الكاتبة زينب عبد الباقي تكتب: يوم من عمري!


يوم الخميس ٢٢-١٢-٢٢
يوم من عمري .. ليس لأنّه يحمل تاريخًا مميّزًا يمكن أن نقرأه طردًا وعكسًا .. ولا لأنه يوم الخميس وانا لطالما أحببت هذا اليوم لأنني ولدت فيه .. لكن ما ميّزه في قلبي هو لقائي بالأديبة الروائية اللبنانية - المصرية السيدة مريم هرموش وجهًا لوجه بعد صداقة جمعتنا عبر الفيسبوك من خلال منشور في صفحة أستاذي القدير أ.مصطفى عبد الله .
كان لقاء مزخرفًا بالحنين، موشّى بالصدق، ممهورًا بالشفافية . تجاذبنا فيه أحاديث عن الأدب والحياة ومصر ولبنان والماضي والحاضر والمستقبل أيضًا. فوجدتني أبوح لها بما لا أقوله لأحد .. و" أثرثر" معها .. كما لم أفعل منذ سنوات .. وأنسى الوقت معها بشكل أخرجني من عربة الزمان إلى سماء الخيال بعيدًا عن عقارب التوقيت وفلسفة الدقائق والساعات ..
في حضورها استحضرت "أناي" التي لم التقِ بها منذ وقت طويل فتحسست وجهها ورأيت ابتسامتها ودمعتها وسمعت بأذنيّ رنين ضحكتها ..
كنا ثلاثة انا .. وذاتي العائدة وهي .. وانضمّ الى اللقاء الاستاذ مصطفى عبد الله عبر رسائل الواتس اب ومن خلال طيفه واحاديثنا عنه
حملت إليّ مريم من الاستاذ مصطفى كتابه " نجيب محفوظ شرقًا وغربًا" وقدّمت لي روايتها :"ذلك الغريب" في طبعتها الثالثة كما قدمت لها نسخة من "عمري أنا" و"همسات فراشة" ..
وربحت في ختام اللقاء صديقة وأختًا ثم افترقنا على أمل اللقاء القريب بإذن الله ..
سعادة كبرى تغمرني اليوم .. أشعر أني في أحضان أم الدنيا..
حفظك الله يا مصر و حفظ أهلك الذين يزرعون السلام في قلبي على الدوام ..