الأحد 24 أغسطس 2025 05:00 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب:أنا و”مصر”سؤال له…(الف جواب)

النهار نيوز

.الا تعرف ان مصر ليست من البلاد التي توارى في التراب او احد يستطيع ان يدفنها في القبور لان من خلق السموات وهبها فرسان لا يخلصون لانهم متجددون من شمسها المنبثقة لهب يطل من الأفق نيران من جذوات قلب الوطن ومن شهقات أناشيد الشهداء..‬
‫ الا تعرف ان ابطال مصر هم الذين اكدوا ان الأساطير لم تعد تلك الحكاوى القديمة الغارقة في الخيالات لانهم يسطرون مَلْحَمات بالارواح لكونهم نوعية خاصة من البشر .‬
هل تعلم كيف بنت مصر حضارتها ...ببساطة شديدة جمعت كل الاحجار التي رماها الحاقدين عليها وبنت الاهرامات لم يكن بقصد بناء مقابر فاخرة لخوفو وخفرع ومنقرع ، وانما لكي تقول لكل من يتطاول عليها عبر كل العصور ... تكلّم كما تريد أيها الجاهل الأحمق والشيطان المارد ، قل ما تريد لأنك كريه اللسان والعقل ، أيها المريض ، أيها المختل ، أيها المعقدّ ، أيها الفاسق ، أيها الفاسد ، أيها المارق ، ايها القزم .... " انطحوا رؤوسكم في الصخز...
كما انها لمت كل القنايل التي القيت عليها على مر التاريخ فحولتها الي مصابيح نور انقذت العالم من جهله ...نادت ابنائها فكانوا جنود سدوا عين الشمس فتكسرت على سواعدهم جحافل الحقد والغل والكره للانسانية.
الم تسأل نفسك لماذا مصر مذكورة في القران بكل تأكيد ليس تكريم فحسب وانما وثيقة آلهية بانها باقية مثل بقاء النور .خلقت وسوف تبقى بهية كل الازمنة والامكان ، تكسرت على راحتها الحانية كل المظالم وكانت رحيمة ان جعلت من ثراها غطاء للظالمين حتى لو كانوا مقبورين ، ابدا لم تنكسر ولن تنكسر ، انها همزة الوصل ما بين نور الحق في السماء وبسط الارض للصلاة ، ابدا لم تنحني ولن تنحني الا للواحد القهار ... نعم يحاولوا تقيدها وتحميلها ما يفوق طاقة قامتها الشاهقة في الكون كنخلة تؤكد الانتماء والاصل ... لكنها كانت دائما اكبر من المحن واكبر حتى من معذبيها

الكاتب الصحفي مصطفي جمعة