عيد فؤاد يكتب : بدأ الحساب ..والمعزول في خبر كان


تلاحقت المصائب على "المعزول"، والتي لا تأتي فرادى، فبعد عزله من ناديه، تمت ملاحقته قضائيا، مرة من رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب، وتارة أخرى من رئيس الزمالك الأسبق ممدوح عباس، وفي الحالتين قضايا سب وقذف.
اما المصيبة الأكبر بالنسبة له، فهي إسقاط عضويته من النادي بحكم اللوائح وقوة القانون، بعدما عوقب بشهر سجن ونفذ العقوبة، الأمر الذي يفقده العضوية نتيجة هذا الحكم البات والنهائي .
المعزول ضرب الرياضة المصرية في مقتل، حيث كان كثيرا ما يثير الجدل في الوسط الرياضي طيلة أكثر من عقد ونيف من الزمان، كان يسيئ للجميع، رجالا ونساء، شبابا وشيوخا، لم يسلم مصري واحد من لسانه وتطاوله الفج عليهم، عبر شاشات الفضائيات، ومن يختلف معه يهاجمه، عبر هذه الفضائيات وخاصة فضائية ناديه التي اعتبرها بمثابة العزبة الخاصة، يهاجم فيها من يشاء، ويتوعد ويهدد من يشاء، ويكيل الاتهامات يمينا ويسارا لمن يشاء، في نفس الوقت الذي لم يكن يحرك وزير الشباب والرياضة ساكنا تجاهه !!.
لم يأبه بالأذى النفسي الذي يسببه لأسر من كان يذكرهم بسوء على لسانه من خلال فضائيته الملاكي التي كان يحدد من يتحدث فيها، ومن يجلس بعيدا ويحرم من جنتها ، ومن يقول إيه، ومن يقود الدفة اليوم ..وهكذا كانت تسير الأمور في عهده الميمون الذي ذهب بغير رجعة غير مأسوف عليه، على الرغم أن هناك بعض بهاليله لا يزالوا يسبحون بحمده حتى هذه اللحظة .
الخلاصة ..بدأ حساب المعزول وأصبح في خبر كان، حيث ولت حقبة زمنية من عشرية كالحة السواد بلا رجعة كان هو أبرز ملامحها، على أمل أن ينظف الوسط الرياضي نهائيا من الدخلاء الذين شوهوا منظرها الجميل والمعتاد ببزوغ فجر جديد، من خلال الزيارة التاريخية التي أقدم عليها مجلس إدارة النادي الأهلي لشقيقه نادي الزمالك، بناء على الدعوة الموجهة إليه من الأخير لفتح صفحة جديدة من العلاقات الطيبة بين القطبين الكبيرين وعصب الرياضة المصرية .
تحية للكابتن حسين لبيب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك وباقي مجلسه المحترم على هذه المبادرة ، وتحية مماثلة لمجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب على تلبية الدعوة، وكان استقباله خير شاهد، حيث استقبل وباقي مجلسه المحترم بحفاوة بالغة داخل جدران نادي الزمالك، وقريبا جدا ستستقبل أيضا القلعة الحمراء، مجلس إدارة القلعة البيضاء لتنقية ما تبقى من شوائب في علاقات الناديين التاريخية وبدء صفحة جديدة لعلها تكون خيرا لتنقية الأجواء تماما بين جميع الأندية وإزالة رواسب الاحتقان التي استمرت سنوات طوال تعكر أجواء الرياضة المصرية.
وفي انتظار مبادرة مماثلة من قبل النادي الإسماعيلي برئاسة المهندس نصر أبو الحسن، بتوجيه الدعوة إلى مجلس إدارة النادي الأهلي لزيارة النادي في الإسماعيلية ورد مجلس إدارة الدراويش الزيارة للنادي الأهلي بالقاهرة، والتي من المؤكد أن تنعكس إيجابيا على علاقات الناديين وجماهيرهما العريضة، بل وستزيل رواسب الاحتقان بين جماهير الناديين تدريجيا، وهو ما نتمناه جميعا.. وسط بلا فتنة ولا ضغينة ولا احتقان ..حينها ستكون النتائج رائعة على كافة المستويات، وقد تكون مثل هذه المبادرات سببا رئيسيا للحصول على الضوء الأخضر من الجهات المسئولة لزيادة أعداد الجماهير في المدرجات في كافة الملاعب خلال مباريات الدوري القادمة، وهو ما ننتظره بشوق، حيث أن كرة القدم بلا جماهير مثل الطعام بلا ملح.. "مش كده والا إيه " .