الإثنين 29 أبريل 2024 07:50 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب :أحمد رفعت والـ” VAR ” يكشفان كوارث الجبلاية

عيد فؤاد
عيد فؤاد

كشفت واقعة أحمد رفعت لاعب نادي مودرن فيوتشر مؤخرا وتعرضه لهبوط حاد أدى لأزمة صحية مفاجئة عقب سقوطه على أرض الملعب أثناء مباراة فريقه والاتحاد السكندري في بطولة الدوري الممتاز"Nile " فاقدا النطق تماما، مع توقف عضلة القلب عن عملها الطبيعي لمدة ساعة ونصف تقريبا طبقا لبيان المستشفى الذي استقبل اللاعب ..كشفت هذه الواقعة، مأساة حقيقية وحالة من الإهمال الذي تعاني منها الملاعب المختلفة والتي كاد يفقد بسببه اللاعب حياته، نتيجة عدم وجود من يسعفونه على أرض الملعب قبل أن يتم نقله إلى إحدى المستشفيات الخاصة القريبة من الملعب الذي أقيمت عليه المباراة .

الطبيعي والمنطقي أن تتوفر ثلاث أجهزة طبية في أي سيارة إسعاف تتواجد في الملعب الذي تقام عليه المباراة، وهي جهاز الصدمات الكهربائية للقلب، وأجهزة الأكسجين، وأجهزة تثبيت الكسور "الخطيرة"، حتى يمكن انقاذ حياة وأرواح ما قد يتعرض له بعض اللاعبين من خطورة أثناء المباريات.

وبعد التحري والفحص والتمحيص الكاملين ومعرفة كافة ملابسات الواقعة الأخيرة للاعب منتخبنا الوطني، تأكد لدينا تواجد هذه الأجهزة الطبية ولكن للأسف لم يتواجد من يستطيع التعامل معها، وهي بمثابة مصيبة تكاد تصل إلى حد الكارثة ..لسبب بسيط جدا وهو أن أي جهاز طبي يتم وضعه في سيارة الإسعاف قبل ان تتحرك متوجهة إلى الملعب يجب أن يكون هناك من يستطيع التعامل معه، فليس من المعقول أن نوفر الأجهزة الطبية ونخرج ونقول كله تمام، ثم نفاجئ بأن الأجهزة ناقصة الأيدي البشرية التي تتعامل معها !!

ولعل السؤال الذي يراودني وربما يراود الكثيرين غيري وينتظرون الإجابة عليه، لماذا لا يقوم مراقبي المباريات الذين يعينهم اتحاد كرة القدم، ممثلا في لجنة مسابقاته في عمل "تشيك" كامل على كافة الأمور الطبية قبل بدء أي مباراة ، مثلما يعمل "تشيك" على لاعبي الفريقين وأجهزتهما الفنية والإدارية، من حيث الاطمئنان على وجود سيارة إسعاف على الأقل إن لم تكن سيارتين، وبهما كافة الإمكانيات للتعامل مع الحالات الطارئة أثناء المباريات ؟

قد يتبرع البعض بالإجابة عليّ ويقول أن هذا ليس من اختصاص المراقب، وردي عليه، إذا هناك حل آخر وهو يتم إيجاد بديل لمراقبي المباريات، من خلال عقد اتفاق بين اتحاد الكرة ووزارة الصحة، يتم بموجبه تكليف أحد الأطباء لمتابعة مثل هذه الأمور وإبلاغ حكم المباراة الرئيسي بما تم في هذا الإطار هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يجب توفير المتخصصين من الأطباء وليس المسعفين أو إذا لزم الأمر المسعفين "المُدربين" على التعامل مع مثل هذه الحالات، على ألا يطلق الحكم، أي حكم صافرة بدء المباراة إلا بعد الحصول على تأكيد بذلك من الشخص المسئول حتى يخلى مسئوليته تماما عما قد يحدث مستقبلا .

مهزلة بمعنى الكلمة شابت التعامل مع تقنية الفيديو الـ" VAR " مؤخرا، واتحاد الكرة "شاهد ما شافش حاجة "، حيث أدى تعطل هذه التقنية خلال مباراة الأهلي والبنك الأهلي في إحدى لقاءات الدوري والتي تغاضى فيها الحكم الدولي محمود البنا عن احتساب ركلة جزاء واضحة لصالح الأهلي أجمع عليها 99% من خبراء التحكيم إلى تعرض الأخير لظلم واضح، مع اعترافي بعدم أحقية الأهلي في الفوز، وهو ما سبق وحدث في مباراة البنك الأهلي وفاركو أيضا ولكن بسيناريو مختلف قليلا، حيث تم إبلاغ لاعبي الفريقين بتعطل تقنية الفيديو قبل بدء اللقاء، الأمر الذي يعني اللعب بدونه، هو ما حدث بالفعل، وتعرض البنك نفسه للظلم في هذه المباراة طبقا لتصريحات كريم حسن شحاتة مدير الكرة في البنك الأهلي، في ظل غياب

الـ" VAR " . !!

أين اتحاد الكرة من هذه الوقائع التي تستوجب المحاكمة وتثير القلق والمشاكل مع الأندية التي تنفق الملايين علي لاعبيها وأجهزتها الفنية من أجل حصد البطولات ثم تجد من يعرقل مسيرتها، نتيجة بعض الأخطاء الكارثية، وبالتالي ضياع مجهودهم وأموالهم بسبب أخطاء غيرهم ؟!

أحمد رفعت تقينة الفيديو الـVAR الأهلي البنك الأهلي فاركو محمود البنا اتحاد الكرة وزارة الصحة