السبت 23 أغسطس 2025 07:55 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب: شريف عليش …عازف الألوان في الفرح والأشجان«»

النهار نيوز

عندما يكون الرسم عزف بالألوان ...تعرف أنك امام قامة كبيرة ، وقيمة عظيمة ، في الفن التشكيلي اسمه المبدع الكبير شريف عليش ، الذي تنتج مرور فرشاته المتمكنة على سطح لوحاته الاتزان والتمرس الابداعي. الذي تقرأ في رسوماته سردا تشكيليا، الألوان في انامله يسكنها السحر والأشكال لديه تتفاعل بين المفردات والاجزاء فنسمع من حركة اللون وهمسات الفرشاة ملامح الشخصيات وتفاعلها بألوان قد تبدو مبهجة للوهلة الأولى ولكن ما إن تغوص في تفاصيلها تجد كل المشاعر الانسانية فيها غزل لوني ما بين الضوء والظلال، تعكس خلفيات مفرداتها ظلال ملونة على مساحة خلفيتها سمة تعبيرية يتخيلها مشاعر وأحاسيس تنبض بالحياة.
ولذلك ليس بغريب انتي انتظر بشوق ولهفة ل"كاريكاتير "سيد الكاريكاتير في العالم أخي وصديقي وحبيبي ورفيق الغربة شريف عليش سواء في جريدة الأهرام الغراء او بمجلة الأهلي سيدة صحف الاندية في العالم وهذا ،لم يأت من فراغ لان ابداعه فيها، أصبح لدىنا و عشاق هذا الفن الرفيع بمثابة روائع أغاني كوكب الشرق أم كلثوم او شمة عطرية تجعلنا نحلق لساعات في رسمه لكونه متعة بصرية لخطوطه وفكرته العبقرية مثل مكان جميل، وكوب قهوة، رائحة أحبها، خيول، الجمال العربية.
ومن اسباب تجلي العبقري شريف عليش في مجلة"القلعة الحمراء"انه يتواجد في مكان هو دائما مصدر الإلهام الذي يوفر له عامل الإبداع لكي يبدع ،لان الاهلي عنده يقع في القلب والروح والعقل ولذلك لأعجب ان يمنحه أفكار إبداعية تدفعه للعمل والاجتهاد لتحويل الفكرة لواقع ملموس يعرضها أمام الآخرين بكل ثقة، وهو يعد إحساسا نابعا من داخل الإنسان يتوصّل من خلاله إلى أفكار خلاقة متميّزة ومدهشة تختلف عن أفكار الآخرين،بتفاعل معهم ومع كل تلك الأفكار والصور والكلمات والأحداث وهو تفاعل أحاسيسي ووجداني معها لكي يطرحه بشكل مناسب وفكر لائق وبشكل متعدد الأبعاد.
وشريف عليش يعد بالنسبة لي بعد رحلة امتدت الي اكثر من ٣٠عاما وخاصة عندما اقلب صفحات مسيرتي في بلاط صاحبة الجلالة اجد في كل صفحة منه بصمة كواحد من أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا ، وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ وما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَبعدني عنه وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَبعده، بعد ما تملك حبه قلبي وصدري فأصبح سائرا في الخافقين ويقيني مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
عَسى الكلمات الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا قلمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ،وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا.

6e557ff7222d86d8610ae012e5c9a510.jpg
الرسم الفن التشكيلي مصطفى جمعه كاريكاتير