السبت 20 أبريل 2024 05:38 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

احمد قنديل يكتب .. ”همسة عتاب” التربية والتعليم تنفق مليار و 500 مليون في تنفيذ مشروعات بناء وتأهيل المدارس .. وفي المقابل هناك مدارس ينفق عليها المعلمين والطلاب .. وإشتراك الإنترنت 500 مليون لتحقيق المعرفة ومصدر المعرفة حي يرزق !

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مما لاشك فيه أن أى منظومة تحتاج دوماً إلى التطوير والصيانة الدورية من حين لآخر خصوصاً إذا كانت هذه المنظومة منوط بها إفراز براعم النمو العلمي ، وإنتاج كوادر وهياكل مجتمعية مثقفة قادرة على العطاء والإنتاج لدفع عجلة التنمية العلمية البشرية المستدامة.

لكن الجميع يرى الحال الذي آلت إليه بعض المدارس المصرية خصوصاً في محافظة سوهاج ، من تردي في البنية التحتية والأساس المدرسي والمرفقات الهامة بهذه المدارس ، والعجز الشديد في المعلمين التربويين الذين حل محلهم مشرفي الأنشطة.

وهنا يكمن الخطر ، علاوة على نقص عمال النظافة ، ومعامل الحاسب الآلي ، والمعامل الكيميائية .

وعمليات التشجير ، والاهتمام بالملاعب الرياضية ، وغيرها من دعائم العملية التعليمية. خصوصاً التعليم الأساسي!

فما وأن تدخل إحدي هذه المدارس إلا وقد تجد عجزاً صارخاً في المعلمين التربويين ، ليحل محلهم مشرفي النشاط في أغلب الأحيان ، وأيضاً تجد نقصا في عمال النظافة ، وهذا ما يدفعك إلى هذا السؤال المحير ، كيف يرى الطلاب مدرستهم وسط ركام أوراق الشجر البالية اليابسة ، ومخلفات الطلاب من أوراق ، وفضلات طعام ، وغير ذلك؟
دون وجود عامل على الأقل أو عاملين له أو لهما القدرة على جعل هذا الكيان التعليمي الذي يحمل في طيات كتبه أن النظافة من الإيمان , وأنه لابد من المحافظة على جمال وشكل الأماكن التى نعيش فيها ، ليكون العمال قادرون على جعله كذلك ؟!


و سرعان ما ترى أن عامل النظافة المتواجدهو من ذوي القدرات الخاصة ، وله كل التقدير دون تقليل .

فما العمل ؟!

مما يجبر إدارة المدرسة إلى إحضار أحد الأشخاص للقيام بهذا الدور ، وهنا تبدأ عملية تسول المدير و مشرفى الأنشطة لجمع المساهمات من المعلمين والمعلمات بالمدرسة كي يتمكنوا من دفع أجر هذا الشخص ، والمسؤولين على مسمع ومرئى من هذه السلبيات ، وبعض المدارس ترسل مذكرات إليهم باحتياجاتها الضرورية دون أن يحرك لهم ذلك ساكناً !

والعجب كل العجب أنه تطبق اللوائح على المدارس التى تخالف لوائح وبنود النظافة العامة !

دون توفير أدني مقومات الحفاظ على نظافة المدرسة!

ثم ترى الأسوأ وانت متواجد في إحدى هذه المدارس حينما تحتاج إلى أن تذهب إلى دورات المياه فتجد ما لايسرك ..

*صنابير مستمرة في إهدار المياه

*مراحيض لايجوز ذكر حالتها حتى لا تشمئز الأنفس ،

"الأبواب والنوافذ التى تحتاج إلى الصيانة و التجديد أو التغيير !

رغم أن صيانة المدارس تدخل ضمن اختصاص هيئة الأبنية التعليمية، لكن هناك الكثير من المؤسسات والمنح المقدمة إلى وزارة التربية والتعليم تجعلها تستطيع فعل ذلك !

هنا يراودنا سؤالاً آخر . إين تذهب ميزانية التربية والتعليم مع وجود كل هذه الأمور التي تجعلنا نأخذ نفساً عميقاً حينما نعلم أن ميزانية الوزارة حسبما تم ذكره من أحد المسؤلين بها هو 131 مليار جنيه.

والوزارة تطالب الدولة بالمزيد !!

المزيد في مقابل ماذا ؟
-المعلم يشكو من ضعف الرواتب والبدلات والخصومات

-المعلم يشكو من الكيل بمكيالين عند احتساب العلاوة والخصم .

العلاوة تكون على أساسي المرتب منذ بداية العمل والخصم على آخر مرتب تم تقاضية !
"مالكم كيف تحكمون "

- الطالب يشكو من كثافة الفصول.

- ‏الطالب يشكو من ضغط المنهج في أيام قليلة وباقي العام اجازات.

- ‏الطالب يشكو من الحشو الزائد في المناهج بدون فائدة.

- ‏الطالب يشكو من بعد المسافة بين المدارس و محل الإقامة خصوصاً في المدارس الثانوية العامة والفنية.

- ‏الطالب وولي الأمر يشكيان من مضمون المناهج الذي أصبح بشهادة الشهود شبه معدوم وضعيف جدآ مقارنة بما تقدمه الكتب الخاصة من شرح وتدريبات ، يكاد لايخلو منها الامتحان!!

رغم كل هذا :-

الوزارة تنفق نحو 4 مليار جنيه لبند طباعة الكتب التي باتت في عام من الأعوام الماضية حبيسة المخازن دون الإستفادة منها ، ولو بمقدار جنيه واحد.

فمن المسؤل عن هذا الإهدار في المال العام ؟

رغم ذلك الطالب والمعلم يعزفون عن كتب الوزارة ، والسؤال لصالح من يتم تهميش كتب الوزارة ؟!

أما عما يزيد الدهشة أن الوزارة تنفق في اشتراك الإنترنت فى مديريات التربية والتعليم نحو 500 مليون جنيه فى السنة !

من المفترض أن تكون من أجل الاستفادة والتعلم. والتواصل من أجل المعرفة !

يجوز أن الوزارة تستخدم الإنترنت بالفعل في خدمات البريد الإلكتروني ..

ولكن :-

-ماذا عن إمكانية الإستفادة من المواقع التربوية ؟

-ماذا عن الإشتراك في المنتديات التربوية ؟

-ماذا عن إنشاء المواقع الشخصية ؟

-ماذا عن زيارة المواقع المتخصصة ؟

-ماذا عن الاغستفادة من مواقع البحث المشهورة ؟

-ماذا عن إنشاء مواقع لمقررات دراسية معينة مثل الكيمياء أو مواقع لدورات تعليمية ؟

*الجواب نكاد أن نجزم أنه لاشئ !

لسبب بسيط أنه لاتوجد حواسب آلية للطلبة في أغلبية المدارس من الأساس !

وهنا لما لا نستبدل أو نستقطع مقابل الجزء الخاص بالمعرفة ، وزيادة وعي الطالب ، وزيارة مواقع المعرفة من اشتراك الإنترنت ونجعله حافزاً للمعلم كي يعطى هو المعرفة للطالب المعرفة ؟

كل هذا وأكثر يقف عائقا في عملية تقدم ورقي التعليم وتقديم الخدمات اللازمة للمعلم والطالب لأنهما ركيزة المجتمع الأساسية فبدون المعلم لن يكون الطالب وبدون الطالب لن يكون العالم والمعلم ، والطبيب ، والمهندس ، والضابط والقاضي ، وغير ذلك من ركائز المجتمع الأساسية في مجتمعنا !؟

وقد نرى أنه برغم ما توليه القيادة السياسية من إهتمام بالغ للعملية التعليمية وحرصها الدائم على نهوضها وتطويرها إلا أن البعض لا يحسن التدبير ولا يجيد إدارة الأمور ، فلابد من وجود النزعة القيادية والإدارية فى وجدان رؤس العملية التعليمية المنوط بهم الإبحار بسفينة العلم في بحر مظلم تتلاطم أمواجه كصخور الجبال ..

فالإدارة تعتمد على المهارة الإدارية بجانب المستوى العلمي والثقافي

ولنا فيما مضى حكمة بالغة لأولي النهى

"احيانا ما يكون العالم بارع في مجاله ، وجاهلاً بالمجالات الأخري"

حفظ الله مصر وشعبها ووفق قيادتها الحكيمة إلى مافيه الخير للبلاد والعباد

احمد قنديل يكتب. همسة عتاب التربية والتعليم الإنترنت المدارس عمال .. واشتراك الإنترنت المعلم حي يرزق