الخميس 28 مارس 2024 10:14 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الحوارات

رولا عيسى : العمل الإذاعي عشق لا ينتهي

النهار نيوز

للإذاعة الأسبقية في إيجاد مساحة واسعة للخيال لينسج عوالم ويشكل صوراً عبر ترنيمات الصوت، وكثير منّا طبع في خياله صورة جميلة لصوت عشقه ينسل عبر أثير الإذاعة التي أسست لأهم الكوادر الإعلامية في العالم العربي وكان لها التأثير الأكبر في أمور شتى, ولطالما كان للإذاعة سحرها لمن عمل بها ومنهم المذيعة رولا عيسى ملكة جمال الكرة الأرضية – لبنان 2021 ، عندما كان عمرها "12" عاماً استطاعت أن تتواصل عبر الأثير مع شرائح واسعة من المجتمع ليس لسحر صوتها فقط، وإنما لثقافتها الواسعة في فنون إبداعية شتى ولتمكنها من ترك بصمة لدى المستمع.. التقيناها وأجرينا معها الحوار التالي:

*- رولا عيسى.. أيقونة عربيَّة في عالم الجمال والإعلام..فما الوصفة التي امتلكتها حتى حققت النجاح فيهما؟
دائماً ما أمشي عكس التيار ، وذلك انطلاقاً من إيماني بالنظريات الضمنية المحفزة للشخصية ، حيث أنني لا أؤمن بمقولة اعملي على نقاط ضعفك وقويها ،بل على العكس فأنا أعمل على نقاط قوتي وأقويها ، نعم أدعم نقاط قوتي لتنسف نقاط ضعفي وتخفيها نهائياً ، من هنا انطلقت بخلطتي السحرية الوصفة التي عملت عليها بجد وحصدت نتائجها.

*- أحرزت لقباً جمالياً في العام 2021 تتباهى به جميلات لبنان والوطن العربي، فما الذي تغير في حياتك بعده؟
رغم أهمية اللقب ، إلا أنه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق حامله ، لذا منذ أن توجت عملت جاهدة على أن أُبقي أقدامي على الأرض كي لا تغرني الحياة بشيء، كما وعملت على مشاريع خيرية كثيرة أهمها مشروعي الصغير الذي تبنيته وهو " الاعتناء بكبار السن " ، على أمل أن يكبر يوماً بعد يوم, وذلك كي أقدّم صورة جميلة عن المرأة اللبنانية التي تخدم مجتمعها بأرقى صورة ، متمنية من خلال إنجازاتي أن أكون قدوة حسنة تتباهى بها المؤسسة العريقة التي انتخبتني مشكورة وتوجتني ملكة جمال الكرة الأرضية للعام ٢٠٢١, مؤسسة السوسن العالمية ممثلة بالدكتورة سوسن السيد واللجنة الكريمة .

*- كيف تنظرين إلى تلك المسافة الزمنية التي قضيتها في العمل الإذاعي؟
المضمار الإذاعي هو عالمي الخاص ,هو الحضن الدافئ الذي أهرب من كل شي في هذه الحياة لأرتمي بين أحضانه ، هو الحبيب ، العاشق، الأب، والأم الحنونة، ليتني أجد كلمات تصف مدى تعلقي بالعمل الإذاعي ولكن هل نستطيع أن نصف العشق ؟ بالتأكيد لا ، لذا لا أستطيع أن أنظر إلى المسافة الزمنية التي قضيتها في العمل الإذاعي لأنها عشق لا ينتهي .

*- لماذا لم تفكري في الانتقال من العمل الإذاعي إلى العمل التلفزيوني لاسيما وأنّ حضورك وشكلكِ يساعد على ذلك؟
أولاً شكراً لك على هذا الإطراء الجميل , ثانياً ؛ في الحقيقة تلقيت الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية ، لكنني وافقت على عمل واحد وهو "ابشر بالسعد" للمخرج المبدع نايف الراشد ، وكان لي عدة مشاهد في هذا المسلسل بانتظار أن يعرض على شاشات التلفزيون لنرى ردة فعل الجمهور ، أما بالنسبة لي فأنا لا أفكر في الخوض في مجال التمثيل حالياً .

*- هل لاتزال الإذاعة تحتفظ ببريقها؟
نعم الى حد كبير، حيث أنها تطورت بشكل مذهل خاصة بعد الثورة الرقمية "الديجتال" والانترنت والموبايل المؤهل الذي أصبح جهازاً إعلامياً متكاملاً , حيث أنك اليوم تستطيع ان ترى مذيع الراديو عبر شاشة موبايلك وحتى عبر شاشة التلفزيون .

*- ما علاقتك بالميكرفون؟
سارد بكلمة واحدة وهي علاقة "عشق"

*- كيف يكون تعاملك مع مستمعي الإذاعة التي تعملين فيها؟
نحن أصدقاء منذ بداية مشواري, لا زالت الناس تتابع برامجي وتتابعني أينما حللت ، فهم مخلصين لي وأنا كذلك .

*- من هي المذيعة أو مقدمة البرامج التي تأثرتِ بها أو التي ترغبين في الوصول إلى مستواها؟
سعاد قاروط العشي وغابي لطيف

*- ما المصاعب التي تواجهكِ في العمل الإذاعي؟
لن أقول مصاعب ، سأقول تحديات ,أن تبتكر فكرة جديدة هذا تحد , أن تقوم بالحفاظ على جمهورك ومستمعينك هذا تحد , لست من المصارعات اللواتي يرغبن في ركوب موجة الترند بقدر حفاظي على صورتي ومواضيعي التي لا تخدش الحياء والتي إن دقت باب المستمع يفتح لها بكل محبة دون خوف من مضمون الموضوع المطروح .

*- لك حضور فعّال على مواقع التواصل الاجتماعي ، فما الهدف؟
أنا شخصية اجتماعية جداً ، أحب الناس وأحب أن ابني علاقات جيدة معهم ، حيث أن امي رحمها الله دائماً ما كانت تردد على مسامعي جملة ؟ يا بنتي بكل بلد عمّري بيت" كنت أرد عليها ممازحة ، إذاً عليّ أن أعمل ليل نهار لأجمع أموالاً طائلة كي اعمّر بيت في كل بقاع الأرض ، كانت تبتسم وترد عليّ ، المقصود من هذه الجملة أنه إن أحبك الناس فتحت لك أبواب بيتها ليصبح بيتك , تلك الجملة علّمت بي كثيراً ، وعملت جاهدة على أن أبني علاقات طيبة مع الناس عندما أصبحت شابة إذ تراني اليوم في كل بيت من بيوت التواصل الاجتماعي ضيفة مرحب بها خفيفة الظل أدخل القلوب دون استئذان . كما تعلمت أنه ما نفع العلم الذي تعلمته إن لم أفيد به الناس ، لذا أغدق بمحبة على كل من يلقاني بكل معلومة صغيرة أو كبيرة أعرفها ، كما وأتعلم منهم كي أرتقي بالفكر والتصرف في حياتي.

*- هل تشعرين بالرضا عما حققته؟
أولاً اشكر الله مع كل نفس على كل ما وصلت إليه ,كما وأشكر كل من دعمني حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم ,نعم أشعر بالرضى ، لكن طموحي لا ينتهي.

*- ذكرت في مقابلة سابقة بأنك بدأت في مشروع ماركة باسمك "حقائب وأحذية".. فهل تحقق ذلك؟
نعم ولله الحمد وهي في تطور وسأُدخل عليها أشياء جديدة .

*- ما الرياضة التي تمارسينها؟
ركوب الخيل ، المشي ، الرياضة السويدية.

*- ما العامل المشترك بين الرياضة والإعلام والجمال؟
لقد اصبح الجمال مظهراً مهماً في عصرنا هذا، كما ويعتبر من أهم مظاهر التقدم ليس حصراً على النساء إنما الرجال أيضاً , فاليوم نجد أن الجمال والإعلام وجهان لعملة واحدة , أما العلاقة بين الرياضة والإعلام فهي علاقة لا يمكن الفصل بينهما ، فكيف للرياضة أن تنتشر من دون الإعلام، أما القاسم المشترك بين الإعلام والجمال فهو الرياضة ، لأننا اليوم في عصر الصورة والجمال والجسم المتناسق ، بغض النظر عما إذا كنت أؤيد هذه النظرية أم لا ، إلا أنها تبقى الحقيقة.

*- كلمة أخيرة؟
أود ان اشكرك على لفتتك الكريمة التي تدعمنا بها دائماً ,وهذا إن دلّ على شيء فإنما على تفانيك في عملك الذي جعل منك إعلامياً مخضرماً ومحترماً، تُرفع له القبعة.
شكراً لك من القلب ,كما وأشكر مؤسسة السوسن العالمية ممثلة بالدكتورة سوسن السيد واللجنة الكريمة ,والى لقاء قريب .
صقوان الهندي