساعد حكم فيديو، ومحمود أبو الرجال .

مبدئيا الاستعانة بطاقم تحكيم مصري أمر جيد لا غبار عليه وأشجعه بقوة، وعلى الأقل سنمنح حكامنا الثقة عند تكليفهم بإدارة مثل هذه المباريات الجماهيرية الكبرى مستقبلا، بتعودهم على اللعب تحت ضغط الجماهير، علاوة على أننا سنوفر العملة الصعبة التي تعاني الدولة من شُحها في الوقت الراهن .

ولكن، وعند لكن هذه نضع مئة خط، فالتوقيت الحالي على وجه التحديد غير مناسب على الإطلاق للاستعانة بطاقم تحكيم مصري لإدارة اللقاء الكبير الذي تشوبه حساسية خاصة جدا، بسبب الأجواء المحيطة به والشحن الإعلامي السلبي الذي يبثه الإعلام المحسوب على الناديين الكبيرين، في قناتي الناديين، الأمر الذي أدي إلى توتر الاجواء قبل ان تبدأ المباراة، ومن هنا كان من الافضل خروج الجبلاية من هذا المأزق بإسناد المباراة لطاقم تحكيم أجنبي لا يعرف الألوان، حيث أن قراراته على المستطيل الأخضر حينها ستكون مقبولة من لاعبي الفريقين .

أما وأن اتحاد الكرة، ممثلا في رئيسه جمال علام، والبرتغالي فيتور بيريرا رئيس لجنة الحكام الرئيسية قد صمما واتخذا قرارهما بتعيين طاقم حكام وطني لإدارة مباراة الكبيرين، فكان يجب عليهما استبعاد ابراهيم نور الدين من حساباتهما تماما، على اعتبار أن هذا الاختيار قد أثارا الشبهات، نظرا لأن نور الدين مستواه الفني في الوقت الراهن ضعيف جدا، ولا يرق لإدارة مباراة بهذا الحجم، لوجود تحفظ عليه من قبل الناديين، وكان يجب على الجبلاية الاستعانة بحكم "ساحة" دولي آخر يدير هذه المباراة من بين، محمد معروف، أو أمين عمر، أو محمود البنا، حيث أن ثلاثتهم أكفأ من نور الدين على الأقل، إلا أنه وحتى تكتمل المأساة واللعب بالنار كان القرار الأخطر الذي قد يؤثر على سمعة التحكيم والكرة المصرية التي أصبحت على المحك مستقبلا إذا ما أخطأ نور الدين أو فشل في الخروج بالمباراة الجماهيرية إلى بر الأمان كما نتمنى .

الشيء المؤكد والواضح للجميع رؤى العين، أن علام وبيريرا أرادا مكافأة نور الدين قبل اعتزاله ومجاملته بمنحه هذه المباراة لتكون بمثابة خير ختام لمسيرته في الملاعب بنهاية الموسم الحالي .

الحقيقة التي قد لا يعلمها كلا المسئولين أنهما يلعبان بالنار حرفيا، بإقدامهما على هذه الخطوة غير المحسوبة والمحفوفة بالمخاطر والتي قد تشهد نهاية ولا أسوأ لمسيرة الحكم الدولي، الذي كثيرا ما أثار اللغط بقراراته الغريبة خلال إداراته للعديد من المباريات التي قام بإدارتها من قبل في المسابقات المحلية بل والقارية والإقليمية أيضا.

الأغرب من ذلك وحتى تكتمل المأساة، انتشرت بعض الصور لإبراهيم نور الدين داخل نادي الزمالك في إحدى الفترات، وكذلك صورة له بصحبة شيكابالا كابتن الفريق خلال الساعات القليلة الماضية، كانت مثار وحديث السوشيال ميديا، كما تعرض لانتقادات حادة بسببها، وخاصة أن في إحداها "يطبطب" على شيكابالا أثناء أحد اللقاءات التي أدارها للفريق، وهذا في حد ذاته خطأ كبير ما كان يجب على حكم دولي مثله أن يقع فيه، ويصبح مثار الشك والشكوك في آن واحد، ومهما حاول أن يكون عادلا أثناء إدارته للمباراة سيكون محل انتقاد جماهير الفريقين، وأيضا اعتراض لاعبي الفريقين أيضا ووسائل الإعلام المختلفة لفترة طويلة قادمة، وتذكروا كلامي جيدا عقب انتهاء اللقاء.. وإن كنت أتمنى أن تخيب ظنوني وتوقعاتي وأن تخرج المباراة في أبهى صورة، باعتبارها واحدة من أكثر 10 ديربيات أهمية على مستوي العالم، من حيث الاهتمام الإعلامي والجماهيري .

ابراهيم نور الدين جمال علام فيتور بيريرا الزمالك الأهلي شيكابالا الكرة المصرية محمد معروف أمين عمر محمود البنا