كلية الضباط الاحتياط تحتفل بثورة 30 يونيو 2013 المجيدة .
النهار نيوزبمشهد مهيب لليوم الآسر الحبيب 30 يونيو 2013، احتفل المعهد العتيد باليوم المجيد الراسخ في قلوب الشعب المصري الأبي التليد، فَرفرت الرايات ،و قرعت الدفوف ،وعزفت الموسيقي ، و صفرت الصافرات ، و اشرأبت و علت الهامات ، و طالت القامات تخليدا للحدث الأغر و اليوم الأشهر في التاريخ المصري الحديث و لا مرية و لا مشاحة .
آل علي نفسه اللواء أركان حرب أحمد إسماعيل إبراهيم ، مدير كلية الضباط الاحتياط ، إلا و أن يُخِلد الثورة المجيدة لمصر السعيدة و يرسخ في أذهان أبنائه من الطلبة و الضباط الحقائق القانونية و الوقائع المادية فاستضاف يوم الخميس 30 يونيو 2022 بدعوة ميمونة ، أستاذ القانون الدولي العام / أيمن سلامة ، كي يقوم بإماطة اللثام عن المستور ، ويكشف المطمور ، و يبرز المغمور ، ويدلي بكل برهان وبيان ، ويسرد الحصري لكل تبيان ، ويصحح ما علق وران في الأذهان ، ويمحو كل زلل أو بطلان حول الثورة الشعيبة المصرية في 30 يونيو 2013 ، ويدلو بدلو القانون العام المطلق المجرد ، ويتنزه عن السياسة و الهوي والتعصب .
نَيف وساعة من الزمان، مرت بسرعة البرق و السهم و الطرف ، الندوة القانونية في الكلية العريقة المصرية ، كلية الضباط الاحتياط في فايد ، ذخر القوات المسلحة المصرية الأبية الفتية ، التي استعرض فيها المحاضر أبرز الحصريات التي أزاحت كل المرسلات العكاظيات التي طالت الثورة الشعبية الأبية التي لم يخطط لها و لكن قام بها الشعب المصري الأصيل الذي لفظ و رفض حكم الجماعة الإقصائية التي رفضت لفظة " الوطن " و أشعلت النار و أثارت كل الفتن ، وهددت السلم الأهلي و حاكت المكائد بالأمن الوطني أشار ونوه و سلامة بأهم الأدلة الساطعة و البراهين القاطعة، وفيما يلي أهم هذه الحقائق :
- لم تظهر دبابة واحدة أو مدفع واحد أو قطعة سلاح صغيرة أو كبيرة في مشهد 30 يونيو 2013، الا بعد أن قال الشعب كلمته و لفظت و رفضت جموع الشعب كافة حُكم الاقصاء والاستعلاء والتحزب لفئة واحدة بعينها .
- لم يصدر بيان الثورة – 30 يونيو - إلا بعد احتشدت جموع الملايين في كافة الشوارع والميادين رافضة الاقصاء والمُغالبة.
- لم يصدر بيان الثورة – 30 يونيو – و الشعب المصري ساكن في المنازل متابع لشاشات التلفاز ، بل تابع الجيش المصري الأبي الثورة في الشوارع و الميادين وخرج من فوره وتلقائه من ثكناته يحمي الوطن و يصون الشعب و يحافظ علي مصر .
- لم يخطط الجيش المصري لإقصاء الجماعة الإرهابية و لم تكن ضمن خطط الجيش ثمة خطة عسكرية لانقلاب عسكري علي أي نظام سياسي ولكن انتشار الجيش المصري كان انفاذا لواجب الجيش كسائر جيوش العالم ، ولا مشاحة ، للحفاظ علي الوطن ممن يكفرون بلفظة " الوطن " ، ولا يقرونها في أديباتهم أو أدبهم ان كان ثمة أدب .
- يجتهد الباحثون في علم القانون الدستوري في تمييزهم بين الثورة الشعبية و بين الانقلاب العسكري ، بالنظر الي مصدر الجهة التي قامت بالفعل أي العمل ، فيرون أنه اذا كانت هذه الجهة ذات مصدر شعبي أي أن الشعب هو الذي ثار علي الاوضاع المختلفة القائمة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها.
- اذا كان العنف غلب علي الجموع و الحشود في يناير 2011 الأمر لم يكن كذلك علي وجه الاطلاق في يونيو 2013 لكن أعداء الثورة الموتورين المخربين الإرهابيين حرقوا البلاد وقتلوا العباد، والذاكرة الجمعية المصرية ذاخرة بما حدث و حافظة لما وقع .
- الانقلابات العسكرية لا تحدث نهارا جهارا .
- الانقلابات العسكرية لا تحدث بعد توسلات و مناشدات و انذارات وأجال زمنية متعددة .
- الانقلاب العسكري: لا يستهدف صالح الشعب لكن صالح القائمين بالانقلاب العسكري
- الانقلاب العسكرية : اغتصاب لسلطة شرعية ،و السلطات الشرعية الديمقراطية لا تصدر اعلانات دستورية تغتصب سلطة الشعب مصدر السلطات و مصدر الدساتير كما وقع من الجماعة الإرهابية و أنصارها في 21 نوفمبر 2012 .
- السلطات الشرعية الديمقراطية المنتخبة لا تحاصر المحاكم فلم تقع هذه الواقعة في التاريخ الحد يث الا في عهد الرايخ النازي هتلر و الجماعة الإرهابية في مصر .
- لم تتحرك دبابة أو مصفحة أو مركبة عسكرية واحدة و تنزل المدن و القري والنجوع و الكفور في أنحاء مصر قبل نزول الملايين الهادرة الحاشدة الغفيرة التي لاقت كل الغبن و ذاقت كل المرار من جماعة اقصائية أقصت شعب الوطن الذي لا تعترف به و لا تنتمي اليه في سبيل تمكين الارهاب و الارهابيين من البلاد و العفو عن القتلة الإرهابيين و الاحتفاء بهم وتخليدهم بدلا من محاسبتهم و اقصائهم
- الشعوب لا الصناديق هي التي تُنَصب و تخلع ، و هي التي تسمح و تمنع ، وهي التي ترفع البطاقات الخضراء ، و ترفع أيضا الحمراء حين تتقين ان المؤتمن خان الائتمان و أنه لا يستحق الوديعة ( سلطة الشعب )
- إثر قيام ثورة 30 يونيو 2013 لم تقطع دولة واحدة في منظمة الأمم المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع مصر حتي الدول التي ناصبت مصر العداء بعد ثورة 30 يونيو
- لقد تحصلت مشروعية ثورة 30 يونيو كغيرها من سائر الثورات الشعبية في العالم من ارادة الشعب ، و قواه الاجتماعية الفاعلة ، و أتت اصالتها من استقلالية ارادتها و ذاتية قرارها ، ووطنية القائمين عليها ، فلم تكن أية وصاية من مجلس عسكري أو قيادة مسلحة أو ميلشيات عسكرية علي الثورة الشعبية أو تنسيق أو ترتيب ، فضلا عن انعدام شبهة الارتباط بالأجنبي تحت أي عنوان كان ، و لو كان باسم الديمقراطية و حقوق الانسان .
شَرف اللقاء بحضور اللواء أركان حرب / مصطفي عبد الفتاح محمد ، نائب مدير كلية الضباط الاحتياط و الضباط و ضباط الصف و الجنود في الكلية .