الثلاثاء 19 أغسطس 2025 02:18 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

للكبار فقط .. احمد قنديل يكتب ” لا تكسر قلبها المنكسر ”

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

-نظرة المجتمع إلى المطلفة أنها امرأة فاشلة !
-نظرة المجتمع إلى الأرملة أنها محرومة من العواطف ويمكن استمالتها !
نظرة المجتمع إلى الأرملة أنها لابد وأن تبقى دون زواج من أجل أبناءها !
-نظرة المجتمع للسيدة الأرملة على مواقع التواصل الإجتماعي بأنها تبحث عن علاقة محرمة
-نظرة المجتمع للسيدة الوحيدة بأنها ليست خاضعة للرقابة وبذلك يتصور البعض أنها تفعل ما تشاء

ينظر بعض أفراد المجتمع إلى المرأة المطلقة نظرة غير عادلة ، كذلك إلى المرأة الأرملة ، والمرأة الوحيدة ..
هذه النظرة تكاد أن تكون سبباً في انحرافها أو انجرافها في تيار معاكس تماما لما كانت تتمناه.
أيضاً مثل هذه النظرات أحياناً تكن سبباً أصيلا في إنتحار بعض النساء والفتيات بعدما يصيب اليأس ، والإحباط قلوبهن وسواعدهن..

العجب كل العجب من هؤلاء الذين يتربصون بمن كسرت الأقدار قلوبهن ، واراد الله تعالى ابتلائهن في حياتهم الزوجية كأى ابتلاء اخر مثل ابتلاء الصحة والمرض ، الفقر والغنى.
فقد يبتلي الله تعالى هذه السيدة وهو أعلم بما ستفعل ليرى ماذا سيكون موقفها اتجزع أم تكن من الشاكرين
ولما لا ان يكون مراد الله تعالى هو امتحان واختبار لمن حولها وللمجتمع المحيط بها.

أحيانا ينظر البعض إلى المطلقة على أنها إمرأة فاشلة لم تستطع الحفاظ على زوجها وأسرتها ، ويلقون كل اللوم عليها دون أن يترفقو بها ، ولا يدرون أنه من الممكن أن تكون هذه السيدة تحملت مالايطاق كي تظل العلاقة قائمة

وللاسف الشديد قد يأتي أحدهم ليمارس هوايته المفضلة في اصطياد فرائسه وضحاياه ، لينسج خيوطه حول هذه السيدة المنكسره دون أن يتمهل ويتروى ويفكر في عقاب المولى عز وجل الذى توعد به المجرمين .
ويظل يطوف حول هذه الضحية ليدرس حالتها النفسية ، وما تحتاجه فى هذا التوقيت والظرف الحرج!

يبدأ بإيعاضها عن القسوة لينا ، وعن الجفاء حنانا ، وعن الهجر وصلا ، وعن القهر عطفاً بطلاوة حديثه ، وفعله ..
وغالباً ما تكون شخصيته الحقيقية مغايرة للواقع تماماً
كالساحر الذي سحر أعين الناس بوهمه وسحره لأنهم أرادوا ذلك واستسلموا له ..

تقع تلك السيدة فى براثن هذا الذئب معتقدة أنه ذلك المنقذ الذي سيعوضها عما عانت من التجربة الماضية..
وقد يكون السبب الرئيسي في وقوعها في مثل هذه العلاقات الوهمية الأهل والأصدقاء المقربين المحيطين بها ..

غالبا ما يكون ذلك بسبب نظراتهم الدائمة إليها كامرأة فاشلة ، وعدم العطف عليها ، واحتوائها ، وعدم وجود من يحنو عليها..
ما يجعلها تهرول نحو أول علاقة تقابلها بعد نكستها دون تفكير في شيء إلا لأشياء تريد أن تثبت قدرتها على فعلها منها :
-أن تثبت أنها ليست فاشلة كما يظنون
-أنها ليست معقدة وقادرة على بناء علاقات عاطفية
-أنها مازلت محط أنظار الرجال
-‏انها قادرة على نسيان الجرح الذي خلفته تلك العلاقة المنتهية وتخطي هذه التجربة ..

لكننا لا نقول أن ذلك مبرراً لها أن تفعل أشياء تتعارض مع العادات والتقاليد الحميدة المألوفة للجميع .

ولا يمكننا التعميم فيما سبق ذكره سواء من ناحية الرجال أو من ناحية النساء ، فقد نجد من الرجال من هو جاد في بناء علاقة سوية شريفة تنتهي إلى بناء أسرة جديدة..

وفي المقابل أيضاً هناك سيدات في قمة الوعي الديني والخلقي ويستطعن التمييز بين هذا وذاك...

كما أن المجتمع يقسو على الأرملة بحبسها خلف أسوار تربية الأبناء وعدم الزواج مرة أخرى مما يكون فيه الحرمان لفتيات في مقتبل العمر ، بحجة الولاء للزوج بعد وفاته تارة و تربية الأطفال تارة أخرى ..

ولما لا تتزوج الفتاة الأرملة إن أرادت ذلك ، والغالبية منهن تخشى اللوم ونظرات المجتمع لها ، خصوصاً نظرات المقربين لها ، والحكم عليها بأنها خانت زوجها ولم تبقى على عهده ،وانها سيدة تفكر في إشباع رغبتها الجنسية..
ليس هذا فحسب ، بل يرى الجميع أنه لابد وأن تلتزم بيتها ولا تتحدث مع الآخرين ولا تعيش حياتها بحرية كسائر السيدات !

يضعون لها عدة حواجز وعقبات ، وقيود تجعلها تتمرد على هذا الوضع المهين لانوثتها ، وأحيانا تكن تلك العقبات هى الدافع الذي يدفع بعض الأرامل إلى بناء علاقة غير شرعية ، واحيانا إلى الزواج الغير شرعي في الخفاء..

ولاسيما أن هنالك من تحتضن أبنائها وتعيش حياتها معهم وتكن عوضاً عن رب الأسرة
لكن بإرادتها هي دون ضغوط تدفعها لذلك.

وهنا لابد وأن ينتبه الجميع أن الحلال الذي يتم رفضة في العلن أحياناً يصبح جرما يتم فعله في الخفاء ..

أيضاً لابد وأن يوقن هؤلاء المتطفلين أن ليس كل امرأة تتحدث بما فى خاطرها عن موقف أو تجربة عاصرتها أنها تبحث عن ذلك الفتي الذي يملأ فراغها..

فتراهم يهرولون إلى أي من صفحات التواصل الإجتماعي المدون عليها مطلقة أو أرملة ، ظنا منهم أنها فريسة سهلة يستطيعون النيل منها ، كلا ..

فلابد وأن تعلموا أن هناك خصوصية في الحديث وأيضا في العلاقات ، فلا يفرض أحدكم ذاته على من كسر القدر قلبها .

أيضاً يخطئ من يظن أن الفتاة أو السيدة الوحيدة بوجه عام دون أحد من أقاربها أنها سيدة لاتخضع لاداب وأخلاق وعادات وتقاليد المجتمع الحميدة ..
فينمو إلى ذهنه أنه يستطيع أن يستميل عواطفها بسهولة لكنه لا يدرك أن من قسى عليها الزمن وتحملت المسؤلية ،صنعت منها الأقدار والعواصف التى عصفت بها رجلاً متخفيا في ثياب امراة ..

أخيراً أحسنوا الظن ولا تكون سبباً في ضياع القلوب ولا سببا في انحراف القوارير "فالنساء مكانها القلوب لا استحواذ الشياطين فلا تكسروا قلوب المنكسرين"

للكبار فقط احمد قنديل يكتب لا تكسر قلبها المنكسر المراة المطلقة الارملة المجتمع القوارير قلوب