عيد فؤاد يكتب: عاشور يكشف ”المعزول” والجنايني في ذهول

عمرو الجنايني عضو مجلس إدارة نادي الزمالك ورئيس اللجنة الخماسية لاتحاد كرة القدم الأسبق، شغل الشارع الرياضي بصفة عامة والكروي بصفة خاصة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأصبح حديث الجميع بسبب تصريح له عبر إحدى الفضائيات الرياضية، أكد من خلاله أن إمام عاشور لاعب الأهلي ومنتخب مصر الحالي، والزمالك وميتلاند الدنماركي الأسبق "زملكاوي"، وأنه لولا الظروف التي كان يمر بها الزمالك الموسم الماضي ما عاد اللاعب من الدنمارك على الأهلي مباشرة، وأنه، أي عاشور قد ينتقل للزمالك مستقبلا بعد انتهاء تعاقده مع النادي الأهلي، مع العلم أن عقد عاشور مع الأهلي ينتهي عام 2028 .

تصريح الجنايني "الفضائي" عكس تصريح رئيس نادي الزمالك "المعزول" الأسبق "السوشيالاوي"، والذي تمسك بأن إمام عاشور أهلاوي، وأن ما فعله اللاعب أمام الكاميرات بعد تسجيله هدف الأهلي الأول في شباك نادي الزمالك في نهائي كأس مصر مؤخرا يؤكد هذه الحقيقة .

بصراحة وقفت أمام تصريح الجنايني مشدوها، و"منشكحا"، ومنبهرا في آن واحد، ومتسائلا عن جدوى ما صرح به عضو مجلس إدارة الزمالك الأسبق للفضائية الرياضية حاليا.. وهل يمكن أن يغير هذا التصريح من الأمر شيئا .."ما أظنش" ؟

بل أن ما صرح به المسئول السابق والذي يعيش في ذهول بعد تألق اللاعب مع الأهلي لن يغير من وجهة إمام مستقبلا، رغم ما قد يقدم إليه من اغراءات مالية كبيرة في الفترة القادمة، سواء عن طريق الجنايني نفسه، أو بعض رجال الأعمال الزملكاوية حتى يعود لارتداء قميص ناديه السابق مرة أخرى .

المعروف أن اللاعب كان قد نجح مع الزمالك خلال أربع سنوات وهي مدة تعاقده مع القلعة البيضاء، والتي بدأت عام 2019 وانتهت في الميركاتو الصيفي 2023 في حصد 5 بطولات متنوعة وهي 2 دوري عام، ومثلهما لكأس مصر، ثم بطولة وحيدة للسوبر المصري، في حين أن عاشور عقب تعاقده مع الأهلي في 18 يوليو"7" 2023 الماضي بعقد يمتد إلى خمس سنوات، قادما من ميتلاند الدنماركي، وقبل ان يكمل العام، وتحديدا ثمانية أشهر فقط من ارتدائه "التيشيرت" الأحمر نجح في التتويج بلقبين كبيرين، أحدهما كأس السوبر المصري بنظامه الجديد في الإمارات، ثم كأس مصر على حساب الزمالك، ناديه السابق في السعودية، والتي احتضنت نهائي البطولة الأقدم في مصر والوطن العربي قاطبة خارج حدود الوطن لأول مرة، كما لا يزال المشوار أمام اللاعب طويلا لتحقيق المزيد من البطولات والألقاب مع القلعة الحمراء.

وسؤالي لرئيس اتحاد الكرة الأسبق الذي شغل الشارع الرياضي والسوشيال ميديا.. هل من المنطقي أن لاعبا في نجومية وقيمة إمام عاشور، تتاح له فرصة صناعة مجد وتاريخ كبير مع نادي وفر له كافة عوامل الاستقرار، ويشارك معه في كافة البطولات وأكبرها، وسيشارك معه بإذن الله في مونديال الأندية العام القادم 2025 والذي تحتضنه أميركا، والذي لم يسبق للزمالك، ناديه السابق المشاركة فيه من قبل ولا مرة، يمكن أن يستغنى عن كل هذا ويعود لارتداء "التيشيرت" الأبيض، في ظل قناعاته الشخصية بحالة عدم الاستقرار التي يمر بها ناديه السابق من آن لآخر ثم يذهب إليه مرة أخرى بقدميه.. أنا لا أعتقد . ؟!

من جانبي أشك في حدوث ذلك بنسبة 99.9%، وأن ما فعله الجنايني ما هو إلا وسيلة للفت الأنظار إليه مرة أخرى، والسير على درب رضا عبد العال لاعب الزمالك والأهلي الأسبق، وخاصة بعدما انحسرت عنه الأضواء تماما في أعقاب انتهاء مهمته "الفاشلة" في رئاسة اللجنة الخماسية باتحاد الكرة، والتي عانت وعادت الكرة المصرية على يديه ومن بعده أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية الأسبق، وصاحب المهمة "الأفشل" هو الآخر للوراء سنوات طويلة، ولا زلنا نعاني من آثارها وتوابعها حتى الآن.