عيد فؤاد يكتب : أحلام البطولة وكوابيس الخواجة

كشفت الجولة الأولى من مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم الرابعة والثلاثين المقامة في كوت ديفوار عن نتائج مفاجئة للمنتخبات العربية حتى الآن، سبق وتوقعتها شخصيا، الأمر الذي يؤكد على أن هذه النسخة من البطولة ستكون بمثابة نسخة المفاجآت، وخصوصا بعد تعادل منتخبنا الوطني الإيجابي والمخيب للآمال مع منتخب موزمبيق 2/2 ضمن لقاءات المجموعة الثانية، وتعادل منتخب الجزائر مع أنجولا 1/1 في إطار مباريات المجموعة الرابعة، وخسر منتخب تونس من المنتخب الناميبي بهدف دون رد في واحدة من مفاجآت المجموعة الخامسة والبطولة، خاصة أنه الفوز الأول لناميبيا في تاريخها في البطولة، وبات الأمل معقودا على أسود الأطلس في لقاءهم مع تنزانيا في أحد مباريات المجموعة السادسة اليوم .

نتائج المنتخبات العربية لا تدل على تراجع مستوياتهم الفنية، بقدر ما تشير إلى إرتفاع مستوى المنتخبات الأفريقية الأخرى، وهو ما قد يصعب المنافسة على اللقب القاري في ظل هذا التقدم الفني الكبير للفرق المغمورة .

وإذا نظرنا إلى منتخب مصر فنجد أنه أدخل نفسه في "حسبة برما "مبكرا جدا، بعد تصدر كاب فيردي لصدارة المجموعة بثلاث نقاط عقب الفوز على المنتخب الغاني، بينما جاء هو وصيفا بنقطة وحيدة وموزمبيق ثالثا، وغانا في ذيل المجموعة .

ويمكن لمنتخب مصر التأهل في حالة التعادل مع غانا غد، وفوز كاب فيردي على موزمبيق ، على أن يفوز منتخب مصر على كاب فيردي في ختام الدور الأول، بغض النظر عن نتيجة موزمبيق وغانا، واللذان سيصلان حينها إلى 4 نقاط، وبالتالي يصعد كاب فيردي على رأس المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط ومصر في مركز الوصافة بخمس نقاط، أما إذا تعادل الفراعنة مع النجوم السوداء، وكذلك أسماك القرش الزرقاء مع الأفاعي السوداء في الجولة الثانية، على أن تفوز مصر على كاب فيردي ثم تفوز غانا على موزمبيق في الجولة الأخيرة بالمجموعات، حينها سيعتلي منتخبنا الصدارة بخمس نقاط ، وكاب فيردي وصيفا بأربع نقاط، ثم غانا بنفس الرصيد، وموزمبيق رابعا برصيد نقطتين، مع الوضع في الاعتبار أن حسم ترتيب المراكز سيتم بالمواجهات المباشرة ثم فارق الأهداف لك وعليك .

وتبدو فرص صعود مصر قائمة في حالة تعادلها مع غانا غد، وفوز موزمبيق على كاب فيردي في نفس الجولة، على أن تفوز مصر على كاب فيردي وغانا على موزمبيق في الجولة الثالثة، حينها سيصعد المنتخب الوطني متصدرا برصيد 5 نقاط، وموزمبيق وصيفا برصيد أربع نقاط، ثم غانا بنفس الرصيد وكاب فيردي ثلاث نقاط .

الخلاصة ..فوز مصر بلقاءيه المقبلين على غانا ومن بعدها كاب فيردي يصعد بالمنتخب مباشرة يريحنا من صداع "حسبة برما" المعقدة التي وضعنا فيها روي فيتوريا بتأليفه في التشكيل الغريب الذي لعب به مباراته أمام موزمبيق "الضعيف" من الناحية الفنية والأقل إمكانيات وتسبب في النتيجة التي انتهت عليها المباراة والتي كاد أن يخسرها المنتخب لولا دعاء المصريين، المهم على الخواجة أن يدفع في تشكيلته القادمة بمن يستحقون فعلا القتال داخل الملعب والدفاع عن اسم وسمعة مصر في لقائي غانا وكاب فيردي وإلا ستكون العودة على أول طائرة للقاهرة لا مفر منها يوم الثلاثاء، وهو ما لا نتمناه للمنتخب الوطني الذي شارك بأحلام التتويج بالبطولة وعاد بكوابيس وتخاريف الخواجة فيتوريا والمدافعين عنه .