المصممة السورية منال عجاج إلى العالمية بجدارة في فن صناعة الأزياء والجمال


بعدما أحدثت انقلاباً في عالم الأزياء والموضة وصنعت لنفسها بصمة وفلسفة خاصتين بها من خلال تصميمات متفردة جعلتها في صفوف مصممي العالم الكبار، لتحقق شهرتها الواسعة باستحداثها مناهج حديثة مبتكرة تحاكي كل العصور, وهاهي النجمة والمصممة السورية منال عجاج,تتألق دوماً باختيارات مثالية تصعد بها إلى عالم الموضة التي عشقتها في سن مبكرة ,حفرت اسمها بجدارة في فن صناعة الأزياء والجمال، تنسج خيوط الإبداع بألوانه الزاهية, لتطل عيناك على لوحة تعبر عن جمال المرأة وأنوثتها, في ثوب تصنعه أناملها يبهر المتابعين والمحبين, وتأخذنا إلى عالم تعجز العين عن التعبير عن مدى جماله.
وأخر إبداعات “عشتار سورية” المصممة العالمية “منال عجاج” كان الفستان الذي ارتدته النجمة السورية “ميادة الحنّاوي” خلال حفلها الأخير الذي أُقيم على مسرح بنش مارك، ضمن احتفالية “ليلة من الزمن الجميل” في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية, حيث حظيت إطلالة النجمة “ميادة الحناوي” بتفاعل واسع بين الجمهور، فقد إختارت لها منال فستان من نسج الخيال بتدرجات لون التوت الشامي, تمّ تطريزه بخيوط الحرير والذهب عيار 24 وبتكنيك التطريز الدمشقي الراقي المستوحى من الطبيعة السورية فيه الورد الجوري وأوراقه, كما أنه مشغول يدوياً ومعشق بأحجار الشوارفسكي.
صعدت المصممة "منال" أعلى سلم مشهد الموضة ، وعلى مدى "28" عاماً أدهشت العرب والعالم بإبداعاتها, إذ تمكنت من نقل نكهة الأناقة الشرقية التقليدية الساحرة للأزياء الراقية إلى منصات الأزياء الفخمة، وجذبت الذوق العالمي بأسلوب فريد وأصيل ، حيث تعتبر اليوم أيقونة أزياء ملهمة.
والحكاية عند المصممة السورية لا تبدأ بالرسم ولا تنتهي بالعرض، فالحكاية عندها حبكة وتفاصيل ورسالة مستمرة، وعلى منصة العرض الخاصة بها تعاقبت الحضارات ومرت "الآلهة عشيرة" و "زنوبيا" و"سميراميس".
تجمع في تصاميمها لفساتين الزفاف والسهرة بين اللمسات الراقية والتقليدية, إضافة إلى "الستايل المودرن" وأخر خطوط الموضة العالمية, ومايميز تصاميم فساتينها كما تقول منال هي " quality" والدقة العالية في التطريز اليدوي ونوع القماش الفرنسي والسويسري الممتاز, كما أنها لا تستخدم أي شيء مألوف أو يمكن أن يحصل عليه أحد بسهولة, لذلك تكون فساتينها مميزة ومطلوبة.
وعلى الرغم من مرور "28" عاماً في هذه المهنة , إلا أنّها مازالت في حالة غرام وشغف عميق بالفن والأزياء, واهتمام كبير لأدق التفاصيل الصغيرة , وهي تحقق نجاحاً تلو الآخر, وفي هذا الإطار تقول منال :" عندما تكون عاشقاً ومخلصاً لعمل وتمتلك طموحاً فيه لابد أن تستمر وتحقق النجاحات , وبعد "28" عاماً لم أصل إلى ما أريده ولم أحقق النتائج التي ترضيني كمصممة , ودائماً أقول أنه بإمكاني أن أصنع شيئاً أجمل".
طموحات منال كبيرة وكثيرة, بعد عروض ومعارض في أمريكا وألمانيا والكثير من الدول العالمية, لكن حلمها وطموحها الآن أن يكون لديها أكاديمية تعليم وتدريب في القريب العاجل, فهي ترى بأنّ الخريجات الأكاديميات يحتجن للخبرة العملية, ويجب عليهن بداية تعلم فن الخياطة والأقمشة وأنواعها حتى يستطعن أن يبدأن بمشاريعهن, ولم تنتهِ أحلام المصممة منال عجاج, إذ تضع العالمية نصب عينيها.
المصممة العالمية تشجع وتدعم وتقف إلى جانب ابنتها الفارسة الشابة ماسة عدنان تنبكجي بطلة سباقات القدرة، إيماناً منها بأنّ الرياضة حياة وركوب الخيل لأنه بقدر ما تعطي هذا المخلوق الجميل سيعطيك بالمقابل , فهي علاقة جميلة وحساسة للغاية، لا يشعر بها إلا من مارسها واقترب من هذا العالم.
صفوان الهندي