الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : قنا في يوم عيدك: ،يا أيتها الأم ضُـمِّــينا في حضنك أننا مشتاقون

(.في يوم عيدك القومي ٣مارس من كل عام ،نقول لكي يا احلى المدن:شكرا يا"قنا" ايتها الارض التي ربتنا ، والهمتنا تراث لا يفنى، وحضارة لا تموت ،ومواهب شاهدة على ان ارضها موطن الاحلام التي كانت لنا فيها ايام مليئة بكل الوان البهجات ، رسمت في أعماقنا قلوب،نبضها يغرد تحت الضلوع،مطمئنا في حماها حتى بلع من حنوها منتهاه.

شكرًا لله الذي خلقنا من طين ارضها،ومن صلب تاريخها ، الذي تحمله الشمس فوق هامتها شوقا للغد المضيئء بانوار العقل ، فملىء ذكرها احلامنا بالبهجة من كل المداخل .

ولذلك لا غرابة عندما ناتي اليها نشعر بحضنها الدافىء مثلَ ما نأتي إلى أمنا بعد طوافٍ خائبٍ،أيتُها الأم:"قنا"كم أرهَقَنا العالَمُ ،يا أيتها الأم:ضُـمِّــينا في حضنك أننا مشتاقون...كم انتظرْنا فيكي الزمانَ آلات ،وفيكي كتبنا حكاياتنا،والقصائدَ فيكي تولَــدُ مُشْـرَبةً بالعشق

كنّـا إذا ما ترنّحَ منتصفُ الليل فيكي ، نرفعُ سقفَ الأغاني،فيأتي إلينا الـمُـغَنّونَ من كل فَج ّعميقٍ،ويأتي إلينا السقاةُ وقد أصبحوا الشاربِينَ .

حقا انتي المدينة الساكنة بين الجفون والاهداب ..لا خاسر في حبك ابدا

يا قنا... لهف نفسي إلى رؤياكي يعطشني ، فمن يأتني منكي بقطرات ماء ترويني ، فبالنسية لي لا توجد مدينة في الدنيا تضاهيكي جمالا والقاً ، حيث وضع الله فيكي سرا ، لا احد يدرك منتهاه.

وعشق القنائيون لبلدهم لامثيل له حيث لا يطربهم شيء في الكون الا ذكر اسمها فتطير قلوبهم هياما فوق الأغضـــــــانِ ولذلك لا غرابة انها أهـــــــــدت رؤى الإلــهام لكل موهوبيها في كل مجالات الابداع .

عيدكم سعيد يا أهلي واحباب واصحابي ورفاق عمري يا همسات الرحلة الجميلة، يا ثغر الموسيقى ، وفرحة القلب وشهقة الروح وسحر الفصول،يا من كانت ابتسامتكم لروحي نور توقد في ظلام الليل شمعة وتنتشل النفس من حصار الوجع باناقةلفظ وتغريد نظر .