الشارقة لرياضة المرأة .. مسيرة عطاء وإنجازات متواصلة

بنجاح تنظيمي كبير تستمر منافسات دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها السابعة التي تحتضنها " الإمارة الباسمة " برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي،رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وبمشاركة 560 لاعبة يمثلن 63 فريقاً من 15 دولة عربية يتنافسن في 8 ألعاب فردية وجماعية.
وأجمعت قيادات رياضية على أهمية الدورة في تطور الرياضة النسائية العربية بما تتيحه من منافسات في الألعاب الفردية والجماعية الثمانية المعتمدة في أجندتها، علاوة على دورها في اكتشاف الموهوبات وصقل وإعداد الرياضيات العربيات للاستحقاقات الأولمبية والدولية .
منذ أكثر من 40 عاماً، تأسس أول ناد للمرأة بالشارقة عام 1982 تحت مسمى نادي المنتزه للفتيات، ومنذ هذا التاريخ بدأت مسيرة رياضة المرأة بالشارقة بتشكيل أوائل الفرق الرياضية، مروراً بمحطات محلية، خليجية، وعربية، إلى أن وصلت بطلات المؤسسة إلى منصات التتويج العالمية, واستطاعت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أن تغرّد في السماء محققة الكثير من الإنجازات والبطولات والانتصارات الرياضية وأن تخرّج البطلات وضمهن إلى صفوف المنتخبات الإماراتية,حيث وصل رصيد الميداليات المحققة في العام الماضي إلى 341 ميدالية ملونة، وتمّ رفد المنتخبات الوطنية ب42 لاعبة في 7 ألعاب, كما حققت المؤسسة الكثير من الإنجازات منذ انطلاق مسيرتها الناجحة لتعزيز الحضور النسائي في الرياضة خاصة و في المجتمع عموماً والنهوض بواقع رياضة المرأة, وكل ذلك بفضل متابعة ودعم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حيث أنّ الدقة في التفاصيل هي أساس الجودة، والوقوف على العمل الميداني أساس النجاح، وسموها لا تكتفي بالتقارير الدورية، لكنها تتابع عن قرب كافة التفاصيل الخاصة باللاعبات وتطورهن، وتبارك فوزهن، وتشجعهن على مواصلة مشوار تميزهن، وتشاطر فرحتهن بكل ميدالية تزين أعناقهن.
"نادي الشارقة لرياضة المرأة" الذي يعتبره محبوه أشبه بالخيال لأنه يرسم عنفوان كل جمال، فهو أشبعهم بالبطولات والمنصات ومع هَذَا لا يزالون يبحثون عن الأكثر ويطمحون للمزيد من العمل وحصد النتائج الجيدة، حتى بات "الرقم الصعب" في الملاعب والصالات والرقم الصعب في الرياضة العربية, من خلال ما يقدمه من دعم ورعاية لجميع الألعاب والتي أسفرت عن ولادة العديد من البطلات اللواتي مثلن الرياضة الإماراتية في البطولات والدورات المختلفة خير تمثيل إضافة إلى تصديه لاستضافة الكثير من البطولات والمؤتمرات واللقاءات العربية الدولية.
"عيوننا على أولمبياد 2032، ولدينا استراتيجية ل10 سنوات مقبلة، وضعناها في 2022، على أن يكون طموحنا في 2032 التأهل، وليس انتظار بطاقة الدعوة للمشاركة في الأولمبياد" هذا ماقالته وبثقة تامة نائبة رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة الأستاذة حنان المحمود ,وهذا يعني أنّ الجميع بدأ يسابق الزمن من أجل هذا الإنجاز وتحقيق الهدف المطلوب.
ما زرعه "نادي الشارقة لرياضة المرأة" هو نتاج عمل مؤسساتي ناجح والهدف سام وكبير هو المساهمة الفاعلة في الرياضة الإماراتية.
حب الوطن من الإيمان، هذه باختصار سيرة "نادي الشارقة لرياضة المرأة" ، فكان النجاح حليفه والتفوق رفيقه، والإيمان بالله والوطن غاية عمله, أجمل التهاني لأسرته من إدارة ولاعبات وكوادر على النجاحات المتتالية, وكل عام والرياضة الإماراتية في تطور وازدهار ورقي .
صفوان الهندي