عيد فؤاد يكتب :ميدو وبشير والعزف على وتر الجماهير


بشير التابعي مدافع نادي الزمالك الأسبق، خرج علينا بتصريحات غريبة مؤخرا غازل بها جماهير ناديه كنوع من العزف النشاز على هذا الوتر "اللي "بياكل معاهم" ويجعله مثار أحاديثهم لبعض الوقت وتريند في الوقت الآخر .
التابعي أكد على أن الزمالك يتعرض لمؤامرة من كل الدنيا، إعلام ، واتحاد كرة، وغيرهما لإبعاده عن البطولات، ونحن من جانبا لا نعلم ما هي المؤامرة "اللوزعية"، الكونية، الحلموبية، والتي يتحدث عنها التابعي ضد قلعة رياضية كبيرة مثل نادي الزمالك يقوده مجلس إدارة محترم يسير بخطى ثابتة لإعادته إلى المكانة التي يستحقها .
بشير يرى في مخيلته أن العالم أجمع لا يزال يحيك المؤامرات ضد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك دون باقي أندية العالم "ثما" !!.
كلام بشير مثير للضحك والسخرية في آن واحد، ولا يمت للواقع بصلة نهائيا، لأن الزمالك أكثر فريق في العالم يعرف جيدا كيف يحصل على حقه كاملا.."تالت ومتلت" سواء بالإعلام الخاص، أو غيره، الفضائي، أو المحلي.. المرئي أو غير المرئي.. المسموع والمقروء، والدليل على ذلك سقوط بعض مسئولي الجبلاية السابقين أنفسهم بألسنتهم في فخ التصريحات التي تثبت مجاملتهم للزمالك، وكذلك بعض الموجودين حاليا أيضا، بل أن أحد مسئولي الزمالك بالمجلس الحالي أعترف صراحة بمجاملة اتحاد الكرة لناديه في قيد بعض الصفقات دون أن يسدد النادي ما عليه من ديون للجبلاية .
هناك أيضا بعض التسريبات الأخرى التي تثبت ما أقوله، إضافة إلى ذلك ما صرح به أحد الزملاء الذي كان يظهر في قناة الزمالك بصفة دائمة في عهد المجلس السابق وأكد على أن ناديه يحصل على حقوقه كاملة .
لدي الكثير من الأدلة الموجودة والمسجلة والمحفوظة لبعض مسئولي الزمالك تؤكد ما أقوله، على عكس ما صرح به بشير التابعي الذي يسعى جاهدا للفت الأنظار إليه بقوة لعله يجد من يحنو أو يرضى عليه من المجلس الحالي بعدما فشل في الحصول على حقوقه كاملة في عهد المجلس السابق .
الغريب أن بشير نفسه قال أن البطولة التي يحصل عليه نادي الزمالك بـ "مية" ؟!
لكن لم يقل لنا هل ستضاف للسجلات على أنها بمئة بطولة ؟، وإذا كان كذلك.. فليته يخبرنا على الملأ ويقول لنا إذا.. كام مئة بطولة في جعبة ناديه حتى الآن من عينة "الواحدة بمية " !!
**أحمد حسام الشهير بميدو، لاعب نادي الزمالك ومنتخب مصر الأسبق.. فاجأنا مؤخرا بتقديم اقتراح لمجلس إدارة نادي الزمالك الحالي برئاسة حسين لبيب، بضرورة إعادة فتح ملف نادي القرن ثانية، ذلك اللقب الذي فاز به النادي الأهلي منذ 24 عاما بالتمام من الاتحاد الإفريقي للعبة "caf" ، مع إعداد ملف بكافة المستندات التي تؤكد على أحقية نادي الزمالك في استعادة اللقب "المسلوب" منه ورفع قضية في المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، متبرعا بتحمل النفقات المالية للمحامي الأجنبي الذي سيرفع القضية للنادي لدى "كاس" .
الحقيقة أنني لا أفهم، هل ميدو أراد إشغال وقت فراغه بشيء ما، فاضطر يبحث في الدفاتر القديمة ، والقديمة جدا، من ربع قرن تقريبا، رغبة منه في إعادة لقب نادي القرن لناديه ؟!
هذا الملف الذي يتم فتحه من آن لآخر، ألم يحن الوقت لإغلاقه نهائيا، وخصوصا أن هذه القضية شغلت الرأي العام فترة ليست بالقليلة، ومع ذلك لم يجن من وراءها الزمالك أي شيء، نظرا لانتهائها بالتقادم، حيث كان من المفروض أن يبدأ النادي في عهد د. كمال درويش، رئيس الزمالك الأسبق خلال تلك الفترة التي تم منح الأهلي فيها اللقب إجراءات مقاضاة "caf"، صاحب قرار منح اللقب للنادي الأهلي منذ 24 عاما وليس الآن، وأن حق الزمالك قد سقط بالفعل عقب مرور عامين من صدور القرار، طبقا لرأي أحد المستشارين القانونين الكبار .
كلام ميدو في قضية محكوم عليها بالفشل مسبقا يزيد التعصب مجددا بين جماهير اكبر ناديين في مصر والوطن العربي وأفريقيا، ويشتت أذهانهم والذي يصل إلى حد الانقسام فيما بينهم، فبدلا من مساندتهم للمنتخب الوطني والجهاز الوطني الجديد بقيادة حسام حسن في هذا التوقيت المهم، نجدهم سيدخلون في مشاحنات لا طائل منها، بل أن الخاسر الوحيد منها سيكون منتخب مصر.