الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب:براغ ...الجمال لا يأتي من فراغ

(. انت شيك ..طالما في التشيك" ...إِنَّهَا مُهْرَةُ تَخبُّ فِي سُهُولِ الحُلْمِ, لَكِنْ لأَحْلاَمِهِا طَبِيعَةُ تتلون من الوان عيونها الخضراء ومن صخور جبالها التي تعتبر صَنَّارَات هَواء لجَسَدً يسترخى حلضنة كل السحر الذي تراقصه الرِّياحُ بِرِيشِهَا, أَنَها نبت من زواج الاسطورة مع الهَوَاءُ في حضور شَمْسٍها التي لا تبلى و تَجْمَعُ بَيْنَ حِكْمَةِ الغُرَابِ وَعُذُوبَة البجعِ كِتَابِهَا مَفْتُوحًا عَلَى مَدَى زُّرقَة السماء وشَّوارِعِها مَحُمُولة عَلَى أَجْنِحَةِ النَّوارِس

"براغ "عاصمة التشيك واكبر مدنها بل هي كما يقولون عنها مدينة المدن وو أحدة من أجمل المدن في القارّة الاوربية فهي عريقة الاصل والفصل حيث يفوق عمرها لمدّة تزيد عن ألف سنة،وتربض كعروس على تّقاطع الطّرق الاستراتيجيّة عبر القارّة الأوربّيّة. وكثيرا ماتسمى بمدينة الـ 100 برج بسبب الكنائس الكثيرة الخاصّة بها والأبراج.

ويظهر على سطحها كل مظاهـر الطبيعة والحياة.. ويحتضن أمعائه عجـائب وأسرارا توحي بعظمة الخالق وبديـع صنعه وجمال خلقه ومن اجل هذا تقرأ في كل شارع وحارة فيها قصص وروايات غمرها الزمن في أعماقها و أحـداث وأساطير تعج في جوفها

إنها قصة الحاضر والماضي، ورواية الحضارة من أجل اقتحام المجهول، وأسطورة التحدي مـن أجـل اكتشاف الأسرار، وتسليط أنـوار الحقيقة على أكنافها الغارقة تحت أستار الايام الغابرة .

الأشجار فيها تتراقص وتبدد سكون المكان والرياح تلامس أوراقها وكأنها جزء من حناياها، بلغة العشق التي تشدو بها رقراقة عصافيرها التي تجعلك تشعر ان اليوم انسحب لصالح ضوء القمر.

وتعد كارلوفي فاري من أجمل المدن التشيكية بل والأروبية لموقعها الساحر على سلسلة جبال كرونشي ولطبيعتها الرائعة والمتميزة وأجوائها النقية ومبانيها التاريخية الجميلة وينابيعها المنتشرة في المدينة و النهر الذي يمر بها و تقع مدينة كارلوفي فاري على بعد 110 كم غربي العاصمة براغ بالقرب من الحدود الألمانية وقد بناها الملك تشارلز الرابع في القرن الرابع عشر .

و تعتبر مصحات ومنتجعات كارلوفي فاري من أقدم المنتجعات في التشيك أيضا في أوروبا ويؤمها الزوار من كافة أنحاء العالم نظراً لشرهتها الواسعة.

ويوجد في كارلوفي فاري اثنا عشر نبعاً للمياه المعدنية ينهل الزائر منها أثناء تجوله في المدينة وتستخدم في المصحات المنتشرة هناك لمعالجة المرضى .

و تأسست المدينةعلي يد الامبراطور الروماني ومللك التشيك كارل الرابع في عام 1350 م وقد اكتشفت ينابيع المياه الحارة تقريبا في نفس العام.

و اول من ادخل العلاج الطبيعي في المدينة هو الطبيب المتخصص في العلاج الطبيعي "فاتسلاف باير" في عام 1522. وبدء معالجة مرضاه بالتوصية بشرب مياه الينابيع المتدفقة من باطن المدينة إلى جانب الحمامات من نفس المياه.

لكن الطبيب "دافيد بيخر" ادخل تعديلات واساليب جديدة تختص بوسائل العلاج الطبيعي في كارلوفيفاري، فقد اجري أول دراسة علمية لمياه المنطقة اكدت اهميتها الفائقة للصحة العامة، وبدأ اعتبارا من عام 1764 تقليد جديد لإنتاج وتصدير أملاح الينابيع المائية.. ومع تقدم الابحاث عاد " بيخر" يدعو إلى عدم الاسراف في شرب المياه الشافية مفضلا عليها الحمامات.

و تبليتسه من اجمل مدن العالم وانسبها للعلاج الطبيعي لوجودها بين الجبال الخضراء، وهي غنية جدا بالمياه المعدنية، وتقع في الجانب الشمالي الغربي من الجمهورية التشيكية قرب الحدود الألمانية وتحدها سلسلة جبال متوسطة الارتفاع من الناحية الغربية.

وهي ثاني اكبر مدينة في التشيك بعد اوستي ناد لابام و تبعد عن درزدن الالمانية 99 كيلومتر كبعد براغ عنها ,يوجد بها العديد من المطاعم العربية , والمقاهي ,ومحلات البقالة العربية بجميع انواع المأكولات العربية ومنها الارز البسمتي بأنواعه ,,واللحوم الحلال ,, ويوجد بها مصلى من الوقف الاسلامي ويبعد عن المصحات نصف كيلو

في مدينة تبليتسه ستشعر كأنك في بلدك حيث يوجد في داخلها عدد من المطاعم العربية، والحدائق العربية، كما يوجد بها وقف اسلامي كمصلى قريب جدا من المصحات، وهذا ما يجعل وجود العرب دائما في المدينة.

ويوجد بها الكثير من الأماكن الترفيهية منها الحدائق وأماكن التسلية للكبار والأطفال. كما يوجد بها مجمعات تجارية متعددة وأسواق ذات أنشطة مختلفة وبـأسعار جيدة. تعتبر الحياة المعيشية في المدينة رخيصة إذا ما قورنت بالمدن الأوروبية الأخرى حيث لازالت تستخدم عملتها المحلية (كرونة) وليس اليورو مما أدى إلى عدم تأثرها بالأسعار المرتفعة في الدول الأوروبية المجاورة.