الأحد 20 أبريل 2025 11:38 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: ”لسه” الأماني ممكنة

النهار نيوز

لا صوت يعلو فوق صوت المنتخب الوطني الأول لكرة القدم والذي يخوض تحديا غاية في الصعوبة خلال مشاركته في نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الرابعة والثلاثين والتي تنطلق فعالياتها في الثالث عشر من يناير الجاري ويسدل الستار عليها 11 فبراير المقبل، والتي أوقعته القرعة فيها ضمن فرق المجموعة الثانية مع منتخبات..موزمبيق، وغانا، والرأس الأخضر" كاب فيردي" .

المنتخب تلقى دعما كبيرا من كافة المصريين قبل بدء مشواره في هذه المهمة الوطنية، وقد تقدم داعميه قبل السفر لكوت ديفوار، رأس الدولة، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمر الذي يمنح اللاعبين وجهازهم الفني دفعة معنوية هائلة في توقيت غاية في الأهمية، كما أن هذا يلقى على عاتق اللاعبين مسؤولية أكبر، بضرورة إسعاد الشعب المصري الذي يحتاج إلى "فرحة" تنسيه همومه وآلامه ومصاعب الحياة اليومية، من ارتفاع الأسعار، وهموم الدروس الخصوصية، نتيجة جشع بعض المتاجرين بقوت الشعب والذين انعدمت الرحمة في قلوبهم .

كرة القدم يا سادة ..هي المتنفس للجميع، وهي التي تغير "مود" أمة بالكامل، ومن أجل هذا تم منح البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب الوطني الفرصة كاملة، بالتعاقد معه لمدة أربع سنوات، بدأت من يوليو 2022 على أن تنتهي في يوليو 2026 ، تاريخ انطلاق المونديال القادم الذي يقام في ثلاث دول وهي أمريكا، والمكسيك، وكندا، لعله يأخذ بيد منتخب الساجدين إلى منصة التتويج الأفريقية ويعيد اللقب القاري الغائب عن خزينة الجبلاية إليها مرة أخرى، بإضافة النجمة الثامنة بعد غياب استمر 13 سنة كاملة، منذ عام 2010 تاريخ آخر لقب حصل عليه منتخبنا الوطني تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، فهل يفعلها فيتوريا ورفاقه ..إنا لمنتظرين .

ما يشعرنا بالتفاؤل، النتائج الجيدة التي حققها المنتخب تحت قيادة الخواجة البرتغالي روي فيتوريا، بالفوز في 12 مباراة من 14، والتعادل في واحدة والخسارة في مثلها، منها 8 لقاءات ودية، و6 رسمية .

باختصار" لسه" الأماني ممكنة، وأن ضياع لقب أمم أفريقيا 2017 بالخسارة من الكاميرون في النهائي، ومن بعده ضياع لقب 2021 بالخسارة من السنغال بركلات الترجيح في المباراة النهائية أيضا يؤكد أن الفريق لن يلدغ من نفس "الجحر" مرة ثالثة، بعد أن تعلم الدرس جيدا، وأن النجمة الثامنة قد يتم تطويعها بجهد لاعبين، ودعم إعلام، وجماهير، ومن خلفهم القيادة السياسية، للتأكيد على أن الريادة المصرية للقارة السمراء ستعود مجددا على يد كتيبة المقاتلين التي يقودها النجم العالمي محمد صلاح ورفاقه من أجل إسعادة المصريين .

المؤكد أن نجاح الفريق في مهمته الصعبة يتوقف على التوفيق، والإلتزام داخل وخارج الملعب، وضع اسم وعلم مصر نصب أعينهم أثناء المباريات، مع الوصول للهدف الأسمى الذين سيسعون جاهدين من أجل تحقيقه، وخصوصا أن الفوز باللقب القاري هذه المرة سينعكس إيجابيا على مسيرة المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026 التي يسير فيها بخطى ثابتة من أجل حجز بطاقة التأهل للمرة الرابعة في تاريخه، وخصوصا بعد الفوز بجولتين، على جيبوتي بـ "نص دستة" أهداف، وعلى سيراليون بهدفين نظيفين من إجمالي 10 لقاءات يخوضها في مرحلة المجموعات، وتحديدا المجموعة الأولى التي وقع فيها منتخبنا، وتضم إلى جانبه منتخبات..بوركينا فاسو، وغينيا بيساو، أثيوبيا، وسيراليون، وجيبوتي.

كرة القدم