وفاة ساقي المحبيبن والزائرين ” عبدالحميد بكر المنفلوطي” آخر سقاة مصر

تلقي العديد من رواد مسجد سيدنا الحسين " رضي الله عنه وأرضاه" وأضرحة آل البيت خبر وفاة العم "عبدالحميد بكر" الذي عاش عمره كله في سقاية رواد وزوار ال البيت ، ما أثار حالة من الحزن الشديد بين محبيه بدائرة منطقة الأزهر الشريف وحي الحسين والغورية والعديد من الأماكن التي تحوى أضرحة ال البيت وأولياء الله الصالحين ، وأيضاً من يعرفونه عن قرب على مواقع التواصل الإجتماعي.

كما أكد نجل الراحل ويدعي رجب عبد الحميد، وفاة والده وذكر لبعض المواقع الإعلامية أنه بعد الانتهاء من صلاة الجنازة علي والده ، سيتم دفنه بمسقط رأسه بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط.

وذكر أحمد قنديل أنه فى إحدي زياراته لمسجد سيدنا الحسين ، لفت انتباهه رجلاً مسن يرتدي جلبابا أخضر وعمامة خضراء ، ويتشح بقربة من جلد الماعز ، ويقوم بصب الماء تطوعاً لسقاية رواد المسجد وزوار سيدنا الحسين واضرحة ال البيت ، مما جعله يتحاور مع هذا الرجل الذي ما زال يمتهن تلك المهنة الجليلة وهي سقاية الظمئى

وفي الحديث معه قال الراحل أنه ورث مهنته من جده الذي اختاره بالتحديد ليورثها له ، رغم أن والده رفض في البداية عمله كسقا، إلا أنه أصر على رأيه، وفي شبابه صنع قربته من جلد الماعز.

مشيرا إلى أن جلد الماعز له قدرة هائلة على حفظ المياه باردة لأطول فترة ممكنة.

وتابع العم عبدالحميد حينها ، أنه كل يوم يستيقظ ليصلي الفجر ثم يملأ قربته ويضع عليها ماء الورد، ويتجول ليسقي الناس تطوعاً.

جدير بالذكر أن العم عبد الحميد بكر من مواليد 1950مركز منفلوط ، محافظة أسيوط ، ولديه 7 أبناء،

كما أنه ظهر في العديد من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية، ويشتهر بجلبابه الأخضر، وقربة الماء، ومدحه الدائم للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام.

وأثار خبر وفاته حزنا شديداً بين محبيه ، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا له بالرحمة، وذكروا عنه كل جميل،

وها قد ذهب آخر السقاة فى مصر ، وذهبت معه مهنة السقا، حيث اشتهر العم عبدالحميد بلقب آخر سقا في مصر

"إنا لله و إنا إليه راجعون"