الإثنين 29 أبريل 2024 07:49 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب :مجاهد بدأ ”التلميع” والعميد وضع الشامي على الطريق

عيد فؤاد
عيد فؤاد

أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية لاتحاد الكرة الأسبق "ديسمبر 2020 " ولمدة عام، وصاحب أشهر قول مأثور في الرياضة المصرية، وهو "ليس كل ما يُعرف يُقال"، عطفا على الأزمة التي حدثت لفريق النادي الأهلي الاول لكرة القدم عام 2021 ، وكان أحد أسبابها، حين وعده بمشاركة لاعبيه الدوليين في كأس العالم للأندية بالإمارات، في الوقت الذي كان نفس لاعبيه المختارين، ضمن صفوف منتخب مصر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون والتي أقيمت في الفترة من9 يناير إلى 6 فبراير، بينما مونديال الأندية أقيم في الفترة من الثالث فبراير وحتى 12 فبراير من العام نفسه 2021، الأمر الذي كشف فيه نفسه بعدم الوفاء بوعده ووضع ممثل مصر في المونديال في مأزق حقيقي .

هذا الـ "مجاهد" بدأ في "تلميع" نفسه جيدا هذه الأيام، مرة بتكثيف تواجده في وسائل الإعلام المرئية تارة، والمسموعة تارة أخرى، والمقروءة مرة ثالثة، معتمدا على خبرته الكبيرة في العمل الإداري، كرئيس أسبق لنادي الحامول، ثم رئيسا للجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة، ثم عضوا بمجلس إدارة الاتحاد، ثم رئيسا له.

هذه المقومات وحدها لا تكفي يا "هندسة" لقيادة أكبر اتحاد لعبة جماعية في مصر، ولكن تقديمك لبرنامج انتخابي واضح ومقنع من خلال وضع خطة علمية مدروسة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع من أجل النهوض باللعبة، وإعادتها للخريطة الدولية مجددا قد تكون بوابة العبور للعودة مجددا لـ 5 شارع الجبلاية واعتلاء مقعد الرئاسة، بخلاف ذلك لن تتمكن من العودة للجبلاية ثانية، حتى لو نجحت في "التربيط" جيدا مع أعضاء الجمعية العمومية قبل الهنا بسنة .

**محاولات حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر النزول بالأعمار السنية للاعبي المنتخب أمر جيد يحسب له، وخاصة أن هناك من سيصل عمره كما قال "العميد" إلى 36 عاما مع نهائيات كأس العالم المقبلة، مما يعني أن ذلك سيأخذ منه بعض الوقت، ومن أجل هذا الهدف بدأ في تنفيذ خطته تدريجيا، بضم بعض العناصر الجديدة صغيرة السن لأول مرة لمعسكر المنتخب الوطني الحالي، والذي يشارك خلاله المنتخب في كأس "العاصمة الإدارية"، واللاعبين هم.. مصطفى شوبير حارس مرمى الأهلي، محمد شكري ظهير أيسر سيراميكا، محمد الشامي مهاجم المصري .

اللاعبين الثلاثة متميزين، وتوقعاتي أن يحجزوا أماكنهم سريعا في تشكيلة المنتخب، بل وأتوقع شخصيا أن يتمسك محمد الشامي تحديدا، بالفرصة التي أتيحت له، حيث أنه لاعب تكتيكي من الطراز الأول، ومنفذ جيد للتعليمات، إضافة إلى أنه يتمتع بحماس وروح قتالية ولياقة بدنية عالية، وغيور على القميص الذي يلعب به، وهذه النوعية من اللاعبين هي التي كان يبحث عنها "العميد"، علاوة على أن الأخير يعرف جيدا إمكانيات الشامي نفسه والذي سبق ولعب تحت قيادة العميد.

وجود الشامي في المنتخب تحت قيادة وأعين حسام حسن، يعني أنه سيصل معه للأفضل، وسينافس بقوة، مصطفى محمد، وعمر مرموش، ومحمد شريف، ومحمود تريزيجيه لحجز مكانا في خط هجوم المنتخب، وخصوصا أن الطريق مهيأ أمامه لصنع تاريخ كبير ومشرف مع منتخب مصر والصعود لكأس العالم 2026 التي تقام بأمريكا، المكسيك، كندا .

وإذا كان معسكر المنتخب الحالي قد شهد انضمام بعض الوجوه الجديدة لأول مرة، فإن ذلك يرجع إلى مبدأ الشفافية الذي يتعامل به "العميد" مع جميع الأندية، وأنها أمامه جميعا سواء، والدليل على ذلك ضمه الأفضل دون مجاملة للأندية الجماهيرية الكبيرة، وخاصة الأهلي والزمالك، وهو ما يؤكد على أنه يسير بخطوات ثابتة لتحقيق أحلام المصريين بالصعود للمونديال القادم بفكر مصري خالص والتأكيد على أنه كان الرجل المناسب في المكان المناسب والذي جاء في الوقت المناسب .

كل ما اتمناه كمصري أولا، وكناقد رياضي ثانيا، أن تلتف الجماهير المصرية حول المنتخب وتساند لاعبيه وجهازه الفني الوطني بقيادة حسام حسن وباقي أعضاء جهازه المعاون، إبراهيم حسن، وطارق سليمان، ومحمد عبد الواحد، وسعفان الصغير بقوة، حتى نجني الثمار في النهاية، بالفرحة الكبرى التي نستحقها ونفتقدها منذ سنوات ليست بالقليلة على يد العميد وزملائه الأكفاء .

منتخب مصر حسام حسن محمد الشامي أحمد مجاهد مصطفى شوبير محمد شكري كأس العالم 2026