عيد فؤاد يكتب :(pro) تشعل الخلافات وتصل بالكبار لساحات القضاء


عجبت مثل الملايين غيري للانتقادات المتبادلة التي شهدتها الساحة الرياضية مؤخرا، وكانت وسائل الإعلام المختلفة، المرئية، والمسموعة، والمقروءة، وتحديدا الفضائيات شاهدا عليها، كما اشتعلت السوشيال ميديا غضبا إزاء ما يحدث بين الجبلاية وأحد عناصر اللعبة وأحد نجومها السابقين، وخاصة أن لغة الحوار كانت الأفضل بدلا من التلاسن الذي أساء للجميع .
بداية المشكلة تكمن في أن ميدو كشف باللوائح وقوانين "FIFA "، و" CAF " وقوع الجبلاية في خطأ كارثي أساء إلى سمعة مصر عالميا من وجهة نظره، بتعيين علاء نبيل المدرب العام لمنتخب مصر الأسبق، مديرا فنيا لاتحاد الكرة دون أن يكون الأخير حاملا لرخصة "pro " التي تمنحه الحق في تقلد هذا المنصب الرفيع بالجبلاية، كما اتهم جمال علام رئيس الاتحاد صراحة بالكذب والجهل بالقوانين، ليرد الأخير مدافعا عن نفسه ومفندا تصريحات ميدو وبصحة موقف الجبلاية من إصدار قرارا بتعيين علاء نبيل في هذا المنصب، وذلك من خلال إيهاب الكومي عضو مجلس إدارة الاتحاد، ضاربا مثالا على ذلك بمحمود سعد المدير الفني الأسبق للاتحاد الذي لم يكن يحمل هذه الرخصة، وهو ما ينطبق أيضا على حاتم سرور المدير الفني الحالي للاتحاد والذي لا يحمل الرخصة "pro A " .
الغريب أيضا أن الكومي أكد في تصريحاته لإحدى الفضائيات، أنه من خلال معرفته الجيدة لجمال علام فإن الاخير لن يتهاون في هجوم ميدو عليه، وإنه أي علام سيلجأ للقضاء ورفع قضية على ميدو الذي لم تكن المرة الأولى التي يهاجم فيها اتحاد الكرة أو رئيسه جمال علام، وان مضمون كلام عضو مجلس إدارة الاتحاد يعني أن حق الجبلاية سيرد إليها كاملا، حيث إساءات ميدو تعني الإساءة لمجلس إدارة الاتحاد بالكامل .
**تألق مصطفى شوبير الحارس الثاني "البديل" للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي خلال مباراتي فريقه أمام شباب بلوزداد الجزائري في الجزائر، ومن بعدها مباراته أمام ميدياما الغاني في غانا والمحافظة على شباكه نظيفة في المباراتين يؤكد على أن الأهلي كسب حارسا موهوبا لمدة عشر سنوات قادمة، كما أن شوبير الصغير يعيد للأذهان تجربة والده أحمد شوبير في حقبة الثمانينات والتسعينات والذي تم إطلاق اسم "أيوب" الكرة المصرية عليه، بعدما عاني الأمرين في الحصول على فرصته كاملة في ظل وجود العملاقين، ثابت البطل، وإكرامي حارسي مرمى الأهلي ومنتخب مصر الأساسيين آنذاك، وبمجرد حصوله على الفرصة تمسك بها ولم يتركها إلا بعد أن أطاح به عصام الحضري، حتى أعلن اعتزاله .
الحارس البديل، سيكرر تجربة الحضري ونادر السيد ولكن بسيناريو مختلف هذه المرة، حيث أن جوزيه كان قد عاقب الحضري أثناء تدريبه النادي الأهلي فمنح الضوء الأخضر لإدارة الأهلي للتعاقد مع نادر السيد الحارس الأساسي لمنتخب مصر في أمم أفريقيا 1998 في بوركينا فاسو ليكون ذلك دافعا لتألق الحضري وكتابة تاريخ لم يسبق أن حققه حارس مرمى مصري آخر من قبل، بل وصعب المهمة على حراس مرمى الأهلي ومنتخب مصر من بعده، وهو ما يعني أن تواجد شوبير الصغير حارسا أساسيا حاليا في ظل غياب الشناوي للإصابة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصطفى شوبير سيحجز مكانه بكل ثقة واقتدار، وأن الشناوي سيأفل نجمه تدريجيا مع تواصل مشاركة شوبير في المباريات وتألقه، وهو ما يفتح الطريق لكتابته تاريخ كبير، مع وجود دعم غير مسبوق له من قبل جماهير الأهلي وكذلك مجلس إدارته وأيضا إعلامه والذي سينعكس على مستواه إيجابيا والمستفيد الأكبر سيكون الأهلي ومنتخب مصر .