الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب:حسام فتحي … بهاء القيمة وجلال القامة

(. انه حسام فتحي، همزة الوصل ما بين بهاء القيمة وجلال القامة ،والذي يعلم في كل المنازلات الصحفية كيف يكون للكلام زمنه وللاسلوب مجاله وللعرض فنونه وللصلاة في حب المهنة اوقاتها .

(. فاستحق حضوره في الصحافة الكويتية ان يكون أنوار فوق الشامخات كأضواء فرح في كـــل ناحــيـــــةٍ، يفوح منها طيـب الكلم ،بعدما قاد جريدة الوطن عندما تقلد منصب مدير تحريرها الى ابهى فتراتها وازهى ايامها بعدما تناغمت فيها كل عناصر الابداع بقدرته على ضبط ايقاع اداء العمل من خلال مهارة قيادة العمل التحريري الذي اظهر فيه براعة الصانع القادر علي الابتكار.

(. علاوة على الكفاءة في الربط بين كل عناصر فريق العمل في كل الاقسام بفهم عالي لكل مهام المهنة من الكلمة الى المطبعة ،و الفعالية في التدرج من العلامات البسيطة السهلة إلى العمليات المعقدة الصعبة عن طريق وضع بعض العناصر معاً وتركيبها مع بعضها بشكل صحيح،بواسطة سماته التي ميزته على كل ابناء جيله ونظرائه في الصحف الاخرى وهي الخيال، المرونة، الطلاقة، الأصالة، الحدس، البراعة والإبداع، الطاقة والحيوية، البشاشة.

وفوق كل هذا التعبير الحركي، حيث اتسمت تحركاته المختلفة بين الصفحات بالدقة والرشاقة، فبرزت مهاراته المكانية و الميكانيكية، بمستوى مرتفع من اللياقة الذهنية والمرونة الحركية

وحسام فتحي ربما من القلائل في الصحافة الكويتية الذي جمع كمدير تحرير بين الموهبة و المهارة ، فالاولى تُعرف بأنها الشئ الذى يتمتع به الصحفي و يولد بها وتمنجه قدرة خاصة لا يحتاج فيها إلى أن يمتلك الخبرة .او يبذل جهد إضافى ، فالموهبة تجعل الفرد قادراً على تنفيذ الأشياء بكل دقة ما إن كانت حقيقية

اما الثانية وهي المهارة هى قدرة جديدة يكتسبها القائد نتيجة لتراكم الخبرات أو التحسين المستمر أثناء القيام بالمهام ، وفي كل الاحوال الموهبة هى حجر الأساس أو العتبة التى تؤهل اي مدير لإكتساب مهارات كثيرة.

وقد عرفت حسام فتحي بعيدا عن المهنة شخصية لها مواصفات وملكات مختلفة و متميزة لا يمكن أن نجدها في غيره ، ومنها الحكمة المقرونة بالحزم، والتوازن، والقدرة عل التعامل بحنكة مع المواقف ، وقوة الشخصية، والثقة المطلقة بالنفس، والصبر، والابتعاد عن العزلة، والمصلحة .

وبحكم خبرتي في بلاط صاحبة الجلالةاقسم غير حانث انه الأصلح لقيادة فجر جديد يعيد للصحافة بريقها مجددا فهو الشخص المناسب في المكان المناسب وفي الزمن المناسب الذي يستطيع بكل حكمة واقتدار أن يقود السفينة بمهارة عالية نظرا لما يملك كل المؤهلات والصفات التي تجعله يمضي ويبحر الي الآمال المنشودة رغم كل العواصف الهائجة والأعاصير الداخلية والخارجية التي حاولت وتحاول بكل ما أوتيت من قوة غرق المنظومة الصحفية نظرا لكونه يملك كل المؤهلات والمواصفات التي تجعله اقدر على تحقيق قيادة منصبة لمنظومةً صناعة الكلمة لكونه هادي وواثق وصافي الذهن ويعمل بصمت بلا بهرجة اعلامية وصبور في أعماله، يحب الجماعية، عفوي (صاف) ومخلص، في علاقاته يفرض العدالة والمساواة على المحيط أينما رأى نقصاً ومن خصوصياته أيضاً انضباطه في عمله وتواضعه في أخلاقه وبعده عن الأنانية وحب الذات ولا يضع لنفسه حدوداً معينة من ناحية التطور والتعمق وهو يعرف ما يريد ولا يخشى في قول الحق وخاصة في مواجهة الأحصنة الخاسرة والمريضة التي يستخدمها البعض بالريموت كنترول من اجل مصالحهم الخاصة ,

في الحقيقة يصعب التكلم عن الرائع حسام فتحي لأن ذكره ببعض الخصائص لا تكفي، رغم يتبين من مظهره المهيب قاسياً في علاقاته لكن مع الاقتراب منه والحديث معه تحسه قلب كبير يفكر برفاقه ويساعدهم أثناء الصعوبات فكان رفيقاً في الأوقات الصعبة