«حنان سلامة» تكتب.. أنا والمرايا وصديقتي


القصص الخياليه تُعبر عن رأى الكاتب وفي بعض الاحيان تكون هذه القصص واقعيه بشكل كبير، وهذا الذي قامت به الكاتبه حنان سلامه التي كتبت قصه خياليه بعنوان "انا والمرايا وصديقتي"، دعونا سويا نذهب الى هذه القصه لعلنا نتعلم منها ولو حكمه صغيره ونصول ونجول بين السطور لنعرف ما معنى انا والمرايا وصديقتي وحتما سيكون هناك عبره.
صديقتي والمرآة
كان لي صديقة أحبها جدا نتبادل الهداياونقضي سويا أوقاتا جميلة.كان من ضمن الهدايا التي أهدتها لي مرآة شكلها جميل وجذاب .علقتها في مكان متسع وزينتها بفرع من الورد.
كنت أعتز بها جدا جدا، كل يوم أقف أمامها فأرى صورتي وكانها صورة صديقتي،عندما تأتي صديقتي عندي نقف أمامها كثيرا ونتكلم مع بعضنا البعض وينظر كلانا للآخر من خلالها، كانت هذه المرآة جزءا من حياتنا. لدرجة أن لنا صورا كثيرة أمامها.
وفي يوم من الأيام ونحن أمامها كان تكلمني صديقتي ونهزر سويا فألاحت بيدها نحو المرآة دون أن تدري فأحدثت بها شرخا كبيرا. فوقفت مكاني مصدومة وفي قمة الحزن.
نظرت إلى صديقتي فرأيتها لا تبالي ولا تشعر بالألم غضبت جدا فسألتها ألا تشعرين بالذنب قالت: ولما؟!
إنها هدية مني.
ثم نظرت لي وقالت:
إنك لم تخسر شيئا. ثم تركتني وذهبت.
وقفت أمام المرآة متألمة لأنها لم تكن مرآة عادية بالنسبة لي
فيها أرى صورة صديقتي وأمامها ذكرياتنا معا.
نظرت للمرآة لم أجد صورة صديقتي كالمعتاد بل لم أر نفسي
مطلقا أصبحت الصورة مشوشة.
تذكرت ما كان من صديقتي.
فقررت
أن اشتري مرآة أخرى وأضعها في نفس المكان من مالي الخاص أرى بها نفسي(نفسي فقط) ولا اسمح لصورة أحد أن تتزاحم مع صورتي مرة أخرى.
تعلمت أن الذكريات التي تعتبر جزءا مهما في حياتنا مع الآخرين والتي نحياها وتمتلكنا قد لا تسااااااوي شيئا بالنسبة لهم.
تعلمت أن صورتي لو امتزجت بصورة أخرى ستكون ضعيفة غير واضحة وربما يوما تتلاشى.
نعم تعلمت.