الجمعة 28 مارس 2025 12:24 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: هل يتدخل حازم إمام لإيقاف معاقبة شيكابالا ؟!

عيد فؤاد
عيد فؤاد

انتهت مباراة قمة الكرة المصرية التي جمعت بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر الذي أقيم على ملعب "الأول بارك" بالعاصمة السعودية الرياض وفاز الأهلي بكأس البطولة للمرة الـ 39 في تاريخه بعد حسمه نتيجة المباراة لصالحه 2/0، بينما تجمد رصيد الزمالك عند اللقب الـ 28، ولكنه نال احترام الجميع على الأداء المشرف الذي ظهر عليه أثناء المباراة وطوال 83 دقيقة بالتمام والكمال، كان فيه الاستحواذ والسيطرة للمارد الأبيض، ولكنه بعد ذلك ترك الساحة للأهلي يفعل ما يشاء وصال لاعبوه وجالوا في الملعب ولدغوا لدغتهم في الوقت القاتل من اللقاء بتسجيل هدفين ولا أروع، أحدهما لإمام عاشور، والثاني لمحمد مجدي أفشة .

ما يعنيني هنا ليست النتيجة التي انتهت عليها المباراة ولكن وجود بعض السلبيات التي شابت اللقاء، وتحديدا عقب انتهائه والتي سبق وحذرت منها في مقال سابق قبل انطلاق المباراة بأربع وعشرين ساعة فقط .

فقد خرج علينا محمود عبد الرازق شيكابالا كابتن نادي الزمالك عن النص كعادته في لقاءات القمة الأخيرة، ليس بالكلام هذه المرة، ولكن بالإشارة والتلويح والتلميح بأن فوز الأهلي تحقق بطريقة غير شرعية، مشيرا في الوقت نفسه إلي إحدى يديه في لقطة مرفوضة شكلا ومضمونا تناولتها الكثير من وسائل الإعلام، المرئية، والمسموعة، والمقروءة، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة .

شيكابالا الذي لا يختلف على موهبته اثنين، يصر على الخروج عن النص دائما، سواء كان فريقه فائزا أو خاسرا، وتحديدا في اللقاءات التي يكون الطرف الثاني فيها النادي الأهلي، ولا أعلم متي يّكُف كابتن الزمالك عن هذه التصرفات "الصبيانية" التي تقلل منه كثيرا ولن تضيف إليه شيئا سوى "تسخين" بعض المتعصبين الذين يتجاوبون معها ويزيدون الأجواء اشتعالا.

كابتن الزمالك عندما يكون في "الفورمة" فإنه يصنع الفارق مع فريقه ولكنه في مباراة الأمس كان ضيف شرف ولم يشارك في صنع هجمة واحدة خطيرة لصالح الزمالك، رغم أنه نزل بديلا لزيزو "المصاب"، ولعب شوطا كاملا، أي في كامل لياقته البدنية والفنية ورغم ذلك فشل في إضافة أي جديد، وبالتالي لا أعلم لماذا أدخل نفسه في اشتباك بـ "الإشارة" مع بعض الجماهير التي كانت تجلس في المدرج المخصص لجماهير الأهلي، رغم معرفته المسبقة أن جميع نجوم الكرة لم يسلموا من مهاجمة الجماهير لهم، واللاعب الذكي فيهم من يتجاهلهم وكأن شيئا لم يكن .

اتحاد الكرة أمام اختبار حقيقي بعدما وصلته صورا للواقعة، ولكنه ينتظر التقرير الرسمي لمراقبي المباراة، عادل محفوظ، ومصطفى عيسى حتى يتسنى له اتخاذ القرار المناسب تجاه اللاعب، وإن كنت اشك في تدخل حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لمنع توقيع عقوبة مغلظة على اللاعب، الذي لم يتعلم من اخطائه خلال هذه السنوات الطويلة في الملاعب، مع اقترابه من الاعتزال .

هناك أمر مؤسف آخر شهدته المباراة، وهو اكتشاف منظمي الحدث الرياضي الكبير، تحطيم عددا من مقاعد المدرجات، عقب انتهائها، وهو ما يسيء إلى اسم وسمعة مصر أمام الأشقاء في المملكة، حيث وضح أن بعض "المعاتيه" المتعصبين هم من أقدموا على هذا الفعل "الوقح"، والمؤكد أن التحقيقات ستكشف من فعل ذلك، بعد العودة لكاميرات الملعب والتي ستكشف المتورطين في هذه الواقعة، والتي سيترتب عليها محاكمتهم ثم إبعادهم خارج البلاد نهائيا ومن ثم قطع أرزاقهم بأيديهم.

وبالعودة للمباراة من الناحية الفنية نجد أنه لا يشوبها شائبة، والحق يقال أن الزمالك كان الأفضل من كافة الوجوه، استحواذا وسيطرة على مجريات اللقاء، من حيث الانتشار والوصول إلى منطقة جزاء الأهلي أكثر من مرة، من العمق تارة ومن الأطراف تارة أخرى، مع تهديد واضح لمرمى مصطفى شوبير في عددا من الهجمات الخطيرة، ولكن تفوق الأخير فيها حال دون وصول لاعبي الأبيض إلى شباكه.

أما من شكك في صحة الهدف الأول من الزملاء الإعلاميين أو النقاد الرياضيين الذين ينتمون للمعسكر الأبيض أو جماهيره بداعي التسلل الذي لم يكن موجودا في الأساس، فلهم مطلق الحرية يتحدثون كيفما شاءوا، لا أستطيع أنا أو غيري المصادرة أو الحجر على رأي أحد منهم، وكل منا يدلو بدلوه، وفي النهاية الكلمة الفصل عادة ما تكون للحكم، وهو ما حدث في واقعة الأمس للدولي البرازيلي "دارونكو" الذي أدار اللقاء، حيث أن اللعبة كانت هدفا صحيحا مائة في المئة وتم احتسابه وانتهت الليلة بتتويج الأهلي باللقب، ونيل الزمالك الإحترام والتقدير، وحظ أوفر له في مبارياته القادمة .

محمود عبد الرازق شيكابالا حازم إمام الأهلي الزمالك اتحاد الكرة الحكم البرازيلي دارونكو عادل محفوظ الأول بارك الرياض