أحمد قنديل يكتب ”هيما وأفكاره اللئيمة ” من سيكون الضحية بعد الإمام ؟


ظهر علينا منذ أيام قليلة أحد أزرع جماعات زعزعة الثوابت الوطنية ، والمعتقدات الدينية لدي المواطنين كي ينشغلوا بمعارك وهمية عن طريق استدعاء سير الأرواح التي رحلت عن عالمنا ، ولم يتبقي من أثارها غير الموروث الثقافي ، والديني الذي تركوه خلفهم
لينال من روح وسيرة أحد الرموز الدينية التي أثْرَت
وأسرت العقول بالتفسير المبسط لصحيح الدين، والقرآن الكريم ، والفكر الوسطي المعتدل
قاصداً وأمثاله إفقاد الوطن رموزه أيا كانت ، تاريخية أو دينية، أو ثقافية في شتي المجالات متجردا من روح الإنتماء للوطن ، وعبقه التاريخي بادعاءاته الكاذبة تارة وبالتشكيك فى الثوابت تارة أخرى ، فما أشبه البارحة باليوم ،عندما نال من أمهاتنا،وسيدات الصعيد المصري الأحرار ، كما خاض بدون حق في الدين بالتشكيك في رحلة الإسراء والمعراج بأنها مجرد خرافة، بل والأدهي من ذلك وصفه لعدل أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب بأنه مجرد 'نصباية" على حد وصفه
تطاول على الشعب المصري العظيم الذي أثنى على جنوده النبي الكريم "صل الله عليه وسلم "
وبلغ تطاوله إلى أن وصف الشعب الذي ينتمي إليه أنه قادارا بل ولدية القدرة على تحويل القاتل إلى بطل مبرهنا بهذه الكلمات على إنه لا ينتمي إلى الشعب المصري بشئ فإن كان منه إذا حق عليه أيضاً ماوصف الشعب المصري به ، إفكا وإفتراءا أعانه عليه شيطانه فاوقعه في الخطيئة ،
مستخدماً في ذلك مهارة ونعمة من نعم الله تعالى وهبه الله تعالى إياها ، ألا وهي مخاطبة الناس .
محاولا هدم وتدمير مقدرات الوطن التاريخية ، بل والدينية أيضاً ، وراح يشكك في الرموز الدينية ، ويتهم مشايخنا الأجلاء بأنهم يتجسسون ويتدخلون في حياة الناس الخاصة بهم ، ونصب نفسه فقيهاً وعالما بعلوم الدين ،بحديثه فى الكثير من ثوابت الدين ، وركن إلي الشيعة ، وهاجم أهل السنة ،ووصف رفع الأذان في مكبرات الصوت أنه مظهر من مظاهر التخلف والرجعية، وطالب بعدم رفع الأذان عن طريق مكبرات الصوت
حتى لا يتأذى الناس عامة ، والأقباط خاصة ، متجاهلا صوت المؤثرات والمكبرات الصوتية فى المهرجانات والمراقص والبارات والملاهي الليلية
لاعبا على أوتار قلوب الشعب المصري الطيبة لإيقاعهم فى براثن الفتة ، والتناحر فيما بينهم من إحترام للطقوس الدينية ، والعقائدية ، متخفيا داخل عباءة حرية التعبير ، ونسى أنه لايجوز لأى شخص أن يتبني أو يعتنق أي آراء من شأنها مضايقة الأخرين وإحترام سمعتهم بما لا يضر الأمن القومي بأي شكل من الأشكال سواء بتبني آراء مرئية أو مقروءه تتنافي مع الآداب العامة ، وتحدث البلبلة في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم أجمع
ملأ سجله بخروقات وتعديات عديدة ، سخر من شعائر الإسلام وفرائضه ، ومن شهر رمضان المبارك ، واستهزأ بالقرآن الكريم ، وهاجم البخاري وشكك في السنة ، وامتدح الشيعة ، ووصل به الأمر إلى النيل من صحابة النبي "صل الله عليه وسلم" الكرام على مرئي ومسمع الجميع .
والسؤال هنا ماذا لوكان هذا الشخص أعترض على أحد الطقوس الدينية لأحد الديانات الأخرى أو هاجم أحد رموزها أو شكك في ثوابت ومعتقدات الديانات الأخرى ؟
لماذا تثار مثل تلك المهاترات الآن ؟
هل نحن الآن في حاجه لمثل هذه المعارك ؟
ومع من ، مع أشخاص رحلوا عن عالمنا ولن يستطيعوا الرد على يثار
لماذا لم يتطاول على الإمام في حياته ؟
لماذا لم يطلب مناظرة الإمام ليصحح للإمام تلك الآراء التي يتبناها ويزعم أن الإمام أخطأ فيها أم أنه لم يكن على بصيرة حينها ؟
لابد وأن يتحرك ولاة الأمر لصد هذه الهجمات الشرسة الممنهجة ضد الثوابت الدينية والشخصيات الإسلامية وغيرها ، وضبط المشهد الإعلامي ذاك السلاح الخطير الذي يتم تصويبه ضد عقول الشعب المصري ، ممن تصدروا المشهد ،وراحوا يصولون ويجولون فيما لهم به علم وماليس لهم به علم .
إنتبهوا يامن بيدكم الأمر نحن نتعرض لحرب شعواء ، لإفقاد الأمة هويتها ، وإصباغها بصبغة حسبما يريد وكيفما يشاء أعداء الوطن